الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد فوزي: المدرب «العالمي» لا يناسب «الأبيض» حالياً!

محمد فوزي: المدرب «العالمي» لا يناسب «الأبيض» حالياً!
8 مايو 2017 21:39
مصطفى الديب (أبوظبي) ظهر محمد فوزي، لاعب الجزيرة والمنتخب الوطني، بمستوى رائع هذا الموسم، ويعد أحد أهم أوراق الهولندي تين كات المدير الفني للفريق، الذي قدمه إلى الساحة بصورة جديدة، من خلال أدواره الهجومية، ويعد فوزي من اللاعبين القلائل الذين رفعوا درع الدوري، في ثلاثة أندية مختلفة، هي الأهلي والعين والجزيرة، وبالتالي يصبح الحديث معه مهماً، من خلال حوار خاص، للتعرف على أسباب فوز «فخر أبوظبي» باللقب التاريخي، ووصفه بأنه الأغلى على قلبه، لأنه شريك فيه، عكس ما حدث مع «الزعيم» و«الفرسان»، وتطرق أيضاً إلى «الأبيض»، وما حدث في تصفيات كأس العالم، بوصفه أحد شهود العيان على الفترة الحالية. وأرجع فوزي السبب في حصد الجزيرة للقب دوري الخليج العربي، إلى أسباب عدة، في مقدمتها حالة التكاتف والحب بين جميع المنتسبين إلى النادي، بداية من الإدارة وانتهاءً باللاعبين، مشيراً إلى أن روح «الأسرة الواحدة» أهم أسباب حصد اللقب، وهو الأمر الذي أزال الفروقات بين الجزيرة والمنافسين الآخرين الذين يملكون كوكبة من اللاعبين الكبار. وأضاف: نحن فريق شاب، ولا يملك نجوماً كثيرين، ولكن قوة وعزيمة الشباب وإصرارهم على تسطير تاريخ جديد أهم سلاح في مواجهة النجوم الكبار في الأندية الأخرى، ولعب المدرب دوراً تاريخياً في توظيف اللاعبين ببراعة فائقة، حيث أعاد اكتشاف عناصر اعتقد البعض أنهم لن يقدموا جديداً في مشوارهم الكروي، بجانب تحفيز الجميع، والقتال من أجل نيل الثقة والمشاركة مع الفريق. وشدد محمد فوزي على أن «عدالة» تين كات مهمة للغاية، لأن اختياراته دائماً تتجه إلى الأحق والأجدر بالمكان، مشيداً بروح المدرب الهولندي الذي جمع بين قوة الشخصية والحب، وأنه من النادر للغاية أن تجد مدرباً قوي الشخصية ومحبوباً من لاعبيه، مشيراً إلى أن الجزيرة الأقوى والأجدر باللقب، وفقاً للأرقام والإحصائيات، خاصة أنه تفوق على المنافسين المباشرين. وشدد لاعب الجزيرة على أن لقب الدوري، يعني له شخصياً الكثير، لأنه جاء بعد فترة من الجلوس على «الدكة» مع العين لمدة موسمين، واعتقاد البعض أن فوزي لن يقدم جديداً، وقال: فزت مع «الزعيم» بالدوري وكذلك الأهلي، ولكن لقب الجزيرة الأغلى على نفسي، لأنني شاركت أساسياً فيه وعنصراً من العناصر المؤثرة في تحقيقه. ووجه فوزي الشكر إلى إدارة الجزيرة على الدعم الدائم والمستمر، مؤكداً أن سياسة قيادة النادي الرشيدة، وراء انتزاع الدرع، خاصة أنها عملت في صمت، وأصرت على تجنيب اللاعبين للضغوط، وتحديداً في الأوقات الصعبة. وبعيداً عن الجزيرة، تطرق محمد فوزي للحديث عن المنتخب الوطني، والوضع الصعب الذي يعاني منه في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم «روسيا 2018»، مؤكداً أن الجيل الحالي لم ينته، ولا يزال يقدم الكثير في الملاعب، وخير دليل على ذلك حصول عمر عبدالرحمن على لقب أفضل لاعب في آسيا، وسبقه أحمد خليل. وأشار فوزي إلى أن ما حدث لـ «الأبيض» يعود إلى أشياء كثيرة، منها عدم القدرة على إتاحة الفرصة للجهاز لإعداد اللاعبين جيداً، خصوصاً أن الفوارق الزمنية بين المباريات طويلة للغاية، وأن اللاعب الإماراتي حاله حال اللاعب العربي عموماً، يؤدي جيداً في البطولات المجمعة التي تسبقها فترات إعداد طويلة قوية، في حين أنه لا يظهر بمستوى قوي في المباريات التي توجد بينها فوارق زمنية طوية تصل إلى شهور، وقال: أدى مهدي علي المطلوب منه على أكمل وجه، ولم يقصر على الإطلاق في أداء واجبه تجاه منتخب بلاده، وتجاه اللاعبين، عكس ما يثار عن أنه قصر ولم يؤد المطلوب منه، ونفى فوزي وجود أي حالة من التسيب داخل «الأبيض»، مؤكداً أن مهدي علي كان عنواناً للانضباط، وهو من علم هذا الجيل الالتزام بكل متطلبات الاحتراف الحقيقي. وطالب فوزي المدعين بوجود حالة تسيب داخل صفوف «الأبيض» بإحضار دليل واحد على ذلك، مؤكداً أن ما أثير عن وجود اللاعبين في «مول تجاري»، قبل مباراة أستراليا في سيدني عارٍ تماماً عن الصحة ولا يوجد عليه أي دليل. واعترف لاعب الجزيرة بأن اللاعبين هم من قصروا في أداء بعض الواجبات داخل الملعب، وأن ذلك التقصير لا يعني التراخي، لكنه ربما تكون هناك حالة من عدم التوفيق، جعلت البعض يؤدي من نفسه، بعيداً عن تعليمات الجهاز الفني، الأمر الذي تسبب في خسارتنا للعديد من النقاط. وأشار إلى أن الأخطاء الفردية لعبت دوراً بارزاً في خسارة «الأبيض» للعديد من النقاط في المباريات الحاسمة، مثل لقاءي أستراليا، وكذلك اليابان وأيضاً السعودية في الرياض. ورفض فوزي الاتهامات التي وجهت للاعبين والجهاز الفني بعدم الوطنية، مشدداً على أن تلك الاتهامات، ما هي إلا مزايدات باطلة، ولا يمكن لأحد أن يتهم مواطناً آخر بعدم الولاء والوطنية لبلاده. وفيما يخص حظوظ المنتخب في التأهل إلى مونديال روسيا، قال: عملياً الحظوظ قائمة، والفرصة لا تزال متاحة، ولكن على الجميع العمل بجد واجتهاد، من أجل تخطي هذه المرحلة الصعبة للغاية، مؤكداً أن المشوار صعب، ولكن «الأبيض» قادر على ذلك، بشرط أن يتم الإعداد بقوة لهذه المرحلة وأن يؤدي الجميع المطلوب منه على أكل وجه. وتطرق إلى مسألة احتيار المدرب القادم للمنتخب، مشيراً إلى أن الجميع يتحدث عن مدرب عالمي، وقال: أختلف معهم تماماً، حيث إن هذه المرحلة لا تتطلب مدرباً عالمياً، بقدر ما تتطلب شخصاً عارفاً بكرة الإمارات، وبكل كبيرة وصغيرة عنها، لكي يبدأ بشكل قوي من دون معاناة، خصوصاً أن الدوري انتهى، وهو البطولة التي يمكن من خلالها اختيار اللاعبين. وأضاف: أرى أن المدرب الغريب عن كرة الإمارات قد يكون بحاجة إلى عام كامل للتعرف إلى إمكانيات اللاعبين ومعرفة قدراتهم، مشيراً إلى أن تعريف المدرب الجديد للاعبين من خلال المباريات المسجلة أمر صعب للغاية، خاصة أن هناك الكثير يختلف مستواه من يوم إلى آخر لا من مباراة إلى أخرى، ولدينا مباراة قادمة أمام تايلاند والتجمع لها في رمضان المبارك، وأعتقد أن الوقت قصير للغاية، عكس ما يؤكده البعض أن هناك متسعاً من الوقت لاختيار المدرب الجديد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©