القطاع المصرفي والمالي يطرح مئات الوظائف ويؤكد التزامه بالتوطين

يطرح القطاع المصرفي والمالي خلال فعاليات المعرض مئات الوظائف، مؤكدين في الوقت ذاته توافر بيئة العمل المناسبة والجاذبة للمواطنين والمواطنات. وقالت سعاد الشمري مدير التوطين في بنك أبوظبي الوطني “إن البنك يستهدف الوصول الى نسبة توطين تبلغ 42% مع نهاية العام الجاري من خلال تعيين 300 مواطن ومواطنة في العديد من الوظائف”. في حين بلغت نسبة التوطين في البنك مع نهاية العام الماضي 39 في المائة بواقع نحو الف و240 مواطنا ومواطنة من اجمالي العاملين في البنك والبالغ عددهم 3 آلاف و166 موظفا. وأكدت الشمري “حرص البنك على توفير الامتيازات وبيئة العمل الجاذبة للمواطنين والمواطنات، لا سيما في ما يتعلق بالراتب الشهري مؤكدة في المقابل السعي نحو تطوير قدرات العاملين اضافة الى تأهيل الكوادر الوطنية للعمل فيه عبر العديد من البرامج التي يطرحها البنك من ضمن مشاركته في المعرض. وتبلغ نسبة التوطين في القطاع المصرفي والمالي 32,4% بواقع نحو 100 الف مواطن ومواطنة وذلك حتى نهاية شهر حزيران من العام الماضي، وفقا لاحصائيات اصدرتها لجنة تنمية الموارد البشرية في القطاع المصرفي والمالي. وقال عمر القيزي مدير الموارد البشرية في مصرف الإمارات الإسلامي إن المعرض يتيح للمصرف دعم وتعزيز خطط التوطين من خلال استقطاب عدد من الكوادر الوطنية ذوي الكفاءة العالية. وأشار الى انه خلال العام الماضي قام مصرف الإمارات الإسلامي بطرح ثلاثة برامج جديدة تستهدف المواطنين وتدريبهم على برامج متخصصة في الخدمات المصرفية الإسلاميّة والأنظمة المصرفية التنمية الإداريّة وغيرهما من الاهداف. من جانبه، قال يعقوب يوسف حسن نائب الرئيس التنفيذي لبنك دبي التجاري إن مشاركة البنك في المعرض تأتي حرصا منه على التواصل بشكل مباشر مع الكوادر الوطنية من خريجي جامعات الدولة والجامعات الأجنبية والكليات والمعاهد الراغبين بالعمل في القطاع المصرفي لتعريفهم بفرص العمل المتاحة وبرامج تأهيل المواطنين التي ينظمها مركز التدريب والتطوير في البنك. وأكد التزام البنك بخيار التوطين انطلاقا من واجبه كمؤسسة وطنية واستشعارا لمسؤوليته الاجتماعية ودوره تجاه تعزيز إستراتيجية التوطين من خلال آليات متعددة من بينها دعم مؤسسات التعليم العالي وتنفيذ برامج التدريب الصيفي والتعاوني للطلاب والطالبات وتعزيز علاقات الشراكة مع برنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية وهيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية (تنمية). يذكر أن نسبة التوطين في بنك دبي التجاري تبلغ 41%. وقال مانيندرا شريستا، الرئيس الاقليمي للتوظيف في ستانردرد تشارترد إن البنك يتبنى استراتيجية طموحة للتوطين تهدف إلى استقطاب وتدريب والاحتفاظ بموظفيه من الكوادر المواطنة الشابة. وأشار الى ان نسبة التوطين تبلغ 42% وأن جميع فروع البنك في الدولة تدار من قبل المواطنين موضحا ان البنك يتعاون مع العديد من المؤسسات التعليمية ويقدم العديد من البرامج التدريبية. بدوره، قال راشد علي الأنصاري، مدير عام شركة الأنصاري للصرافة إن المعرض يعتبر منصة تتيح المجال لتعزيز خطط التوطين عبر اختيار أفضل الكفاءات الوطنية من أبناء الدولة للمشاركة بفعالية في دعم نمو وتطوير الشركة من جهة وبناء مستقبلٍ مهني واعدٍ من جهة أخرى. وأوضح ان الشركة تقدم خلال المعرض تجربة تفاعلية حول كيفية إجراء المعاملات المصرفية كما سنقوم على هامش المعرض بتقديم سلسلة من النصائح المهنية والوظيفية للزوار التي تساعدهم على صقل مهاراتهم وخبراتهم العلمية والعملية وتمكينهم من بناء مستقبل مهني واعد. واشار الى تنفيذ الشركة “للعديد من المبادرات من ضمنها برامج تدريب تهدف إلى تنمية قدرات ومهارات المواطنين وتدريب الخريجين الجدد في مجالات متنوعة من العمل المصرفي”. من جهته، أكد محمد مصبح النعيمي الرئيس التنفيذي لـ”مجموعة شركات موارد للتمويل رئيس مجلس أمناء جائزة تميز.. وفالك طيب” أن معارض التوظيف تركز على مطابقة كفاءات ومؤهلات الباحثين عن عمل مع الفرص الوظيفية الشاغرة المعروضة من خلال الدوائر المحلية والمؤسسات والشركات المشاركة. وأشار إلى أن مشاركة جائزة تميز.. وفالك طيب تعدّ بمثابة المنصة المثالية التي تتواصل من خلالها إدارة الجائزة مع الباحثين عن الوظائف في بيئة تفاعلية للوصول إلى عملية توظيف مستدامة تسهم في تعزيز قاعدة العمالة الماهرة من المواطنين، وإيجاد فرصته في المساهمة ببناء اقتصاد وطني معرفي وقوي. وأشارت رحاب لوتاه الرئيس التنفيذي لجائزة تميز.. وفالك طيب الى ان المشاركة في المعرض تأتي لتحفيز عملية التوطين والتوظيف ضمن بيئة ديناميكية تستشرف المستقبل انسجاماً مع توجه الحكومة لتعزيز سياسات التوطين. وفي السياق، أكد عدد من الباحثين عن العمل من المواطنين والمواطنات استعدادهم للعمل في القطاع المصرفي لا سيما في ظل توافر الامتيازات ومن ابرزها الراتب المناسب. وقال راشد أحمد الحاصل على شهادة الثانوية العامة قبل عامين “انه يتطلع الى وظيفة تدر عليه دخلا يساعده على بناء مستقبله مشيرا الى ان العمل في القطاع المصرفي يعد بالنسبة له كغيره من القطاعات الخاصة”. واضاف “ان حصوله على راتب جيد اضافة الى توافر بيئة العمل المناسبة يعد دافعا له للعمل في أي مصرف”. وأوضح علي راشد “انه يفضل العمل في المصارف الاسلامية على غيرها من المصارف مشيرا هو الاخر الى ان ذلك يعتمد على مدى قيمة الراتب الذي سيتقاضاه”. وأضاف “ان موقع المصرف بالنسبة الى مكان سكنه يعتبر معيارا مهما لقبوله الوظيفة، مشيرا الى انه يبحث عن العمل منذ عامين”. ومن جهتها، اعتبرت حصة أحمد ان القطاع المصرفي يعد قطاعا مهما للراغبين بتطوير حياتهم العملية غير انها أشارت في المقابل الى ضرورة توافر الامان الوظيفي في أي بنك قد تعمل لديه.