17 مارس 2012
سلمت بلدية مدينة أبوظبي نحو 1503 قطع أرض سكنية من أصل 1684 قطعة أرض ضمن النطاق الجغرافي لبلدية مدينة أبوظبي، ودعت 181 مستفيداً لاستكمال أوراقهم من أجل تسلم الأراضي المخصصة لهم في إطار مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بتوزيع 2500 قطعة أرض سكنية للمواطنين، وذلك حسب مصدر في البلدية.
وقال المصدر إن اللجنة المكلفة بالتخصيص في البلدية اجتمعت لتسريع تخصيص الأراضي السكنية وفقاً للمعايير والإجراءات المتبعة في البلدية، حيث ترفع إدارة خدمة العملاء معاملات المواطنين الواردة أسماؤهم في المرسوم، إضافة إلى أوراقهم الثبوتية، وبعد التدقيق عليها من قبل اللجنة يتم تخصيص الأراضي للمستفيدين، وتعمل البلدية على تسليم مخططات الأراضي للمواطنين المستفيدين بشكل فوري بعد الانتهاء من التخصيص.
وأشار المصدر إلى أن اللجنة سلمت المخططات للمستفيدين خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تحرص البلدية على سرعة إنجاز وتوزيع المخططات الخاصة للمستفيدين في منطقة الوثبة شمالي أبوظبي موضحاً أن بلدية مدينة أبوظبي تقوم بإرسال رسائل نصية للهواتف المتحركة للمستفيدين ليتمكنوا من مراجعة أحد مراكز البلدية لتسلم مخطط الأرض التي تم تخصيصها له، مؤكداً أنه يجب على المستفيدين من المبادرة اصطحاب الأوراق المطلوبة عند مراجعة الدائرة، وهي صورة عن جواز السفر وصورة من خلاصة القيد، وصورة بطاقة “الهوية”، إضافة إلى شهادة الأملاك أبوظبي - العين، يتم استخراجها من مراكز خدمة العملاء الستة المنتشرة في مدينة أبوظبي وضواحيها، بعد سداد رسوم الخدمة وقدره 100 درهم. وفي حال صدور الأمر السامي للمطلقة والأرملة وأبنائها فعليها إحضار إقرار بنوة وإثبات حالة للمطلقات والأرامل.
ودعا المصدر 181 مواطناً ممن وردت أسماؤهم في المرسوم إلى استكمال النواقص من الأوراق الثبوتية المطلوبة لبدء إجراءات تخصيص أراضيهم السكنية، مشيراً إلى أن البلدية تسعى من خلال خدماتها المختلفة لتسهيل كافة الإجراءات على المواطنين.
ويبلغ عدد المعاملات ضمن النطاق الجغرافي لمدينة أبوظبي 1684 قطعة أرض من أصل 2500، حسب ما ورد في المرسوم، والمتبقي يتوزع بين مدينة العين والمنطقة الغربية، وقال المصدر إن البلدية تعمل بشكل يومي عبر مراكز خدمة العملاء لتسلم معاملات المواطنين المستحقين للأراضي، حيث انتهت بلدية أبوظبي من تسلم نحو 97% من الأوراق الثبوتية الخاصة بالمعاملة لاستكمال إجراءات تخصيص الأراضي، وتم عرض المعاملات على اللجنة المكلفة بالتخصيص.
وأفاد المصدر بأن الآليات التي تعتمد عليها البلدية في اعتماد المخططات تسير وفق أفضل الممارسات حتى يتسنى تخصيص تلك الأراضي بكل يسر وسهولة، مشيراً إلى أن البلدية لا تزال تقوم باستقبال طلبات تخصيص المستفيدين في المبنى الرئيسي، وكل المراكز التابعة لبلدية مدينة أبوظبي، في مناطق البطين، والشهامة، والمصفح، والوثبة، وفرع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي من السابعة صباحاً حتى السادسة والنصف مساء، ما عدا يوم الخميس حيث تستقبل الطلبات من السابعة صباحاً حتى الثالثة والنصف عصراً.
وأشار المصدر إلى أن مراكز خدمة العملاء تحيل الطلبات إلى إدارة الأراضي والعقارات للتدقيق عليها قبل رفعها للجنة الأراضي والمساكن الشعبية المختصة بتحديد الأراضي السكنية للمستفيدين عن طريق البرنامج الإلكتروني لتخصيص الأراضي، ثم إدراج الأراضي المحددة والمعتمدة من قبل اللجنة بالنظام الإلكتروني، واعتمادها من قبل إدارة الأراضي والعقارات، وبعد ذلك يتم إرسال رسائل نصية للمستفيدين بمراجعة البلدية لاستخراج مخطط للأرض.
وأكدت البلدية حرصها على تسريع إجراءات المواطنين الذين شملهم مرسوم صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، بتخصيص الأراضي السكنية في أبوظبي، الذي يأتي انطلاقاً من نهج سموه في تحقيق العيش الكريم وتعزيز رفاهية أبنائه المواطنين كافة.
وقد أعرب عدد من المواطنين المستفيدين عن فرحتهم بتسلم مخططات أراضيهم، مؤكدين أنهم حريصون على بناء منازلهم وفقاً للمعايير التي تطلبها الحكومة، وأشادوا باهتمام القيادة الرشيدة بتلبية متطلباتهم وتأمين مساكنهم التي تعزز لهم الاستقرار الاجتماعي والأسري.
وقال محمد راشد، إن اهتمام القيادة الرشيدة بتوفير أراضي للمواطنين يدل على الحرص لتحقيق الاستقرار للمواطنين كافة، وقال إنه بالأرض التي تسلمها سيتمكن من بناء بيت لعائلته، الأمر الذي سيحقق له الحياة الرغيدة، ويتمكن من تربية أبنائه ورعايتهم ليكونوا أبناء أوفياء لهذا الوطن الغالي.
من جهته، قال علي حمد إنه عندما تسلم مخطط أرضه شعر بالمسؤولية المضافة على عاتقه تجاه الوطن وقيادته الرشيدة، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة حرصت على تأمين استقرار الأسر وتوفير متطلبات العيش الكريم لهم، منوهاً بأنه يسعى لبناء منزله بما يتناسب مع المتطلبات الجديدة.
وأضاف علي حمد قائلاً: “نحن محظوظون بقيادتنا الرشيدة الساهرة على راحة أبنائها، ونحرص على بناء بيتنا بما يتوافق ومتطلبات الاستدامة التي تسعى الحكومة لترسيخها في قطاع الإنشاءات ليعود نفعها على المواطنين”.
ومن جانبه، قال حمد عيسى، وهو أحد المستفيدين من مبادرة الأراضي في أبوظبي، إنه تسلم مخطط قسيمته التي يستطيع من خلالها أن يبدأ في بناء منزل العائلة، والذي يساهم في تحقيق الاستقرار له ولعائلته، وأشار إلى أنه منذ أن تزوج اضطر للانتقال إلى منزل بالإيجار؛ نظراً لأن بيت والده لم يكن يكفي أن تضاف فيه أسرة جديدة.
وأكد أنه بعد فترة زمنية قصيرة من تقديم الطلب جاء القرار السامي والمبادرة الغالية من خلال مرسوم الأراضي الذي ورد اسمي فيه مع بقية المستفيدين، وأشار إلى أنه يعتزم السرعة في بناء بيته، حتى تتحقق رؤية القيادة الرشيدة بشأن دعم الاستقرار الأسري والتلاحم الاجتماعي. من جانبه، أشاد يوسف سالم بالجهود التي قامت بها بلدية أبوظبي في سرعتها بتخصيص أراض للمستفيدين من مبادرة 2500 قطعة أرض سكنية في الإمارة، مشيراً إلى أن اهتمام القيادة الرشيدة يأتي في إطار الحرص على توفير ما يتطلع إليه المواطنون من طموحات، وقال: “حصلت على المخطط، والآن أنا أمتلك أرضاً سكنية في أبوظبي، وسأحرص على بناء بيتي وفقاً لمعايير الاستدامة”.
وذكر أن الحكومة اهتمت بتوفير الأراضي لجميع المستحقين، مضيفاً أن بلدية مدينة أبوظبي حرصت على تذليل الصعاب وتسهيل الإجراءات على المستفيدين واستكمال الأوراق الثبوتية للمنتفعين وتسليمهم مخططات أراضيهم في فترة قياسية جداً.
ولم يكن يتوقع عبدالله راشد أن تخصيص الأرض التي حصل عليها سيكون بهذه السرعة، حيث فوجئ برسالة نصية من القسم المختص بالبلدية يفيد بأنه ينبغي التقدم ليتسلم مخطط أرضه السكنية التي تم تخصيصها له ضمن مبادرة الأراضي، وقال عبدالله راشد إنه توقع أن يستغرق التخصيص ما بين 8 أشهر إلى سنة بعد تسلم الأوراق الثبوتية، ولكن حصل على أرضه في فترة قياسية جداً، مشيراً إلى أن ذلك يرجع إلى الإمكانات التي تتمتع بها بلدية أبوظبي.
من جانبه، قال محمد سعود إن البلدية قامت بجهود مشكورة لتسليم الأراضي لملاكها في فترة قياسية من خلال استقدام أوراق الثبوتية للمستفيدين، إضافة إلى آليات تخصيص الأراضي ضمن النطاق الجغرافي لبلدية مدينة أبوظبي، وأشاد بالإجراءات المتبعة في البلدية وسرعة تسليم المخططات للمواطنين، مما يعكس الحرص على توفير الخدمات التي يحتاج إليها المواطن. وأضاف محمد سعود أن ذلك يعود إلى الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة في تعزيز الحياة الاجتماعية والعمل على استقرارها وتحقيق التلاحم والتآزر بين أفراد الأسرة بشكل خاص وأفراد المجتمع بشكل عام.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
