الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حفتر يقاطع السياسة ويتعهد تحرير بنغازي في شهر

حفتر يقاطع السياسة ويتعهد تحرير بنغازي في شهر
17 مارس 2015 23:25
المرج،سرت (ليبيا) (وكالات) تعهد قائد القوات الليبية الموالية للحكومة المعترف بها دوليا خليفة بلقاسم حفتر السيطرة خلال شهر على مدينة بنغازي في شرق البلاد التي تشهد منذ أشهر مواجهات مع جماعات مسلحة بينها تنظيمات متطرفة، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم قواته ومجنبا نفسه التورط في السياسة. وقال حفتر في مقابلة مع وكالة فرانس برس في مقر عسكري في منطقة المرج على بعد نحو 100 كلم شمال شرق مدينة بنغازي (نحو ألف كلم شرق طرابلس) الليلة قبل الماضية: «سننتهي في فترة بسيطة من قضية حضور هذا العدو في هذه المنطقة بأكملها.. إن سقوط هؤلاء الإرهابيين قريب». وأضاف حفتر، الذي أدى اليمين الأسبوع الماضي قائداً عاماً للجيش الليبي، بعد أن منحه البرلمان المعترف به دوليا رتبة إضافية ورقاه إلى فريق أول «ستنتهي العمليات في مدينة بنغازي قبل منتصف الشهر المقبل». وتخوض القوات التي يقودها حفتر منذ أكتوبر الماضي، معارك يومية مع مجموعات مسلحة، بينها جماعات متشددة بهدف السيطرة الكاملة على بنغازي، بعدما سقطت الأجزاء الكـبرى من المـدينة في أيدي هـذه الجماعاتـ في يوليو 2014. ومن بين هذه الجماعات تنظيم «داعش» المتطرف الذي غالباً ما يعلن عن عمليات له ضد قوات حفتر في المدينة حيث تشكل المعارك فيها أحد فصول «عملية الكرامة» العسكرية التي يقودها منذ مايو 2014 والتي قال: إن هدفها تخليص البلاد من نفوذ الجماعات المسلحة، في خطوة رأت فيها الحكومة انقلابا في البداية، قبل أن تتبناها. وقال حفتر لفرانس برس: إن «عملية (الكرامة) جاءت استجابة للنداءات الشعبية المتكررة بعودة الجيش الليبي ومن ثم التصدي للإرهاب وأعوانه وداعميه»، داعياً «دول العالم إلى الوقوف مع الجيش الليبي»، من دون أن يوضح طبيعة الدعم الدولي الذي يتطلع إليه. وأضاف: «لا شك أن أغلب دول العالم تعلم عمق الأزمة التي تمر بها ليبيا، منذ إطاحة نظام معمر القذافي من غياب للنظام العام والقانون والانضباط، إضافة إلى صعود مجموعات مشبوهة في مفاصل الدولة الرئيسية». ورأى أن «هذه المجموعات استغلت غياب الدولة ومؤسساتها، وأحالت البلاد إلى ساحة للإرهاب والتطرف، وحاولت وما تزال تحاول مصادرة حق الليبيين في الحياة والأمن والاستقرار والتنمية». وقال حفتر: إنه يعمل حاليا «على خطين متوازيين في التصدي للإرهاب من جهة وإعادة بناء القوات المسلحة الليبية على أسس مهنية وعقيدة وطنية باعتبارها مؤسسة تخص كل الليبيين في مختلف أنحاء البلاد». وأكد أن «الجيش لم ولن يكون طرفا في العملية السياسية وأنه بعيد عنها ولا علاقة له بها إلا لكونه حريصا على أن يكون حارساً وحامياً لها ومتصدياً لكل من يحاول تعطيل المسار الديموقراطي باستخدام القوة». وتعهد حفتر « بناء جيش عصري في ليبيا يحمي حدود البلاد ويمنع تدفق المهاجرين سراً إلى الضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسط والحفاظ على حوضه بحيرة للاستقرار والسلام بين شعوب المنطقة، وذلك من خلال التعاون مع الدول الصديقة»، على حد قوله. إلى ذلك، قال شهود: إن عشرات العائلات فرت من مدينة سرت الليبية الساحلية بعد يومين من الاشتباكات بين تنظيم داعش المتشدد ومقاتلين مؤيدين لحكومة معلنة من جانب واحد في طرابلس وسط توقعات بتصاعد العنف. وشوهدت العائلات تحزم أمتعتها في سياراتها وتتوجه غرباً على امتداد الساحل في اتجاه مصراتة معقل جماعة فجر ليبيا التي تؤيد الحكومة في طرابلس. وأجلت نحو 20 سيارة العاملين في مستشفى. وقال ساكن يغادر المدينة: إن التنظيم المتشدد أبلغهم أن من المرجح حدوث مزيد من القتال في الأيام القليلة القادمة. وأضاف: إن إمدادات الوقود تتقلص في سرت في حين أغلقت أغلب المتاجر ابوابها. وتحولت المنطقة شرق سرت باتجاه بنغازي إلى ساحة قتال منذ ديسمبر حين حاولت جماعة فجر ليبيا السيطرة على مرفأي السدر وراس لانوف وهما أكبر موانئ النفط في البلاد وتسيطر عليهما قوات مؤيدة لحكومة رئيس الوزراء عبدالله الثني والتي تمارس أعمالها من شرق البلاد. وأمكن رؤية تعزيزات تصل من مصراتة أمس الأول على مشارف سرت. وقال سكان: إن متشددين مؤيدين لـ «داعش» استولوا على مبان حكومية ومستشفى في سرت وخاضوا في مطلع الأسبوع قتالا قرب المدينة مع قوات فجر ليبيا رغم أنه لم تحدث مواجهة كبيرة في وسط المدينة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©