الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«دوري 2010» الأصعب في تاريخ «أصحاب السعادة»

«دوري 2010» الأصعب في تاريخ «أصحاب السعادة»
9 مايو 2010 23:13
قدم بشير سعيد مدافع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة موسماً متميزاً مع “العنابي”، وساهم بفعالية في تحقيق “أصحاب السعادة” بطولة الدوري التي غابت عن النادي منذ عام 2005، ويستحق بشير أن يكون أفضل مدافع هذا الموسم، عطفاً على المستوى المتميز الذي قدمه وقيادته لخط الدفاع، بجانب كابتن الفريق حيدر ألو علي، بصورة جيدة، جعلت الوحدة الأفضل دفاعاً في النسخة الثانية من بطولة دوري المحترفين. وعلى عكس المواسم الأخيرة، فقد ظل بشير المعروف عنه تصريحاته اللاذعة والصريحة، بعيداً عن وسائل الإعلام، إلا في حالات قليلة، وجعل كل تركيزه على ما يقدمه داخل المستطيل الأخضر، ليعيد سيرته الأولى، ويحقق البطولة الرابعة مع ناديه، والتي وصفها بأنها من أصعب البطولات في حياته الكروية. وأكد بشير سعيد أن ملامح البطولة العنابية بدأت في الظهور من قبل انطلاقة الموسم، حيث اختلف الاهتمام بالفريق الأول، وكان أكثر مقارنة بالسنوات الأخيرة التي أعقبت آخر فوز للوحدة بلقب الدوري عام 2005، حيث أولى سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس النادي، وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان نائب رئيس النادي اهتمامهما ورعايتهما للفريق بشكل مكثف، وكان من أبرز ملامح هذا الاهتمام اجتماع سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان باللاعبين الكبار في الفريق، وتأكيده أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتقهم في تحقيق البطولة، وانعكس هذا الاهتمام على الفريق، وأصبح هناك تقارب كبير بين كبار النجوم والمواهب الشابة، وصاحب ذلك توفير كافة احتياجات اللاعبين الذين تفرغوا تماماً للكرة، فكان السير بخطى ثابتة، نحو تحقيق الهدف المرسوم، وصولاً للبطولة. وقال: لقد كان التعاقد مع اللاعبين الأجانب حسب حاجة الفريق، مثل بيانو وماجراو، إضافة إلى بنجا الموجود أصلاً مع الفريق دوره الإيجابي، حيث وفقت الإدارة في هذه الصفقات، بجانب صفقة العُماني حسن مظفر الذي لعب دوراً جيداً في بعض المباريات، وهذه العوامل مجتمعة انعكست على الأداء والمستوى، ولعب الاستقرار الفني كذلك دوراً كبيراً، حيث أصبحت هناك استراتيجية محددة وأسلوب معين يعتمد عليه الوحدة الذي أصبح من أفضل الفرق في الدوري من ناحية المنظومة الدفاعية التي لعب فيها مساعد المدرب كلاوس دوراً مهماً، بجانب مدرب الفريق هيسكبيرجر الذي كان يضع خطة العمل للتطبيق. وأضاف في ظل هذه المعطيات، نجد أن “العنابي” استحق الفوز بلقب الدوري عن جدارة، حيث حقق هدفه، وأعد عدته جيداً قبل الدخول في “معمعة” المنافسة، ثم واصل مشواره بنجاح، وعلى الرغم من أن بعض الكبوات، حدثت للفريق في البطولات الأخرى، إلا أن الإدارة، وعلى رأسها سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، كانت حاضرة دائماً لتجديد الثقة في اللاعبين، والتأكيد لهم أن الدوري هو المحطة الأهم في هذا الموسم، واعتقد أن الوحدة كان محظوظاً بمسؤوليه ولاعبيه وجمهوره هذا الموسم، بشكل كبير، ولعب تكاتف الجهود والعمل الدؤوب دوره في الفوز باللقب. وقال بشير سعيد إن صدارة فريق الجزيرة للمسابقة حتى الجولة 13 من الدوري لم تزعجهم، أو تضعف ثقتهم كلاعبين في قدرتهم على تحقيق البطولة، وقال: كنا ندرك أن الجزيرة سيكرر تجربته في المواسم الأخيرة، ولم يكن يساورنا أدنى شك في حسمنا للمنافسة المباشرة على الصدارة في توقيت مناسب، وهو ما قد حدث، حيث تمكنا في الجولة 14 أن نصل إلى قمة الترتيب، وحافظنا على موقعنا حتى النهاية. أجواء التألق واعتبر بشير سعيد أن توافر الأجواء المناسبة، والراحة النفسية التي كان يعيشها كإنسان ولاعب، جعلته يلعب بأريحية وتركيز كبيرين، لأن لاعب الكرة كلما تهيأت له الظروف المناسبة وتفرغ لممارسة اللعبة، يجزل العطاء داخل الملعب، وقال: إذا نظرنا لكل شيء من اهتمام، وإعادة تقييم اللاعبين وتقديرهم بشكل متميز، وأنا كلاعب كبير شعرت باهتمام المسؤولين من خلال تقديرهم لي معنوياً وغير ذلك من أنواع التقدير وهذا بالتأكيد انعكس على أدائي في الملعب. وأضاف: مشوار الوحدة لم يكن مفروشاً بالورود، بل كان مشواراً صعباً بالذات في المراحل الأخيرة وتحديداً لقاء الجولة 20 أمام بني ياس الذي خضناه تحت ضغط شديد، وشخصياً أعتبره من أصعب مبارياتنا هذا الموسم، وأقل مباراة من حيث المستوى بالنسبة لنا، لكننا في النهاية، تمكنا خلالها من التغلب على الضغوط، وحققنا ثلاث نقاط كانت مهمة، سهلت أمورنا كثيراً في مباراة حسم اللقب أمام الشارقة في الجولة قبل الأخيرة التي عايشنا فيها الضغوط، لكن رغبتنا وإصرارنا كانا كبيرين، وأنا أصنف هذه المباراة من بين أفضل المباريات التي قدمناها مؤخراً، حيث ظهرت خلالها قيمة الفريق الحقيقية. وقال بشير سعيد: كان الدوري هذا الموسم في غاية الصعوبة، لكن في نفس الوقت حسب رأيي الشخصي أن المواسم التي سبقت الاحتراف، حفلت بالإثارة وارتفاع المستوى الفني بشكل أكبر عن المواسم الأخيرة التي غاب فيها النجوم من الأجانب، على الرغم من الصفقات الكبيرة في عدد من الأندية. وتحدث المدافع النجم الذي اشتهر بتسجيل الأهداف من الضربات الثابتة والرأسية عن هدفيه في بطولة الدوري أمام عجمان والظفرة، وهما من أصل 5 أهداف أحرزها هذا الموسم، حيث كانت الثلاثة الأخرى في بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، واعتبر أن الصدفة وحدها لعبت دوراً في الهدف الذي سجله في مرمى حارس الظفرة عبد الباسط محمد في الجولة 16 من البطولة باستاد آل نهيان، وقال بشير: لم أقصد التسديد نحو المرمى، بل قصدت تمرير كرة طويلة لبيانو وسعيد الكثيري في خط المقدمة لكن كُتب للكرة أن تدخل المرمى. وعن أسوأ مباراة له هذا الموسم قال: مباراة الجولة الثالثة في دوري أبطال آسيا أمام الاتحاد السعودي أصنفها أسوأ مباراة لي هذا الموسم، حيث صممت على المشاركة لرغبتي في اللعب أمام الاتحاد، على الرغم من أن المدرب كان يرى أن أرتاح، ولم يكن أدائي موفقاً فيها، بحيث أنني ندمت على عدم الاستماع إلى نصيحة المدرب، واعتبر هذه المباراة الأسوأ لي خلال الموسم. وعما يحتاجه الوحدة في الفترة الحالية، أكد أن الاهتمام بالعناصر الموجودة أكثر، والحفاظ على الاستقرار من الأمور المهمة لأن العنصرين افتقدهما الفريق في المواسم الأخيرة، وكلما توفر ذلك كان التفاهم أكبر بين العناصر الموجودة، خاصة أن الفريق مليء بالمواهب سواء من أصحاب الخبرة أو الشباب، والمطلوب فقط كيفية التعامل الجيد مع هذه العناصر مثلما حدث في هذا الموسم وترجمه اللاعبون بالفوز ببطولة الدوري. وعن مستقبله قال بشير سعيد عقدي مع الوحدة يستمر حتى عام 2014 ولن ألعب لنادي غير الوحدة الذي نشأت فيه منذ الصغر لذلك أستمر فيه حتى أعتزل كرة القدم، وأنا حالياً في غاية الراحة، وجميع عوامل النجاح والتميز متوافرة في الوحدة الذي يتميز عن بقية الأندية بتقييم لاعبيه والاهتمام بهم بصفة دائمة، ولا أرى نادياً أفضل منه في الدولة. وانتقد بشر عدم تقدير بعض الأندية للاعبيها على الرغم من عطائهم الممتد منذ سنوات، مبيناً أن هذا لا يمت إلى العرف أو قيم الرياضة وحرام أن يكون هناك لاعبون أعطوا أفضل ما عندهم لأنديتهم ويجدون الإهمال بمجرد بروز وجه صاعد في الفريق. عودة أكبر للجمهور وعن عودة جمهور ناديه الوحدة للمدرجات بشكل كبير قياساً بالمواسم السابقة، قال بشير كنا نتمنى عودة جمهورنا العزيز وهو ما حدث، حيث نجحنا في جذب البعض منهم إلى المدرجات في هذا الموسم، خاصة في الدور الثاني من البطولة، ونحن نحتاج عودتهم جميعاً في الفترة المقبلة حتى يتحقق المزيد من الإنجازات للنادي، وهنا أريد أن أشكر عشاق العنابي على وقفتهم الأخيرة بالذات في مباراة الشارقة والتي رسموا فيها لوحة رائعة عكست حبهم الكبير للفريق والنادي. وأوضح: لقد دخل الوحدة مرحلة جديدة في تاريخه بتحقيقه للقبه الرابع في الدوري ووصوله لمونديال الأندية، وهذه المرحلة تتطلب المزيد من تكاتف الجهود، وبالطبع فإن الجمهور يظل دائماً هو العنصر المهم في ملاعب كرة القدم وثقتنا كبيرة في أن العودة التي شهدتها مباريات الموسم الحالي ستكون أكبر في المستقبل الذي سيكون في الحصاد متميزاً دائماً. الاحتراف ما زال جنيناً اعتبر بشير سعيد أن بطولة الدوري افتقدت النجوم الأجانب، ومدى تأثيرهم مع أنديته، مع وجود استثناءات قليلة، والمستوى الفني لدوري المحترفين، يعد أقل من المواسم التي سبقت موسم 2006، وأرجع ذلك إلى التوقفات المكثفة في المسابقة بالشكل الذي أدى إلى إضعافها عن ذي قبل، مؤكداً أن البطولات القوية تتطلب الاستمرارية، وليس اللعب لأسبوعين أو ثلاث ثم التوقف لفترة طويلة بصورة تجعل الأندية في حالة إعداد ثم منافسة، وما إلى ذلك من الأمور التي تؤثر على استمراريتها في المنافسة بنفس “الرتم”. كما سوء البرمجة بين المسابقات المحلية ودوري أبطال آسيا من السلبيات الكبيرة التي، وهو ما يجب التحسب له مستقبلاً والعمل على علاجه. وعن أفضل نجوم الموسم قال بشير: في اعتقادي أن علي الوهيبي هو أفضل لاعب مواطن في الموسم الحالي، وعلى صعيد الأجانب فإن ساند مهاجم العين وبنجا هما الأفضل بالذات الأخير الذي كان مؤثراً في مسيرة الفريق حتى وإن شارك من مقاعد البدلاء. ظروف الابتعاد عن المنتخب وأرجع بشير سعيد اعتذاره عن تجمع الأبيض لمباراة الجولة الأخيرة من تصفيات كأس آسيا أمام أوزبكستان إلى ظروف خاصة أبعدته عن المنتخب وشكر المدرب كاتانيتش على تفهمه لظروفه وقبوله لاعتذاره، وقال: عندما تمر بظروف معينة قد تؤثر على أدائك يجب أن توضح ذلك لأن أي لاعب يمثل المنتخب يجب أن يعطي أفضل ما عنده، وفي ذلك التوقيت لم أكن مهي للعطاء لذلك كان الاعتذار الذي تفهمه المدرب. وتمنى بشير سعيد كل التوفيق للأبيض في نهائيات كأس آسيا بالدوحة وطالب بمعاملة لاعبي المنتخب الأول بتقدير أكبر مثلما كان يحدث في السابق، لأن هذا هو المنتخب الأول ولاعبوه يمثلون نخبة لاعبي الدولة، والثقة دائماً تبقى هي الأهم للاعبين سواء مع أنديتهم أو مع المنتخب. مونديال الأندية وراء الفشل الآسيوي أبوظبي (الاتحاد) - عن النتائج المخيبة للآمال في دوري أبطال آسيا لفريق الوحدة وبقية ممثلي الدولة في المسابقة القارية قال: لقد فكر الجميع في الوصول إلى كأس العالم عبر بوابة الدوري، خاصة أن الفرصة واحدة ولا يمكن تعويضها، وعملياً إذا كان لديك طريقان يقودان إلى نهاية واحدة فسوف تختار الطريق الأقصر، وهو طريق الدوري، لذلك كان تركيزنا عليه ليس بعد انطلاقة المنافسة بل منذ مرحلة الإعداد في المعسكر الخارجي. وأضاف: مع ذلك فإننا قدمنا مردوداً جيداً في الدور التمهيدي، ثم واكبت مشاركتنا بعض الظروف التي أفقدتنا أول 6 نقاط وبعدها أصبحت المنافسة لا تعنينا تماماً وتحولنا بكل جهدنا وتركيزنا للدوري الذي كان من البداية هدفنا الرئيسي. رسائل شكر خاصة من ناحية اخرى وجه بشير سعيد شكرا خاصا إلى والديه وزوجته على وقفتهم القوية معه، وإلى مدير أعماله عادل العمري وأصدقائه كابتن عجمان السابق عبد الرحمن إبراهيم وعبد الرحيم بغدادي والسيموي الذيي ظلوا يوجهون له النصح، ويكشفون له الأخطاء بكل صراحة دون مجاملة، وهو ما كان له الأثر الكبير في المستوى الذي ظهر به هذا الموسم. عادل الحوسني مكسب للمنتخب أبوظبي (الاتحاد) - عن الحارس الصاعد عادل الحوسني الذي دافع عن عرين الفريق وقدم المستوى المتميز، أكد بشير سعيد أن الحوسني من أهم المكاسب الوحداوية في موسم 2010 وعلى الرغم من قلة خبرته، فقد استطاع أن ينقذ الفريق في فترات عديدة ومهمة، وقام بالدور المطلوب منه على أكمل وجه وأتمنى له التألق دائماً فهو مستقبل حراسة المرمى ليس في الوحدة فقط بل في المنتخب الوطني كذلك. وأضاف: الجيد في الحوسني أنه لم يغتر أو يتعالى، بعد أن وجد الفرصة وأصبح الحارس الأول، بل يتعامل بتواضع ويتقبل النصح بصفة مستمرة ونصيحتي له أن يسعى إلى التطور أكثر وأكثر من خلال التدريبات، لأن أي لاعب لا يتطور إلا بالتدريبات وأتمنى أن يعمل أكثر وأن يكون لديه طموحات كبيرة في تقديم الأفضل دائماً. طموحات كبيرة في مونديال الأندية أبوظبي (الاتحاد) - يرى بشير سعيد أن طموحات ناديه كبيرة في المونديال خاصة أنه يستفيد جيداً من مشاركة شقيقه الأهلي في السنخة الماضية من كأس العالم للأندية، وقال: لقد تابعنا البطولة الماضية عن قرب، وبالذات تجربة الأهلي ممثل للدولة فيها، بالتأكيد نستفيد من تجربته، ونعمل على تفادي الأخطاء التي وقع فيها، ونكون أكثر تركيز وجاهزية، بالذات أن هناك فترة طويلة يمكن التحضير الجيد فيها، حتى نقدم مستوى يليق ويشرف كرة القدم الإماراتية. أمنيات بفوز الإنتر بـ «الأوروبية» أبوظبي (الاتحاد) - تمنى بشير سعيد أن ينهى فريق الإنتر الإيطالي نهائي دوري أبطال أوروبا لمصلحته، ويشارك في مونديال أبوظبي، خاصة أنه فريقه المفضل في إيطاليا، مثلما يشجع ريال مدريد في إسبانيا، والذي يرى أنه الأفضل في العالم، موضحا أن نجومية ميسي لن تدفعه لتشجيع برشلونة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©