الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التفجيرات تعيد الرعب والخوف إلى أحياء بغداد

التفجيرات تعيد الرعب والخوف إلى أحياء بغداد
20 أغسطس 2009 01:34
سادت حالة من الإرباك والخوف امس بغداد بعد سلسلة الانفجارات العنيفة التي هزت أحياءها بأوقات متقاربة وخلفت عشرات القتلى ومئات الجرحى في أعنف موجة إرهابية منذ اكثر من عام ونصف. ووقعت الانفجارات فيما كان المئات من الاشخاص يتبضعون في أسواق بغداد لشراء مستلزمات مائدة الإفطار من المواد الغذائية عشية حلول شهر رمضان المبارك غدا الجمعة او بعد غد السبت. وقالت مصادر أمنية إن الانفجارات التي وقعت في أوقات متقاربة تؤكد أن الجهة التي قامت بها واحدة. وجاءت الانفجارات في مناطق تشهد إجراءات أمنية مشددة وانتشارا واسعا ونقاط تفتيش لقوات الجيش والشرطة فضلا عن دوريات راجلة للأجهزة الأمنية. ودخلت جميع مستشفيات بغداد وابرزها الكندي والطب وابن النفيس واليرموك وأخرى متفرقة في حالة تأهب قصوى بعد أن شرعت سيارات الاسعاف بنقل المصابين والضحايا. ووضعت جميع نقاط التفتيش في شوارع بغداد في حالة من التأهب والاستنفار وشوهد عدد كبير من أفراد قوات الأمن وهم ينتشرون في الشوارع حاملين بنادقهم. كما شوهد عدد من العربات العسكرية وهي تهرع الى أماكن الانفجارات، فيما شوهدت مروحيات تحلق في سماء بغداد بعد وقوع الانفجارات. وقالت ساهرة عبد الاحد (موظفة حكومية) «اضطررت الى قطع جولتي في سوق الشورجة وسط بغداد وعدت مذعورة بعد سماعي الانفجارات العنيفة..لقد أُصبت بالذعر وهـرع العشرات من الأشخاص في السوق الى ترك أماكن عملهم للاختـفاء بالقرب من الابنية والمحال التجارية بعد سماعهم دوي الانفجارات فيما اغلق أخرون محالهم خوفا من وقوع انفجارات في السوق». وفي مكان تفجير الشاحنة المفخخة قرب وزارة المالية، قال محمد سالم احد موظفي الوزارة أُصيب بشظايا في انحاء مختلفة من جسمه «الانفجار عصف بي ودفعني حوالي خمسة أمتار وألصقني بأحد الجدران ثم انهارت علينا السقوف». وأضاف «الانفجار كان أشبه بزلزال واهتزت الوزارة وتحطم كل شي بها..رأيت الموظفين حولي ملقين على الأرض والدماء والدمار في جميع أنحاء المبنى، ولم نستطع أن نرى أي شيء بسبب الغبار والدخان». وقالت بتول العمري الموظفة في الوزارة «فجأة هز انفجار قوي المبنى وتطاير الزجاج، وأصيب معظم الموظفين بسبب الزجاج بينما أصيب آخرون وأنا من بينهم بالارتجاج..صحوت والدم يغطي وجهي كله». وأمام مقر وزارة الخارجية التي استهدفت ايضا بشاحنة مفخخة، قال حسن احد موظفي الوزارة والدماء تغطي وجهه «كنت جالسا في مكتبي داخل الوزارة عندما وقع الانفجار وهز الوزارة بأكملها». بينما قال حميد (46 عاما) الذي يقيم في مبنى مقابل الوزارة «كنت في منزلي لحظة الانفجار وانهار علينا السقف وخزانات المياه في السطح». وقالت موظفة بوزارة الخارجية قالت إن اسمها آسيا «تحطمت نوافذ الوزارة وقتلت الناس بالداخل ورأيت موظفين بالوزارة وصحفيين وحراس أمن من بين القتلى». وكان الانفجار من القوة بحيث أدى إلى تحطم نوافذ البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©