الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تحيي مشروعاً لمواصلة تهويد القدس الشرقية

إسرائيل تحيي مشروعاً لمواصلة تهويد القدس الشرقية
20 أغسطس 2009 01:33
أحيت السلطات الاسرائيلية، مشروعا قديما لبناء 450 وحدة سكنية في حي استيطاني في القدس الشرقية المحتلة منذ عام 1967 بينما يتحدث مسؤولون اسرائيليون عن وقف «مؤقت» للاستيطان، وبينما قالت مصادر سياسية اسرائيلية، ان الرئيس الاميركي باراك اوباما يسعى لعقد لقاء ثلاثي نهاية الشهر المقبل يجمعه الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، بهدف تحريك عملية السلام والبدء في مفاوضات الحل النهائي وفق الخطة الاميركية التي سبق وأعلنها اوباما في اكثر من مناسبة. وكانت اسرائيل قد اعلنت يوم الثلاثاء تحت ضغط واشنطن، استعدادها لتجميد الاستيطان في الضفة الغربية مؤقتا عبر وقف طلبات استدراج العروض لبناء وحدات سكنية حتى بداية 2010 ولكن بدون ان يطال التجميد مشاريع البناء الخاصة. واعتبرت السلطة الفلسطينية هذه الخطوة الاسرائيلية مناورة تهدف الى تمويه متابعة الاستيطان من قبل اطراف خاصة وبلديات (بتمويل من الدولة). ويقيم حوالى 300 الف مستوطن في الضفة الغربية المحتلة كما انتقل اكثر من مئتي الف مستوطن للاقامة في 12 حيا استيطانيا اقيمت في القدس الشرقية. وقالت صحيفة «هاآرتس» الاسرائيلية امس، في ملحقها الاقتصادي «ذي ماركر» انه من المتوقع ان تطلق «مصلحة املاك الدولة» الاسرائيلية هذا المشروع الذي كان مطروحا سابقا، في استدراج عروض في حي «بسغات زئيف» الاستيطاني في القدس. وأشارت الصحيفة الى فشل استدراج العروض في اكتوبر 2008 اذ اعتبرت الادارة الاسرائيلية العروض المقدمة لها غير مرضية. وأوضحت الصحيفة ان «مصلحة املاك الدولة» قررت في نهاية المطاف، تخفيض مستوى مطالبها والموافقة على بعض العروض، على ان تبدأ اعمال البناء بعد ستة اشهر. وقالت المصادر ان الرئيس الاميركي سيقوم باستغلال الاجتماع الذي ستعقده الجمعية العمومية للامم المتحدة نهاية الشهر المقبل، لعقد هذا اللقاء، ذلك ان عباس ونتنياهو سيشاركان في اجتماع الجمعية العمومية. وقالت الصحيفة امس، إن القمة المشار إليها ستكون مؤشرا الى الخروج من حالة الجمود السياسي وبدء حوار حول ما وصفته بأنه «تسوية إقليمية». وتابعت الصحيفة تقول، ان التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن أوباما سوف يعرض على عباس ونتنياهو خطته السياسية التي تشمل «إشراك دول عربية وعمليات تطبيع علاقات مع إسرائيل». وقالت الصحيفة، إن إسرائيل من جهتها تنتظر ما تم إنجازه بشأن «تطبيع العلاقات مع الدول العربية». وأشارت في هذا السياق، إلى أنه من غير المستبعد أن يلتقي نتنياهو مع أوباما قبل انعقاد جلسة الهيئة العامة للأمم المتحدة. ونقلت الصحيفة، عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن الولايات المتحدة تزيد من ضغوطاتها على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق بشأن تجميد أعمال البناء في المستوطنات، وأن واشنطن معنية بالتزام إسرائيلي بتجميد البناء في المستوطنات لمدة سنة على الأقل، في حين أن إسرائيل على استعداد لتجميدها لمدة ثلاثة أشهر فقط. ونقلت الصحيفة، عن مصدر سياسي اسرائيلي آخر قوله، إنه يتوقع أن يتم الاتفاق على 6 شهور في نهاية المطاف. واوضحت الصحيفة، انه من المقرر أن يجتمع نتنياهو يوم غد الجمعة في لندن، الى المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل. وتوقعت مصادر أميركية أن يعرض نتنياهو على ميتشيل، القرار الإسرائيلي بشأن البناء في المستوطنات. ونقلت الصحيفة عن احد كبار المسؤولين الإسرائيليين في القدس قوله انه «حتى هذه اللحظة، لا يوجد أي آفاق مع الادارة الاميركية حول وقف الاستيطان. وقالت الصحيفة ان خطة الرئيس الاميركي يمكن ان تموت اذا لم يستطع الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي فهم واستغلال هذه الفرصة، التي تحدث عنها اوباما مرارا. واضافت ان من المتوقع ان يبلغ نتنياهو واشنطن موقف اسرائيل من موضوع الاستيطان، عند لقائه المبعوث الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل غدا في لندن.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©