الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السعودية تطرح مبادرة لمساعدة الفقراء وتعد بقروض ميسرة

السعودية تطرح مبادرة لمساعدة الفقراء وتعد بقروض ميسرة
23 يونيو 2008 01:42
اقترحت السعودية أمس إنشاء صندوق لأوبك حجمه مليار دولار وعرضت تقديم قروض ميسرة بقيمة 500 مليون دولار لمساعدة الدول الفقيرة على مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة· وفي افتتاح اجتماع لكبار مستهلكي ومنتجي النفط في العالم بجدة أمس دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز إلى إطلاق ما وصفه ''بمبادرة الطاقة من أجل الفقراء'' وحث البنك الدولي على ترتيب اجتماع لمناقشة الأمر· وقال ''إيمانا من المملكة بدورها التاريخي في مجال الطاقة وأهمية التعاون الدولي في شؤون الطاقة وإدراكا لضرورة مساعدة الشعوب الفقيرة في هذه الظروف الصعبة التي تعاني فيها من ارتفاع كل السلع -والسلع الغذائية بوجه خاص- فإنه يسرني من هذا المنبر أن أعلن باسم المملكة ما يلي·· ''أولا·· أدعو إلى إطلاق مبادرة الطاقة من أجل الفقراء وهدفها تمكين الدول النامية من مواجهة تكاليف الطاقة المتزايدة وأدعو البنك الدولي إلى تنظيم اجتماع في أقرب وقت ممكن للدول المانحة والمؤسسات المالية والإقليمية والدولية لمناقشة هذه المبادرة وتفعيلها· ''ثانيا·· أدعو المجلس الوزاري لصندوق أوبك للتنمية الدولية للاجتماع والنظر في إقرار برنامج مواز للبرنامج السابق له صفة الاستمرارية وأقترح أن يخصص لهذا البرنامج مليار دولار أميركي· ''ثالثا·· أعلن استعداد المملكة بالمساهمة في تمويل البرنامجين المشار إليهما أعلاه ضمن الإطار الذي يتم الاتفاق عليه·'' ''رابعا·· أعلن عن تخصيص مبلغ 500 مليون دولار لقروض ميسرة عن طريق الصندوق السعودية للتنمية لتمويل مشاريع تساعد الدول النامية على الحصول على الطاقة وتمويل المشاريع التنموية التي تحتاجها· ''خامسا·· أطلب من اجتماعكم هذا تكوين مجموعة عمل من الدول والمنظمات التي شاركت في هذا الاجتماع تحت مظلة الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي تكون معنية بمتابعة التوصيات التي سيصدرها هذا المؤتمر وتنفيذها ومراقبة التطورات في سوق البترول· وأعلن عن استعداد المملكة لدعم مجموعة العمل هذه بكافة الإمكانات البشرية والمادية حتى تتمكن من القيام بمهمتها بنجاح''· وفي محاولة للمساعدة في الحد من ارتفاع أسعار النفط العالمية قال إن المملكة مستعدة ''لتلبية أي احتياجات إضافية في المستقبل''· وتابع ''إن هناك مجموعة من العوامل وراء الارتفاع السريع غير المبرر لسعر البترول في الآونة الأخيرة منها عبث المضاربين بالسوق في سبيل مصالح أنانية ومنها زيادة الاستهلاك في عدد من الاقتصادات الصاعدة ومنها الضرائب المتزايدة على البترول في عدد من الدول المستهلكة''· ومضى قائلا ''ورغم هذه الحقائق ورغم أن أوبك لم تصدر قرارا بالتسعير منذ عقود طويلة وتركت مسألة السعر للسوق ورغم أنها حرصت على تلبية الطلب المتزايد إلا أننا نجد من يشير بأصابع الاتهام إلى أوبك وحدها''· ودعت السعودية الدول المنتجة والمستهلكة إضافة إلى كبار المسؤولين في شركات النفط للاجتماع بعد يوم تعامل غير مسبوق في السادس من يونيو حين ارتفعت أسعار النفط بمقدار 11 دولارا للبرميل مسجلة ذروة جديدة في أكبر زيادة في يوم واحد على الإطلاق· وارتفع سعر النفط الخام بأكثر من الضعف خلال عام ليقترب من 140 دولارا للبرميل مما أثار احتجاجات في دول كثيرة على ارتفاع تكاليف الوقود الذي يهدد الاقتصاد العالمي· وأعلنت السعودية في الأيام الأخيرة أنها سترفع الإنتاج إلى 9,7 مليون برميل يوميا في يوليو وهو أعلى معدل منذ عقود· وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي أمس إن بلاده مستعدة لضخ مزيد من النفط خلال بقية العام المقبل وإن كان من غير المرجح أن تؤدي هذه الخطوة لتهدئة الأسعار التي ارتفعت لمستويات قياسية· وقال النعيمي في كلمة ''أنا على يقين من أن ميزان العرض والطلب ومستويات إنتاج النفط الخام ليست هي العناصر الرئيسية التي أحدثت الوضع الحالي بالأسواق وعلى يقين من أن الأسواق بها إمدادات جيدة بالفعل''· وأضاف ''لكني··· أعتقد بقوة أيضا أن كلا منا عليه أن يبذل كل ما بوسعه لإزالة هذه الأحوال الصعبة''· وأعلنت السعودية بالفعل أنها ستنتج 9,7 مليون برميل يوميا في يوليو بزيادة قدرها 550 ألف برميل يوميا عن الإنتاج في مايو· وقال النعيمي إن المملكة ستضخ عند ذلك المستوى أو أعلى منه خلال بقية العام إذا كان هناك طلب من عملائها· وأضاف خلال اجتماع في جدة للدول المنتجة والمستهلكة للنفط ''المملكة العربية السعودية جاهزة ومستعدة لإنتاج براميل إضافية من النفط الخام خلال بقية العام تتجاوز 9,7 مليون برميل يوميا وهي الكمية التي نعتزم إنتاجها خلال شهر يوليو''· وقال ''لذا فإن من غير المرجح أن يحد مجرد التركيز على زيادة العرض من تحركات الأسعار الحالية''· وعلى المدى الأطول قال النعيمي إن المملكة قد تزيد طاقتها الإنتاجية بمقدار 2,5 مليون برميل يوميا عن المستوى المزمع حاليا وهو بلوغ 12,5 مليون برميل يوميا بحلول نهاية العام المقبل· وقال ''حددنا سلسلة من الزيادات الضخمة في طاقة إنتاج النفط الخام في المستقبل تصل إجمالا إلى 2,5 مليون برميل يوميا إضافية يمكن بناؤها متى يتيح الطلب على النفط الخام تطويرها''· وإلى جانب عوامل العرض والطلب على المدى القصير أقبل المستثمرون على الشراء في أسواق التعاملات الآجلة لاعتقادهم أن إمدادات النفط ستخضع لضغوط في المستقبل المنظور· وقال النعيمي إن مثل هذه المخاوف ''ليست في موضعها الصحيح'' وإن العالم لديه موارد نفطية تكفي لتلبية الطلب ''لعقود طويلة جدا''· وأضاف أن السعودية ستستثمر أيضا 129 مليار دولار في قطاع الطاقة خلال الأعوام الخمسة القادمة· وتركزت إحدى نقاط الخلاف في محادثات أمس على ما اعتبرته الدول المنتجة عزوفا من جانب الدول المستهلكة للاعتراف بدور المضاربة في ارتفاع الأسعار الحالي· لكن النعيمي رحب بخطوات اتخذتها السلطات التنظيمية في الولايات المتحدة لمحاولة كبح جماح المضاربة في أسواق التعاملات النفطية الآجلة· وقال إن على الدول المستهلكة أيضا أن تتحمل مسؤولية معالجة كل القضايا التي تؤثر على أسعار النفط إلى جانب عوامل العرض والطلب بما في ذلك التوترات السياسية والرسوم على الوقود والدعم·
المصدر: جدة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©