الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«مختبر العلوم المتنقل» يحث الطلبة على البحث والاستكشاف

«مختبر العلوم المتنقل» يحث الطلبة على البحث والاستكشاف
17 مارس 2015 23:16
أزهار البياتي (الشارقة) تجربة رائدة يخوضها أكثر من 80 متطّوعاً من طلاب جامعة الشارقة الأميركية، من خلال مشروع استثنائي لـ «مختبر العلوم المنتقل»، يعمل على تشجيع تلاميذ المدارس وحثهم على دراسة المواد العلمية ومعرفة فضل العلماء العرب في العديد من الاختراعات، كما يمكنهم من اختبار تطبيق النظريات المنهجية وربطها بعلوم الحياة، مستفزاً فضولهم المعرفي ومستثمراً رغبتهم بالبحث والاستكشاف. يأتي هذا المشروع الطليعي انسجاماً مع الرؤى المستنيرة التي تنادي بالعمل على أن يستعيد العلم والتعليم مكانتهما ودورهما المهم في بناء وتطوير مستقبل الأجيال الجديدة، وربط عقول الناشئة والشباب بأدوات الاستقراء والتجربة والاستنتاج. التجربة والتطبيق يشير إلى هذا النهج د. محمد النزال بجامعة الشارقة الأميركية، قسم هندسة الميكانيكا، قائلاً: لمعت لدى الفكرة بعد أن لاحظت أن معظم طلابنا العرب من المراحل الابتدائية وحتى التخّرج، يعتمدون فقط الأسلوب النظري في التعليم، وليس لديهم أي خبرات تذكر في مجالات التطبيق والتجربة الواقعية للنظريات العلمية التي يدرسونها في الكتب، وقد ترجع العلة هنا إلى طراز التعليم عندنا أو حتى قصور المناهج، وعجزها عن ربط هذه النظريات بواقع الحياة، ولكن هنالك أيضا حلقة مفقودة بين ما نمتلكه من أرشيف علمي ومصادر تاريخية لاختراعات علماء المسلمين، مثل جابر بن حيان في علم الكيمياء، والحسن ابن الهيثم في البصريات، وما بين ما يدرسه الطلاب فعلياً في المنهج المدرسي، والذي يعتمد بشكل أساسي على النظريات العلمية للعلماء الأجانب، كنيوتن، وفيثاغورث وغيرهما، لذا نحاول من خلال مختبرنا للعلوم المتنقل هذا أن نغرز أيضا في أبنائنا فضل العلماء العرب ودورهم الأساسي في نشأة وتطوّر معظم نظريات العلوم والاختراعات العلمية وفي مختلف مجالات الفيزياء والكيمياء والرياضيات.. إلخ. نظريات علماء المسلمين ويتابع: من خلال هذا المشروع سيزور طلابنا المتطوعون من أميركية الشارقة العديد من المدارس الحكومية والخاصة، مصطحبين معهم كافة الأدوات الضرورية والمعدات اللازمة للعمل في المختبرات، بحيث تساعد تلاميذ المراحل الابتدائية على وجه خاص في إجراء التجارب العلمية بكل كفاءة واقتدار، وتعزز لديهم سمات التفكير المنطقي والمهارات اليدوية ومبادئ العمل بروح الجماعة والفريق. وحول مستقبل مشروع مختبر العلوم المتنقل في المراحل القادمة، يضيف النزال: سنعمل على توسيع مبادرتنا العلمية لتغطي الصفوف العليا في المدارس، وسننتقل بتجاربنا التطبيقية من طلاب السادس وحتى الحادي عشر، داعمين توجه أميركية الشارقة في استعادة هيبة وفضل علماء المسلمين وابتكاراتهم التي أنارت العالم منذ عهود في أذهان الأجيال. وضمن هذا المشروع الهادف فقد زار الفريق العلمي للجامعة الأميركية إلى يومنا هذا أكثر من 9 مدارس، واختبر تجاربه العلمية حوالي 230 تلميذا وتلميذة من مرحلة الحلقة الدراسية الثانية والصف السادس، مطبقين عمليا عدة نظريات اخترعها علماء المسلمين، منها مثلا بداية اكتشاف العدسة التي ابتكرها «ابن الهيثم»، بالإضافة لنظرية العالم «ابن حيان» الكيميائية المعروفة بـ «التسامي» والتي تحّول بعض المواد الصلبة إلى مواد غازية دون المرور بالحالة السائلة. صناعة نموذج الكاميرا وتصف الطالبة سلمى عبدالباقي، المتطوعة كرائد علمي من الجامعة الأميركية زيارتهم للمدارس واستمتاع التلاميذ بهذا المشروع، وتقول: في زيارتنا رصدنا اهتماما كبيرا من الطلبة لدراسة المواد العلمية، ولاحظنا حماسهم لاستكشاف تجارب العلماء العرب ونظرياتهم العلمية في علم البصريات والكيمياء وخلافه، حيث اطلعوا على ظاهرة «التسامي»، كما تمتعوا بالتعرف إلى صناعة نموذج الكاميرا، وغيرها العديد من الاختراعات والاكتشافات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©