حاكم رأس الخيمة يفرج عن 84 سجينا وسجينة

بتوجيهات صاحب السمو الشيخ صقر بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة أمر سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي ولي عهد ونائب حاكم رأس الخيمة أمس بالإفراج عن 84 سجينا وسجينة من جنسيات مختلفة مدانين في قضايا جزائية ويقضون فترات عقابية متفاوتة في سجن رأس الخيمة المركزي وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. وقال فضيلة الشيخ أحمد الخاطري رئيس دائرة محاكم رأس الخيمة لـ «الاتحاد»، إن هذه المكرمة تأتي ضمن مكارم سموهما المستمرة و المتتابعة التي تقدم لنزلاء سجن رأس الخيمة المركزي المتمثلة في إعطائهم فرصة لبدء حياة جديدة وللتخفيف عن معاناة أسرهم. وأشار الى أن تقرير إدارة سجن رأس الخيمة المركزي أكد على حسن سلوك واستقامة المساجين الذين تقرر الإفراج عنهم. وأوضح أن دائرة المحاكم باشرت أمس مع إدارة السجن في تنفيذ أمر الإفراج حتى يتمكن المفرج عنهم في مشاركة أسرهم وذويهم فرحة قدوم شهر رمضان المبارك. وقال فضيلة الشيخ أحمد الخاطري رئيس دائرة محاكم رأس الخيمة لسجن رأس الخيمة المركزي أن هذه الزيارة تأتي في إطار الزيارات السنوية الاعتيادية التي يتم القيام بها للسجن المركزي على اعتبار أن وزارة الداخلية تعد شريك استراتيجي لدائرة القضاء في رأس الخيمة. وأشار أن الزيارة تهدف إلى التوصل لأفضل الممارسات مع المحكومين في مختلف القضايا، وعبر عن سعادته من المعاملة الحسنة التي توفرها إدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية لدى كافة المساجين والتي جسدت من خلالها الإدارة بأن المنشأة أصبحت إصلاحية وليست عقابية حيث يتم خلالها إصلاح الشخص الذي أخطأ في حق المجتمع ونفسه من خلال مخالفته للقوانين المعمول بها في الدولة. وأوضح أنه تم خلال الزيارة الاستماع إلى السجناء ووجدنا وجود ارتياح من قبل المحكومين نتيجة المعاملة الحسنة التي يلاقونها من إدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية في شرطة رأس الخيمة. ولفت إلى أن النيابة العامة من خلال إشرافها المباشر على السجون ويكون ذلك من خلال الزيارات الدورية للإدارة لمتابعة ومراقبة السجلات وكافة الأمور القانونية المتبعة بحق المحكومين. وأشاد بالتوسعات التي يشهدها سجن رأس الخيمة المركزي التي ستساهم في تمكين إدارة المنشآت من تحقيق دورها بفاعلية. ودعا إلى أهمية إنشاء دار لرعاية الأحداث في رأس الخيمة لتتعامل مع قضايا الأحداث واستقبال الصادرة بحقهم الأحكام القانونية وحتى تكون هذه الدار قادرة على إصلاح هذه الفئة بشكل طيب يعود نفعة على المجتمع بأسره. وكشف أنه تم الشروع في اتخاذ عدد من الآليات العملية المتضمنة في سرعة تلقي شكاوى السجناء بمختلف مراحل محاكماتهم من خلال الطرق الحديثة التي تعد أسرع من الطرق المتبعة حاليا والتي يهدف منها وصول الشكوى للمسئولين وبعد تلقيها يتم النظر فيها وبحثها واتخاذ القرار المناسب بحقها بكل شفافية وأمانة وستكون هذه الخدمة متاحة لكافة النزلاء بمختلف مراحل محاكماتهم. وأضاف فضيلة أحمد الخاطري أن احترام حقوق المساجين متبعة بشكل يتوافق مع مراحل ومتطلبات حقوق الإنسان التي يتم تطبيق كافة المعايير الدولية في سجن رأس الخيمة المركزي حيث وجدنا خلال الزيارة انطباعا إيجابيا وارتياحا كاملا من قبل المحكومين الذين وصفوا بأنهم يتعاملون بشكل راقي من قبل كافة المسئولين في الإدارة.