الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك: الحفاظ على البيئة مسؤولية جميع أفراد المجتمع

نهيان بن مبارك: الحفاظ على البيئة مسؤولية جميع أفراد المجتمع
17 مارس 2012
السيد سلامة (أبوظبي)- شارك معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس جامعة زايد في جلسة بعنوان «دور المرأة في الحفاظ على البيئة وحماية الموارد الطبيعية»، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي الرابع للأدوار القيادية للمرأة المنعقد حاليا بجامعة زايد في أبوظبي. طرحت المحاضرة، وفا تارنوفسكا مديرة المسؤولية الاجتماعية لشركات «دي ال ايه باير» في أوروبا، خلال الجلسة، عدداً من الأسئلة، وطلبت من المشاركين، ومن بينهم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الحديث عن تجاربهم. وأكد معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال المحاضرة أن الحفاظ على البيئة مسؤولية مشتركة لجميع أفراد المجتمع، ونمط تربوي وسلوكي في المقام الأول، مشيراً إلى ضرورة الحرص على تناول الغذاء الصحي وعدم الإسراف في أكل اللحوم حيث يكلف ذلك مزيداً من الطاقة والتعرض للأمراض المتعلقة بزيادة الوزن والسكرى والسمنة وتصلب الشرايين وأمراض القلب وغيرها. ودعا معاليه المشاركين إلى ضرورة ترشيد استهلاك المياه وعدم الإسراف في الموارد الطبيعية، مؤكداً أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، غرس مفاهيم أصيلة للحفاظ على البيئة في المجتمع، هذه المفاهيم بحاجة إلى جهود كبيرة من مؤسسات التنشئة الاجتماعية تجعل منها نهجاً فردياً ومجتمعيا تترجم آثاره على الأرض. وتطرق معاليه خلال المحاضرة إلى ما ينجم من مشكلات بيئية تتعلق بتصرفات الأفراد في مختلف المجتمعات، وخاصة في ضوء ظاهرة الاحتباس الحراري، وشح كميات الأمطار وغيرها من مظاهر تلوث الأنهار المرتبطة بالتطور الصناعي الذي تشهده كثير من دول العالم. وأكد معاليه أن المؤتمر يعتبر مبادرة علمية وتعليمية نوعية تضاف إلى إنجازات جامعة زايد، وحرصها على تحقيق التواصل بين طلابها وزملائهم من طلاب الجامعات الدولية مما ينعكس على تطور مفاهيم الطلبة واطلاعهم على ثقافات الشعوب والتعرف على تجاربها الحياتية، وكذلك ومحاولة اكتساب الخبرات والمعارف اللازمة لتحديث أدائهم الدراسي والعملي بعد تخرجهم ومشاركتهم في تحمل مسؤولية الإضافة إلى مسيرة التنمية الحضارية وتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة في العمل على تطوير الخطط التنموية لدولة. وثمن معاليه رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات» للمؤتمر، مشيداً بمشاركة الشخصيات الريادية التي قدمت خبراتها وأفكارها لدعم المؤتمر وتشجيع الطلبة والشباب على تحقيق طموحاتهم. مبانٍ صديقة للبيئة وتواصلت فعاليات المؤتمر أمس الأول، وناقش المشاركون في المؤتمر عددا من أوراق العمل، منها دراسة للباحثة إيمان المدني بغرفة دبي للتجارة والصناعة بعنوان»الاستدامة الخضراء وتطبيقها في المباني»، تعكس أهمية جعل المباني القائمة صديقة للبيئة في منطقة الشرق الأوسط من خلال تطبيق المعايير الدولية الخاصة بتصميم وبناء وتشغيل المباني الخضراء التي تراعي البيئة، وعالية الأداء ويقصد بها المباني التي تستهلك نسبة 40% من الطاقة، ومسؤوليتها عن نسبة 40% من الانبعاثات الكربونية، في عالم تقل فيه الموارد الطبيعية وترتفع فيه نسب استهلاك الطاقة. وأوضحت الدراسة، أن مبنى الغرفة يعتبر من المباني الصديقة للبيئة لكونه يتميز بالكفاءة في استخدام الطاقة والمياه، فخلال السنوات العشر الممتدة من عام 1998 وحتى عام 2008، نجحت الغرفة في تقليص استخدامها للطاقة والمياه بنسبة 47% و77% على التوالي. وبينت الدراسة، أن الغرفة حصلت على شهادة اعتماد الريادة في تصميم أنظمة الطاقة وحماية البيئة المقدمة من قبل المجلس الأميركي للمباني الخضراء عن فئة «المباني القائمة»، كما سبق للغرفة في بداية العام 2009 أن حصلت على جائزة دبي للبيئة والصحة والسلامة 2008 عن الفئة الذهبية للمباني الخضراء وذلك في حفل نظمته مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة. وأوضحت، أن الغرفة كانت من الأوائل في استخدام مياه التكثيف وإعادة تدويره للاستخدام في نافورة الغرفة، وفي تحديد مواقف سيارات صديقة للبيئة للموظفين وتوفير خدمة صف السيارات مجاناً للعملاء الذين يملكون سيارات صديقة للبيئة، كما قامت بإعادة تجديد المبنى باعتماد تكنولوجيا صديقة للبيئة في مجالات الأضواء وأجهزة استشعار المياه، بالإضافة إلى استخدام مفروشات من مواد عضوية صديقة للبيئة. القيادة المستدامة وقدمت الباحثة كلارنده كول، من جامعة ريجنت بولاية فرجينيا الأميركية، ورقة بعنوان «مبادئ القيادة المستدامة لتعزيز الرؤية» أوضحت فيها أن مبادئ القيادة تتمحور حول الابتكار والشجاعة والرغبة في ترك موروث مستدام وأمل في المستقبل، كما تطرقت في الورقة للمبادئ الأساسية للتحدي المتمثل في إيجاد الدعم الفعال، وتنمية القيادة الديناميكية التي تسعى لتحقيق وترسيخ الرؤية في عالم تواجه فيه الأفكار الكبيرة تحديات وصعوبات كثيرة. ولاحظت الباحثة أنه في المجتمعات والثقافات المعقدة في عالم اليوم يقل وجود القادة المتحمسين والمسؤولين، ولا بد من تأسيس مجتمع تعليمي نموذجي من أجل تطوير الحس القيادي للنشء من خلال رؤية واضحة وتعزيز العلاقات وبناء الثقة، كما إن تعزيز الحس القيادي لدى المرأة يمكّنها من التوصل إلى مستوى قيادي رفيع. وشاركت الباحثة سارة لوكيت من الجامعة نفسها بورقة بعنوان «القيادة باتجاه الاستدامة في القرن الحادي والعشرين والمعطيات التربوية» ركزت فيها على إدخال موضوع الاستدامة البيئية في فرص التعلم التقليدية، ودعم هذه المبادرات من خلال الشراكات المجتمعية، واستهدفت الورقة حث المعلمين والطلاب على توظيف التعلم القائم على المشاريع الداعمة لمستقبل مستدام، وعرضت الباحثة الوسائط المتعددة التي تعرض تشكيلة متنوعة من المشاريع لبعض الطلبة الأميركيين في المدارس النظامية. إماراتيات رائدات وشهد المؤتمر عرض تجارب نسائية إماراتية، في مجال ريادة الأعمال، وذلك خلال جلسة ضمت كلا من رجاء القرق، ود. ليندا مور من كلية سيمونز للإدارة بالولايات المتحدة الأميركية، وسلطت الجلسة الضوء على بعض القيادات الإماراتية النسائية والتعريف بمفهوم القيادات الناجحة، وعرضت لكيفية مساهمة شركاتهن والقيادات النسائية فيها بشكل عام في الاستدامة. وقدمت د.أنيتا أنيس ألانا (من جامعة أغاخــان بباكستان) ورشة عمل بعنوان «المرأة في المواقع القـــيادية: بناء نوع قيادي جديد)، وأوضحت الباحثة أن المرأة تجد صعوبة في تبوء المناصب القيادية، وصعوبة أكبر في الحفاظ عليها بسبب تربيتها كامرأة، وذلك على الرغم من تعليمها وقدراتها الفكرية. وأشارت إلى أنه مع ذلك يمكن التغلب على هذه التحديات التي تعيق الأداء القيادي للمرأة، وتسليط الضوء على مهاراتها القيادية التي ترتبط بنوعها الإنساني. وقدم الدكتور ماهر خليفة من جامعة زايد ورقة علمية دارت حولها حلقة نقاشية حول بناء القدرات البحثية لدى الطلاب الإماراتيين وتعزيز الاستدامة الاجتماعية والثقافية من خلال المشاريع البحثية. وأشار الباحث إلى أن تدريب جيل الباحثين الجديد من الإماراتيين في مجال برامج البحوث يعدّ تعزيزاً للدور الذي سيلعبونه في تنمية الاستدامة الاجتماعية والثقافية لبلادهم، ولإعدادهم لاستكمال الدراسات العليا، وتولي وظائف في مجال البحوث، والاضطلاع بالأدوار القيادية في المجتمع. وقدمت الباحثة هلا عطيات من كلية دار الحكمة بالمملكة العربية السعودية دراسة بعنوان «نحو التنافسية الإيجابية من خلال المسؤولية الاجتماعية»، دارت حول أنه يمكن للمؤسسات الأكاديمية أن تلعب دوراً محفزاً في إدراك الجيل جديد لقيمة المسؤولية الاجتماعية، وممارستها في أنشطته اليومية، وركزت على نظام الخدمة الاجتماعية، كما هي مطبقة من قبل كلية دار الحكمة في المملكة العربية السعودية. الأداء القيادي وشاركت الباحثة د.لورا ماثر لي ببحث عن «الربط بين الأداء القيادي والتميز في الأداء في دولة الإمارات العربية المتحدة»، أوضحت فيه أن القيادة الفعالة ترتبط ارتباطاً مباشراً بالنجاح المستدام داخل المؤسسات، وبكيفية إحداث التغير التنظيمي الإيجابي فيها، وحدد البحث أفضل الممارسات الواجب تطبيقها داخل المؤسسات الخدمية باعتماد الأداء المتوازن، إذ أن أفضل سبيل للتركيز على أداء جيد هو قياس وتحسين مؤشرات الأداء الرئيسية. وقدمت الباحثتان أشلي ماثيوز وكيمبرلي باول من كلية لوثر بولاية أيوا الأميركية دراسة حول كيفية يمكن للنساء البارزات استخدام الإعلام في إحداث التغيير المستدام المؤثر اجتماعياً، وأوضحتا أنه في إطار العولمة التي يشهدها العالم اليوم، يتوسع تعريف «الإعلام» ليشمل الإعلام الاجتماعي، حيث إن المرأة القيادية تلعب دورا أساسيا في إعادة تشكيل القيم الاجتماعية في العالم الغربي. وسلطت المناقشة الضوء على تجارب نساء في وسائل الإعلام في الولايات المتحدة لديهن القدرة على التواصل مع الجمهور لتشكيل بيئة إعلامية مستدامة للمرأة، وتوسيع فرص القيادة للمرأة في وسائل الإعلام من خلال نشر رسائل التسامح، والتفاهم وتعزيز دور المرأة من أجل نشر الوعي الاجتماعي العام بما يتعلق بأدوار المرأة وعكس صورة إيجابية عن المرأة في وسائل الإعلام. وطرحت الباحثة أزادة دافاري دراسة بعنوان «تعزيز الأدوار القيادية النسائية في الحاضر والمستقبل لتحقيق الأمن الغذائي في إيران»، تناولت خلالها توفير الغذاء المستدام والآمن لكل فرد في إطار ما يعرف بالأمن الغذائي، ودور المرأة المحوري في هذا الإطار. المواطنات والهندسة وقدمت د.كندة خلف بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث ورقة بعنوان «الفرص والتحديات التي تواجه المرأة في مجال الهندسة في دولة الإمارات العربية المتحدة»ودارت الورقة حول النسبة المتدنية للمرأة في القطاع الهندسي على الرغم من أهميته في العالم، ففي الولايات المتحدة الأميركية تشير الإحصائيات إلى نسبة لا تتجاوز 20% من الطالبات في هذا المجال مقابل نسبة 10% من المهندسات في المجال الاحترافي، بالإضافة إلى نسبة مهمة لا تدخل الميدان العملي بعد الدراسة، مما يحد من فرص الإبداع والإنتاج والتنافس. أما في دولة الإمارات العربية المتحدة، فتعتبر نسبة الطالبات في مرحلة التعليم العالي من أعلى النسب العالمية ( 65%) على مستوى الخريجات في الثانوية العامة، مع تزايد نسبة الخريجات في المجال الهندسي على مر السنوات الخمس الماضية، ويعود ارتفاع هذه النسبة إلى المبادرات الحكومية والموارد المخصصة لاستقطاب المرأة إلى هذا المجال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©