الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كروبي يطلب اجتماعاً رسمياً لكشف «عمليات الاغتصاب»

كروبي يطلب اجتماعاً رسمياً لكشف «عمليات الاغتصاب»
20 أغسطس 2009 01:32
وصل الرئيس السوري بشار الأسد أمس، إلى طهران في زيارة رسمية قصيرة تستغرق يوماً واحداً، وأجرى مع الإيراني محمود نجاد مباحثات تركزت على العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة. جاء ذلك في وقت يستعد فيه نجاد للإعلان عن حكومته الجديدة أمام البرلمان المنوط به المصادقة عليها، في وقت أكد فيه حزب المرشح الخاسر مهدي كروبي، أن الأخير طلب أمس مقابلة مع كبار المسؤولين في البلاد وبينهم الرئيس المنتخب لولاية ثانية، ليقدم لهم أدلة على اغتصاب بعض المعتقلين الذي أودعوا السجون إثر الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو الماضي. وكانت مصادر إيرانية أبلغت «الاتحاد»أن مباحثات الأسد الذي قدم لتهنئة نجاد بإعادة انتخابه، تناولت العلاقات الثنائية خاصة العلاقات التجارية والثقافية والسياسية. كما أن الرئيس السوري بحث مع نظيره الإيراني التطورات في المنطقة وخاصة في لبنان والعراق. وأشارت المصادر نفسها إلى أن الأسد حمل إلى طهران رسائل شفوية من الدول الأوروبية تتعلق بضرورة استمرار الحوار مع الدول الأوروبية وخاصة فرنسا. وأضافت أنه خلافا لما صرحت به وسائل الإعلام الإيرانية، فإن الأسد توسط لدى طهران لتسوية قضية المعتقلة الفرنسية كلوتيلد رايس التي أفرج عنها بكفالة مالية لحين صدور الأحكام القضائية ضدها. لكن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي رفض أمس تصريحات الخارجية الفرنسية حول موضوع رايس قائلا إن المسؤولين الفرنسيين يحاولون الإيحاء بأن اعتقال ريس هو رد فعل سياسي من قبل المسؤولين الإيرانيين، واصفا هذه التصريحات بأنها متحيزة وغير منطقية. إلى ذلك، أعلن رئيس البرلمان الإيراني الأسبق مهدي كروبي انه علي استعداد كامل لتقديم الوثائق المتعلقة بالممارسات الجنسية بحق المعتقلين الاصلاحيين في المعتقلات. وجاء في موقع صحيفة «اعتماد ملي» على الانترنت أن كروبي قدم هذا الطلب خلال رسالة بعث بها إلى علي لاريجاني رئيس البرلمان الحالي والذي نفى الأسبوع الماضي مزاعم كروبي عن الاغتصاب ووصفها بأنها «لا أساس لها من الصحة». وطالب كروبي بأن يحضر هذا الاجتماع لاريجاني والرئيس الإيراني نجاد وصادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية الجديد والرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني والمدعي العام. وقال كروبي في رسالته للاريجاني «أطلب منك أن تنظم اجتماعا... يمكنني أن أقدم فيه شخصيا وثائقي وأدلة على حالات الانتهاك الجنسي في بعض السجون...أنتظر تحركك السريع العاقل». وأشار كروبي إلي التطورات في الداخل الإيراني والهجوم عليه بعد إعلانه عن الانتهاكات الجنسية البشعة وتعذيب معتقلين آخرين حتى الموت قائلاً «نشر الوثائق سيضع نهاية لهذا التشكيك». وأضاف كروبي في رسالته للاريجاني»حاولت أن أجعل وقائع الانتخابات أكثر شفافية وأن أدافع عن حقوق الشعب من خلال تصريحاتي ورسائلي، لكن للأسف لم أتلق ردا مناسبا...مسؤولو الشرطة والأمن تمسكوا بمواقفهم الصلبة». وفي السياق، جاء في موقع زعيم المعارضة مير حسين موسوي على الإنترنت إن المرشح الذي جاء في المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية، أيد اتهامات كروبي أمس الأول واتهم من أسماهم بـ»عملاء المؤسسة»باغتصاب المحتجين وانتهاك حقوقهم. وقال موسوي لكروبي»أحيي شجاعتك وآمل أن ينضم رجال دين آخرون لتعزيز جهودك». وقد انبرى أمس، بيات زنجاني أحد مراجع الدين البارزة في قم، بإصداره بيانا أعلن فيه عن تأييده لموقف كروبي مخاطبا مسؤولي النظام في إيران بقوله «إن الملك يبقي مع الكفر لكنه لن يبقي مع الظلم». وأضاف زنجاني إن ماكشف عنه كروبي في رسالته الأخيرة لرفسنجاني حول وقوع جرائم اغتصاب في السجن، إنما هي مسؤولية شرعية تناط بجميع أبناء الثورة مشددا على أن رئيس البرلمان السابق «لم يتجاوز القانون والدستور وعلي السلطة القضائية أن تواصل التحقيق لأن وقوع مثل تلك الجرائم ليس في نفع النظام والجمهورية الإيرانية».
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©