الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«قراء الاتحاد» يطلبون المصداقية في «مطلوب رجال»

«قراء الاتحاد» يطلبون المصداقية في «مطلوب رجال»
21 مارس 2011 19:31
فتحت الكاتبة فتحية البلوشي الباب على مصراعيه أمام قراء موقعنا الإلكتروني بعد كتابتها عمود “مطلوب رجال”، بين رافض بشدة لطروحات مسلسل، حمل اسم العمود، وبين مؤيد موافق على أفكاره؛ فدخلوا في نقاش افتراضي حول ما تناولته الكاتبة من رؤيتها عن العمل التلفزيوني الذي تدور أحداثه حول مجموعة من النساء عاملات وزبونات لصالون تجميل نسائي في دبي. تقول الزميلة فتحية البلوشي في عمودها “نصف كوب” “في عقلي مسلسل تم تصويره وتدور أحداثه أيضا في دبي، إمارتنا الجميلة البهية، يعرض قصص نساء تدور كلها حول محور واحد هو الرجال، يظهر حياة أخرى -لا أعرفها- تتوارى في الشقق السكنية وصالونات التجميل”. وترى الكاتبة أن ما جاء في المسلسل من تصوير للإماراتيين أظهرهم بصورة سيئة، حسب ما ورد في مقال الكاتبة، “بدءا من الفنانات “غير المواطنات” اللواتي قدمن نموذجاً سيئاً عن الإماراتيات، مروراً باللهجة الإماراتية المصطنعة والمركبة تركيباً ركيكاً، وانتهاء بالفنان الإماراتي الوحيد الذي أدى المشاهد دون أن تثور حميته تجاه وطنه”. عري وسخافة بنفس مستوى الفكرة المطروحة في الزاوية، كانت تعليقات القراء وإن اختلفت في مضمونها ومستواها، وفي قدرة تعبير كل قارئ عن رأيه، فتحت عنوان “عري وسخافة” كتبت قارئة اكتفت باستخدام اسم “حقانية”: “المسلسل تافه وكل الممثلات يلبسن لباسا غير لائق كأنه إجباري عليهن الكشف عن الظهر أو الكتف، ناهيك عن دخولهن المغطس وجلسات المساج، وصورة الإمارات المشوهة، شو من ريال هذا اللي يخلي زوجته تقعد ويا ربعه وسط البيت!” مضيفة أن الطرح في المسلسل يعد قتلا لبقايا الحياء، وبمثابة الضوء الأخضر للمراهقات اللواتي يتابعن المسلسل بأنه لا بأس ارتياد جامعة مختلطة وتكوين علاقات مع الرجال. وغياب أي عنصر محترم في العمل يقول هذا عيب وهذا حرام. منتهية بتعلقها بالقول: “الله يستر من القادم”! ولم يرق هذا التعليق للقارئة أم علي البلوشي، فكتبت ردا خصت به “حقانية” عنونته بـ”المدينة الفاضلة ليست هنا”، قالت فيه: “الحياة ليست وردية كما تعتقدين يا “حقانية”، وقليل من النزول إلى الشارع والدخول في تفاصيل الحياة اليومية للبشر المختلفين عنك، يفتح أفقا كبيرا لمعرفة حيوات أخرى نجهلها عن أنفسنا وعن مجتمعنا”. وبحسب رأي البلوشي، فإن دور الدراما التلفزيونية أن تنقل الحياة الحقيقية للناس، وعلى الناس الاتعاظ من هذه الصور. «بردتي خاطري» كتبت خولة الريامي تعليقا أبدت فيه عن ارتياحها الكبير لما خطته البلوشي، فكتبت: “الصراحة بردتي خاطري.. يعني شو هالمسلسل اللي يصر يظهرنا بشكل مشوه ولا يخصه فينا، والقهر أنهم مالقوا غير دبي، يعني الصراحة الإنسان لازم أن تكون عنده غيرة على بلاده”. وهو ما اتفقت معه كذلك القارئة وديمة عندما علقت تحت عنوان “أشكرج على المقال” بقولها “صراحة أشكرج وأشكر إبداعاتج صراحة، كل ما ذكرتيه صحيح، دولتنا وعيالها أرقى بوايد من المسلسل اللي مّا أعرف على أي أساس انعرض؟”. ورغم أن القارئ محمد الكتبي شكر الكاتبة على عمودها بقوله إن “الموضوع مثير فعلا، وأشكر الكاتبة فتحية البلوشي على هذه الفزعة لعاداتنا وتقاليدنا التي يلهو بها من يريد سواء بطيب نية أو بسوء نية”، إلا أنه طرح سؤالا مهما للغاية على الكاتبة وعلى المعلقين على مقالها، بقوله” ألا تتفقون معي أن المجتمع الإماراتي هو مجتمع مغلق وغير معروف بتفاصيله الصغيرة العائلية، وأن ما يصل للإعلام عن طريق مسلسلاتنا المحلية وما أوصله مجموعة من الإماراتيين المنفتحين على الآخرين، هو هذا النمط الذي رفضته فتحية في كتاباتها؟ أعتقد أننا قصرنا في الحديث عن أنفسنا، فتحدث عنا من لا نريد. هذه هي المشكلة”. عقول فارغة في اتجاه آخر، ذهبت القارئة شما إلى فكرة الدور الذي تقوم به الدراما التلفزيونية، فكتبت “للأسف كانت المسلسلات في الماضي تناقش مشكلات اجتماعية، لكن الآن بات هدفها جذب أكبر عدد من المشاهدين بأي طريقة، وخاصة المراهقين حتى ولو كان ذلك على حساب عادات وتقاليد المجتمع، اللهجة الإماراتية باتت في خطر جراء هذه المسلسلات غير الهادفة”. وأعربت شما عن أسفها، عندما تأتي ممثلة لا تمت للإماراتيين بصلة، تصطنع الكلام وتشوه الملبس. وهو ما توافقت معه القارئة أم العيال، التي أكدت تحت عنوان تعليقها “المكتوب باين من عنوانه”، أنها ومنذ الترويج للمسلسل شعرت بسخافة المضمون، وكتبت: العالم العربي في حاجة إلى أشياء أهم من هذه السخافات، وختمت تعليقها بالقول:”أدعو الله أن يعصم بناتنا وأولادنا من هذه الأفكار الغريبة عن مجتمعنا المسلم”. وهو ما هاجمته القارئة عبير مصطفى عندما علقت تحت عنوان “في حاجة غلط”، بقولها: “يبدو أن الكاتبة والمعلقات لم يشاهدن المسلسل جيدا، فالسيدة التي يقولون إنها تمثل نموذج المرأة الإماراتية، لم تطرح في المسلسل أنها إماراتية، فالشخصية مطروحة أنها (وافدة متزوجة من قيس الإماراتي)، وهذه الحقيقة تتكرر في سياق المسلسل”. وجهة نظر على عكس كل ما سبق، كان للقارئة سلمى وجهة نظر أخرى مختلفة تماماً، فكتبت تعليقها تحت عنوان “وجهة نظر”: “من وجهة نظري المسلسل كان ناجحا، والدليل ارتفاع نسبة المشاهدة وقت إذاعته، واطلاعكن جميعاً عليه، دليل أنه لفت انتباهكم. وبما أظهره المسلسل من شخوص مرفوضة أخلاقيا في المجتمع، إنما يمثل الواقع المعاش؛ فلا يمكن أن ننكر أن هذه الشاكلة موجودة بيننا، ولكن ليس شرطا أن تكوني أنت أو أختك (موجهة حديثها للكاتبة والمعلقات) وإن كنت لا تعرفينهم، فهذا لا يعني إطلاقا أنهم غير موجودين. كما أن ما يقومون به هو مناسب تماما لمقتنعاتهم والطريقة التي ارتأوها لحياتهم، هذا مع الاحترام التام أن هذه الطريقة لا تناسب الكاتبة ومن علق على المقال. المسلسلات والإبداع المرئي. عموما لا يعني تسليط الضوء على الإيجابيات في المجتمع وتعظيم قيمه، إنما هو نقل للواقع الذي لا تعرفونه ولا تريدون أن تعترفوا بوجوده. وختمت تعليقها بالتأكيد على اتفاقها مع الكاتبة بخصوص المصداقية في نقل الزي الإماراتي، وهو أمر بالفعل كان مستفزا”. وكتب قارئنا المميز حمزة تعليقه بعنوان “ماله داعي”:”كل هذا النقاش ماله داعي أبدا، والمسلسل عادي جدا، وأنتم عطيتوه حجم أكبر من حجمه”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©