الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فخ الانتقالات الشتوية!

9 يناير 2012
تعتبر الانتقالات الشتوية التي تتيح للأندية في العالم استبدال واستقطاب لاعبين جدد، الفرصة والملاذ الأخير، لأغلب إدارات الأندية التي سخرت كل الإمكانات المادية، من أجل عيون الفريق الأول لكرة القدم، مهما كانت الخسائر المادية التي سوف تنتج عنها، في العالم المتطور في كرة القدم الانتقالات تحقق الفائدة الفنية والمادية معاً كنسبة وتناسب في ميزانيات تلك الأندية، أما عندنا فالأمر مختلف تماماً ودائماً يكون لصالح طرف واحد وهو السمسار. والحقيقة أن الانتقالات الشتوية في دوريات الإمارات المختلفة بدرجاتها، ما هي إلا فخ جديد أمام الأندية التي لا تملك استراتيجية واضحة وأهدافا من هذا اللاعب الأجنبي أو ذاك المحترف المحلي، لأن نظرتها قاصرة وليست بعيدة، ولا تحمل صفة الاستثمار، باعتبار أن الأندية بمثابة شركات لكرة القدم في عالم الاحتراف والربح هدف مشروع مثل ما هي الخسارة واردة، إلا أننا نرى أنها فرصة كبيرة أمام سماسرة وتجار كرة القدم، إن جاز هذا التعبير نحو تحقيق المزيد من المكاسب والأرباح المادية السريعة في الموسم الواحد فقد أثبتت التجارب السابقة أن الانتقالات الشتوية حالة من الفشل المستمر ونتيجتها زيادة أعباء مادية وأرقام ليست بالبسيطة كلفت خزائن تلك الأندية التي لم تحسن الاختيار، حيث تضطر أندية أن تدفع إلى المستغنى عنه من اللاعبين، وكذلك تدفع للقادم الجديد للفريق في الموسم نفسه، مما يعني مضاعفة الميزانية السنوية التي تم الاتفاق عليها منذ انطلاقة الموسم، وهناك بعض الأندية تدفع للاعبين مستحقاتهم من الموسم الماضي وهم يلعبون لأندية أخرى إلى اليوم؟ ودائماً ما نتساءل لماذا كل هذا التغيير في الموسم الواحد بين اللاعبين المحترفين سواء الأجانب أو المحليين الذين تتعاقد معهم الأندية، ثم ترميهم في المدرجات دون اكتراث لمواهبهم؟ كم من المدربين الذين تم استبدالهم وينتقلون بين أنديتنا من نادٍ إلى آخر، وأثبتت التجارب أن الاستقرار في الأجهزة الفنية، هو الطريق الأفضل والأقصر إلى تحقيق النتائج المرجوة؟ لقد دفعت كرة القدم الإماراتية الملايين، لا بل كسرت حاجز المليار خلال آخر 5 مواسم، حتى تواكب الاحتراف وقياسات الاتحاد الآسيوي، والنتيجة لم يطرأ جديد لا على النتائج، ولا على المستوى الفني والمهاري للاعبينا، فغابت المواهب وظهرت أنصاف المواهب، وقبلها غاب الدافع والروح المعنوية، فتاهت كرة القدم وتراجعت إلى درجة مخيفة بفضل عشوائية القرارات في الأندية وعدم تطبيق الاحتراف، كما يحدث في كل بلاد العالم. alassam131@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©