الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتقال عنصر «فتح الإسلام» الفار من سجن لبنان المركزي

اعتقال عنصر «فتح الإسلام» الفار من سجن لبنان المركزي
20 أغسطس 2009 01:38
تمكنت وحدة من فوج المغاوير في الجيش اللبناني ظهر أمس من إلقاء القبض على السجين السوري الفار طه الحاج سليمان (من عناصر فتح الإسلام) وذلك في منطقة حرجية كثيفة في خراج بلدة بصاليم المطلة على سجن رومية، الى الشرق من بيروت في جبل لبنان.وأفادت مصادر أمنية أن التدابير التي اتخذها الجيش كانت كفيلة بشل حركة السجين الفار وعدم تمكنه من الهرب من أحراج بصاليم، لافتة إلى أن وحدة المغاوير أخرجته من قرب أحد المنتجعات ونقلته إلى وزارة الدفاع حيث يتم التحقيق معه. إلى ذلك تواصلت ردود الفعل السياسية حول عملية الفرار، لاسيما بعد القرارات الحاسمة التي اتخذها وزير الداخلية زياد بارود بحق الضباط والعناصر المكلفة بحماية السجون اللبنانية خصوصاً وأن هناك معلومات أشارات إلى وجود جهات نافذة سهلت عملية الفرار الجماعية الفاشلة، حيث كان ثمانية من عناصر فتح الإسلام يعتزمون الهرب إلا أن انقطاع الحبل المصنوع من الأغطية والحرامات، أدى إلى افتضاح أمرهم وبالتالي إلقاء القبض على سبعة منهم فوراً، ومن ثم إلقاء القبض على السجين الفار الثامن بعد أكثر من 24 ساعة على هروبه. وأشاد الرئيس اللبناني الجنرال ميشال سليمان بما قام به الوزير بارود لجهة معالجته لموضوع السجناء الذين فروا من سجن رومية، منوهاً بالجهود التي بذلها الجيش اللبناني لاعتقال المجرم الفار طه سليمان.وطلب الرئيس سليمان التوسع في التحقيقات الجارية حتى النهاية لمعرفة كل الملابسات والتقصير الذي سمح بحصول الفرار واتخاذ الخطوات الرادعة والكفيلة بمنع تكرار ما حصل.وأكد وزير العدل إبراهيم نجار أن المسؤولية السياسية في ما حصل في سجن رومية لا يمكن أن تطاول الوزير بارود، لأن المسؤولية لا يمكن أن تكون عن عمل جنائي اقترفه شخص مطلوب. وأشار إلى أن المساعي لتحسين وضعية السجون جارية على قدم وساق ليس فقط لجهة تخفيف العقوبات، بل لنقل مسؤولية السجون الى وزارة العدل، وسيتم إرسال ضباط الى فرنسا ليخضعوا لدورات تدريبية.وقال: يجري العمل في موضوع المحاكمات لتسريعها وبصورة خاصة موضوع موقوفي فتح الإسلام. واعتبر وزير الشؤون الاجتماعية ماريو عون أن حادثة الفرار من سجن رومية دليل على صوابية ما يطالب به التيار الوطني الحر لجهة تحرير الوزير بارود لكي يتمكن من إجراء الإصلاحات المطلوبة في وزارته ومنها أوضاع السجون. ونوه النائب سامي الجميل بدور الأجهزة الأمنية في إلقاء القبض على السجين طه سليمان، وأشاد بموقف الوزير بارود ونهجه الإصلاحي الذي بدأ بالانتخابات النيابية وصولاً إلى توقيف السجين الفار.ورأى النائب السابق كريم الراسي أن هناك جهة أمنية على علم بكل ما يحصل في سجن رومية وأن أجهزة أمنية ودول تقف وراء عملية فرار عناصر فتح الإسلام.ودعت الجمعية العمومية لحقوق الانسان لمعالجة قضية السجون عبر الحاقها بوزارة العدل.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©