بيريز: موسكو تعيد النظر في بيع صواريخ لطهران

قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الذي يقوم حاليا بزيارة لموسكو، ان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف تعهد بإعادة النظر في صفقة مقررة لبيع إيران صواريخ أرض جو روسية طراز «اس-300»، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الروسية. في حين أعلنت شركة ريثيون أكبر مصنعي الصواريخ في العالم، انها تعكف على تطوير نظام جديد سيدعم في حال نشره، دفاعات تل أبيب المضادة للصواريخ الإيرانية بحلول 2013. وبالتوازي، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس، ان تل أبيب تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإخفاء أدلة تثبت سعي إيران لامتلاك أسلحة ذرية. وقال بيريز من سوتشي جنوب موسكو حيث التقى أمس الأول، نظيره الروسي ان «الرئيس ميدفيديف وعد بإعادة النظر مرة جديدة بهذه المسألة لأنني أوضحت ان هذا سيؤثر على توازن القوى في منطقتنا». وتصدر مواقف متناقضة عن موسكو منذ أشهر بشأن تسليم هذه الأنظمة المتطورة المضادة للطائرات التي ستجعل قصف منشآت نووية إيرانية أكثر صعوبة. وفي 2007 سلمت روسيا إيران 29 نظاما دفاعيا مضادا للطائرات من نوع «تور-ام1» وهي أنظمة مداها أقصر بكثير من مدى الصواريخ «اس-300» التي يمكنها إصابة طائرة على ارتقاع 30 كيلومترا ومسافة 150 كلم. وقال بيريز ان الرئيس الروسي «وعد خلال اللقاء بأن تفعل روسيا ما بوسعها لمنع إيران من امتلاك السلاح الذري. وانتقد بيريز مجددا البرنامج النووي الإيراني واتهم طهران بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط بأسره. من جانبها، قالت شركة ريثيون ان نظام (إس إم-3) المقترح «قد يزود إسرائيل بحل على المدى القصير لمواجهة صواريخ باليستية من إيران». و(إس إم-3) صاروخ مضاد للصواريخ القصيرة إلي المتوسطة المدى. إلى ذلك، نقلت «هاآرتس» الإسرائيلية أمس عن مصادر إسرائيلية لم تسمها القول إن الوكالة تحت رئاسة مديرها العام المنتهية ولايته محمد البرادعي تحجم عن نشر دليل توصل إليه المفتشون على مدار الأشهر القليلة الماضية، بأن إيران تسعى للحصول على معلومات لبناء برنامج تسليح نووي. وكان البرادعي أكد ان الوكالة لا تملك أدلة على سعي إيران لانتاج سلاح نووي.