سيؤول ترجئ إطلاق صاروخ فضائي قبل 8 دقائق من موعده

أرجأت وكالة الطيران والفضاء الكورية الجنوبية إطلاق أول صاروخ للفضاء وأوقفت العد التنازلي قبل ثماني دقائق فقط من موعد الإطلاق الذي كان مقررا عند الساعة 0800 بتوقيت جرينتش أمس. وفي مؤشر على تخفيف حدة التوتر بين شطري شبه الجزيرة الكورية وإمكانية تحسن العلاقات بينهما، أعلنت بيونج يانج أن الزعيم كيم جونج إيل، بعث برسالة تعزية للشطر الجنوبي في وفاة الرئيس السابق كيم داي جونج فيما ذكرت محطة تلفزيون كورية جنوبية أن وفدا من بيونج يانج سيشارك في مراسم تشييع جنازة الرئيس الجنوبي السابق. وكانت سيؤول أعلنت أمس إرجاء إطلاق أول صاروخ فضائي فيما يعتقد مسؤولون ان مشكلة في أحد صهاريج الوقود ربما تكون قد شغلت النظام الآلي لوقف عملية الاطلاق وقالوا ان الفنيين يسحبون الوقود من صاروخ الدفع وهو ما يشير إلى ان الاطلاق لن يتم الا بعد عدة أيام. إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية أمس ان الزعيم جونج إيل بعث برسالة تعزية إلى أسرة الرئيس الكوري الجنوبي الأسبق الذي كان قد اجتمع معه في قمة تاريخية عام 2000 ، أذابت الجليد في العلاقات بين البلدين المتنافسين. وتوفي داي جونج أمس الأول عن 85 عاما. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن كيم قوله في الرسالة «رغم وفاته التي نحزن لها، فإن الأعمال الباهرة التي قام بها لتحقيق المصالحة القومية وتحقيق الرغبة في إعادة التوحيد ستبقى في ذاكرة الأمة لفترة طويلة». من جهة اخرى افتتح حاكم ولاية نيو مكسيكو جنوب غرب الولايات المتحدة، بيل ريتشاردسون أمس، لقاء نادرا يستمر يومين، مع دبلوماسيين كبيرين كوريين شماليين على خلفية التوتر المتعلق بالبرنامج النووي الكوري الشمالي، وسط أجواء من الدفء في علاقات البلدين المتوترة عقب زيارة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون إلى بيونج يانج. وكان الاري راي-غارسيا، المتحدث باسم ريتشاردسون، أبلغ في وقت سابق أمس وكالة فرانس برس ان «الحاكم سيلتقي (اليوم) في منزله بمدينة سانتا في، كبرى مدن نيو مكسيكو، وفدا من البعثة الكورية الشمالية في الأمم المتحدة» مبينا أن اللقاء يأتي بطلب من الدبلوماسي الكوري الشمالي كيم ميونج غيل بالأمم المتحدة. وسيشارك في المحادثات التي بدأت أمس وتستمر اليوم، دبلوماسي كوري شمالي رفيع المستوى ومساعده. ولم يستبعد المتحدث أن يتناول اللقاء البرنامج النووي الكوري الشمالي المثير للجدل، لكنه شدد على أن ريتشاردسون لا يفاوض بأي حال، في هذا اللقاء، إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما. ويأتي هذا اللقاء بعد الزيارة التي قام بها كلينتون إلى بيونج يانج مطلع أغسطس الحالي. مع ذلك، نددت بيونج يانج مجددا أمس بالتمارين الأميركية والكورية الجنوبية المشتركة وشبهتها بأنها تدريب على «هجوم نووي وقائي» على كوريا الشمالية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية «وراء هذه المناورات يلوح خطر اعتداء لشن هجوم نووي وقائي على كوريا الشمالية.