محمد حامد (دبي) - أصبح مانشستر يونايتد المتصدر برصيد 74 نقطة قاب قوسين أو أدنى من استعادة اللقب، بعد فوزه على ضيفه ريدينج بصعوبة 1 - صفر على ملعب أولدترافورد في المرحلة الثلاثين من الدوري الانجليزي لكرة القدم، فيما رفع أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد شعار “لا للشعور بالرضا” حتى معانقة اللقب.
وسار ريو فرديناند بالكرة طويلا في الجهة اليمنى ومرر الكرة لواين روني عند خط المنطقة، وأطلقها الأخير بيمناه فارتطمت بقدم المدافع أليكس بيرس واستقرت في المرمى بعد أن علت من فوق الحارس ستيوارت تايلور (21)، مسجلاً هدفه الثاني عشر في بطولة الموسم الحالي.
وكاد داني ويلبيك يأتي بالهدف الثاني بتسديدة انحرفت قليلا عن القائم الأيمن (26)، وسدد الهولندي روبن فان بيرسي الذي لم يسجل في المباريات الأربع السابقة لفريقه، كرة قوية بيسراه في مكان وقوف تايلور (30)، ورد الويلزي هال روبسون- كانو بيسارية قوية مست القائم الأيمن لمرمى مانشستر يونايتد (32). وفي الشوط الثاني الذي ندرت فيه الفرص المباشرة والخطرة، عجز أي من الفريقين عن تبديل النتيجة.
وأكد فيرجسون أنه لن يسمح للشعور بالرضا بأن يتسرب إلى عناصر فريقه على الرغم من توالي الانتصارات التي يحققها الفريق في بطولة الدوري، في إشارة إلى أن اتساع الفارق مع مان سيتي، واقتراب الشياطين الحمر بنسبة كبيرة من التتويج باللقب، لا يجب أن يكون سبباً في الاسترخاء، جاء ذلك عقب الفوز الصعب على ريدينج.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة “الجارديان” قال فيرجسون: “الشعور بالرضا لا يمنح أحداً نقاطاً أو ميداليات أو ألقاب بطولات، ما أريد قوله أننا في وضعية رائعة في سباق المنافسة على بطولة الدوري بعد تعميق الفارق مع مان سيتي، ولكن يجب ألا نترك هذا الشعور بالرضا يؤثر علينا سلباً في بقية المشوار، لأننا لم نتأكد من الحصول على اللقب حتى الآن، يجب أن نفوز في المباراة المقبلة، والتي تليها، وهكذا حتى نضمن حسابياً لقب البطولة”.
وتابع فيرجسون: “لم نقدم أمام ريدينج الأداء الذي يمكن وصفه بالرائع، ولكننا حققنا المطلوب من المباراة، والآن نحن نترقب بقية المباريات المهمة للموسم الجاري، سواء في بطولة الدوري أو الكأس، لدينا عدد كبير من اللاعبين سوف يذهبون للمشاركة مع منتخباتهم وفقاً للمباريات التي تندرج تحت مظلة الفيفا، وسوف نحاول مساعدتهم على العودة سريعاً بعد الانتهاء من هذه المباريات، يمكننا استخدام بعض الحلول البديلة مثل رحلات الطيران الخاصة، بعيداً عن مواعيد الرحلات المعتادة، ومساعدي مايك فيلان يمكنه ترتيب هذا الأمر، لكي نضمن توفير أكبر قدر من الراحة لهؤلاء اللاعبين، خاصة أننا في فترة حسم البطولات”.
من ناحيته، أكد أيامون دولان المدرب المؤقت لفريق ريدينج الذي تولى المهمة مؤقتاً، وكانت البداية بمواجهة اليونايتد، أن فريقه قدم مباراة جيدة، ولكن يظل الشعور بالحزن حاضراً لأنه لم يحقق النتيجة الإيجابية على الرغم من العرض الجيد.
وفي تصريحات نقلها الموقع الرسمي لنادي ريدينج، أضاف دولان: “اللاعبون قدموا أفضل أداء ممكن لديهم، أشعر بالرضا التام عن العرض الذي قدمناه أمام فريق كبير، ولكننا في النهاية لم نحقق نتيجة إيجابية، أعتقد أن الجميع يدركون جيداً معنى ملاقاة اليونايتد في الأولد ترافورد، ليس هذا فحسب، بل إن الصعوبة تتضاعف لأن اليونايتد لم يكن أمامه بديل سوى الفوز لضمان البقاء منفرداً بالقمة بفارق كبير عن سيتي”.
وتابع دولان: “يكفي النظر إلى عناصر اليونايتد لكي تشعر بصعوبة المهمة، لديهم روني، وفان بيرسي، فيديتش، وفرديناند، ولكن على الرغم من وجود كل هؤلاء النجوم نجح فريقي في تقديم مباراة جيدة، أعتقد أن الحكم تغاضى عن ركلة جزاء صحيحة لنا، حينما قام فيديتش بدفع لاعبنا ماريابا، وهذا جزء من سوء الحظ، حينما يرتكب الحكم مثل هذا الخطأ المؤثر، لقد شاهدت اللعبة مرة أخرى في الإعادة، وتأكدت من أن حكم المباراة تغاضى عن ضربة جزاء صحيحة لنا، ما يعني أننا كنا على وشك تحقيق التعادل، ولكن يبدو أنه من الصعب اتخاذ مثل هذه القرارات من جانب الحكام حينما يكون الفريق المنافس هو اليونايتد”.
وشهدت مباريات أمس الأول، تبدد آمال مانشستر سيتي بالاحتفاظ باللقب بعد سقطته الجديدة أمام مضيفه إيفرتون صفر-2 رغم سيطرته على اللعب لكن إيفرتون كان سباقا إلى التسجيل عبر ليون أوسمان (32). وفي الشوط الثاني، تابع مانشستر سيتي أفضليته الميدانية مع مرتدات من جانب إيفرتون شكلت خطورة، وفي الوقت بدل الضائع، عزز الكرواتي نيكيتسا يلافيتش تقدم أصحاب الأرض بالهدف الثاني بعد 4 دقائق من نزوله بديلا (94) مسجلا هدفه السابع في البطولة. وتوقف رصيد مانشستر سيتي عند 59 نقطة فأصبح مانشستر يونايتد المتصدر برصيد 74 قاب قوسين أو أدنى من استعادة اللقب.
وعلى ملعب ليبرتي ستاديوم، حقق أرسنال فوزاً صعباً ومهماً على مضيفه سوانسي 2- صفر أبقاه في المركز الخامس. وتمكن الإسباني ناتشو مونريال من افتتاح التسجيل ومنح فريقه النقاط الثلاث بعدما تابع كرة مرتدة سددها زميله الفرنسي أوليفييه جيرو. وفي الوقت بدل الضائع، أكد الإيفواري جيرفينيو بديل تشامبرلاين فوز الضيوف بالهدف الثاني.
وعلى ملعبه، ألحق ساوثمبتون الهزيمة التاسعة بليفربول هذا الموسم 3-1 وانزله إلى المركز السابع بعدما أوقف رصيده عند 48 نقطة. وعلى ملعب فيلا بارك، حقق استون فيلا فوزاً صعباً على كوينز بارك رينجرز صاحب المركز الأخير 3-2. وعلى ملعب بريتانيا ستاديوم تعادال ستوك سيتي مع وست بروميتش ألبيون صفر-صفر.
عدد اليوم
