السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كابول واثقة من مشاركة الشعب في الانتخابات

20 أغسطس 2009 01:40
أعربت الحكومة الأفغانية عن ثقتها بمشاركة الشعب الأفغاني في ثاني انتخابات رئاسة في تاريخ أفغانستان بعد الأولى عام 2004 وانتخابات أعضاء مجالس الولايات الأفغانية اليوم الخميس، محذرة وسائل الإعلام من تخويف الناخبين بذكر أعمال عنف محتملة، فيما يؤكد الأفغان استعدادهم لتحدي الموت من أجل التصويت لكنهم يشككون في قدرة رئيسهم المقبل على إرساء السلام في بلادهم. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية هومايون حميد زاده خلال مؤتمر صحفي في كابول أمس الأول «إن حوادث العنف لن تثني الأفغان عن التصويت ولدينا كل الأسباب كي نعتقد ذلك». وأوضح «لقد سجل ملايين الأفغان أسماءهم على لوائح الناخبين مما يثبت أنهم عازمون على التصويت، كما أن الترتيبات الأمنية المتخذة ستشجعهم على التصويت». وأصدرت وزارة الخارجية الأفغانية بياناً دعت فيه وسائل الإعلام المحلية والدولية إلى عدم نشر معلومات عن أعمال إرهابية بين الساعتين السادسة والثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي لعدم تخويف الناخبين وضمان «مشاركة الشعب الأفغاني في الانتخابات بكثافة». وقال المتحدث باسم الوزارة احمد فقيري إن القرار صادر عن مجلس الأمن القومي الأفغاني. وأضاف أن الإعلام حر في تغطية الانتخابات لكن أي معلومات عن أعمال عنف أو هجمات «محظورة». وتابع «انه وضع استثنائي وعلى وسائل الإعلام كافة الالتزام بهذا القرار ووسائل الإعلام المحلية ستغلق، وأما المراسلون الاجانب سيطردون في حال مخالفته. ويؤكد الكثير من الناخبين الأفغان البالغ عددهم نحو 17 مليون شخص وترعرع الكثيرون منهم وسط اعمال العنف، استعدادهم للمشاركة في الانتخابات، على الرغم من تهديد حركة «طالبان» الأفغانية بقتلهم عند مراكز الاقتراع. وقالت أرملة اسمها أمينة في مدينة قندهار جنوبي أفغانستان «هناك شائعات بأن مقاتلي طالبان سيهاجمون الانتخابات لكنني سأقدم على المجازفة وقد أموت لكني سأصوت على الرغم من ذلك، فلست افضل من الآخرين «. وقال خريج العلوم السياسية في جامعة قندهار فاضل علي فرزيل «إن الانتخابات من المبادئ الأساسية في الديمقراطية وضرورية. نعم هناك مشاكل لكن اعتقد أن الأفغان سيصوتون». وأضاف «ستكون هناك مشاكل في عدد من الأماكن لكن ليس في كل مكان. في نهاية الأمر، التفجيرات والاعتداءات الانتحارية وعمليات القتل ليست أمراً جديداً فالناس اعتادوا عليها». وأبرز المتنافسين في انتخابات الرئاسة هم الرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي ووزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله ووزير المالية السابق أشرف غاني وحتى النائب الغريب الأطوار رمضان بشاردوست. وقال بائع ملابس اسمه حبيب الله في العاصمة كابول «كل من أراهم مهمون لأنهم يتحدثون جميعاً عن مصلحة البلاد والأمن واعادة بناء افغانستان». وقال مزارع اسمه كمال الدين في كابول «سأعطي صوتي لمن يخدم البلاد والشعب سواء أن كان أفغانياً، أوزبكياً أو طاجيكياً، لكن لا أرى احدا صالحا في الوقت الحاضر. لأنهم جميعاً يطلقون الوعود ولا يفون بها». وقال عامل في متجر للأدوات المنزلية يُدعى سعيد أحمد شاه «لن أصوت. فلمن أصوت؟ لا يوجد أي مرشح يهتم بالأمة والبلاد. إن المال الذي انفق خلال حملة الانتخابات كان الأولى بهم توزيعه على الفقراء. لكنهم يسافرون دوما في سيارات رباعية الدفع فخمة». وتم تكليف نحو 250 أالف مراقب معظمهم أفغان، 10في المائة منهم فقط مستقلون والباقون مندوبون للمرشحين او الاحزاب السياسية بالاشراف على الانتخابات ومنع عمليات تزوير محتملة في مراكز التصويت. وقال الناشط في منظمة «الديمقراطية الدولية» الاميركية للمراقبين بيل جاليري ان انعدام الامن سيمنع المراقبين الاجانب من التوجه الى المناطق الاكثر اضطرابا. وأضاف «ستكون هناك فرص اكبر للمخالفات في تلك المناطق». وأبدى رئيس «مؤسسة الانتخابات الحرة والنزيهة» الأفغانية نادر نادري قلقه ازاء العدد الكبير للمراقبين المتحزبين، لكن جاليري رأى أن مندوبي المرشحين والاحزاب سيراقبون بعضهم بعضا وسيمنعون بذلك الضغوط وعمليات التزوير. وقالت المسؤولة الانتخابية في الأمم المتحدة مارجي كوك «ستكون هناك دوماً مخالفات في بلدان كهذه، لكن لدينا إجراءات صارمة لرصد عمليات التزوير»
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©