الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السعودية تستعين بفريق أميركي لمراقبة انفلونزا الخنازير

السعودية تستعين بفريق أميركي لمراقبة انفلونزا الخنازير
20 أغسطس 2009 01:40
أعلنت وزارة الصحة اليمنية أمس وفاة أول حالة بانفلونزا الخنازير، في الوقت الذي أعلنت فيه تونس والعراق والمكسيك والبرازيل ارتفاع أعداد المصابين. أما على صعيد إجراءات مواجهة انتشار العدوى، فأعلنت السعودية الاستعانة بفريق أميركي لمكافحة انتشار عدوى محتمل خلال موسم الحج، فيما أعطت ألمانيا الضوء الأخضر للتلقيح الجماعي ضد الفيروس. وفي إجراء احتياطي أخرت سلطنة عمان بدء الدراسة وأعدت خطة لتوعية الطلاب بالمرض، وهي نفس الخطوة التي اتخذتها المكسيك بولاية حدودية. ورغم تراجع أعداد المصابين عالمياً أعلنت وزارة الداخلية البريطانية أنها تبحث بناء «مقابر جماعية» تحسبا لتفشي المرض مرة أخرى في الخريف المقبل. وأعلنت وزارة السعودية أمس استعانتها بفريق من مركز مراقبة الأمراض في ولاية أتلانتا الأميركية من أجل مكافحة احتمال انتشار مرض انفلونزا الخنازير خلال موسمي الحج والعمرة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني إن الفريق الذي باشر عمله بدعوة من وزارة الصحة سيعمل مع نظيره السعودي أثناء موسمي الحج والعمرة. وأوضح أن الفريق بدأ في تطبيق نظام إلكتروني متطور لاستقصاء الأمراض الوبائية خلال أداء المناسك. وأكد أن الخطوة تهدف إلى سلامة الحجاج، موضحا أن المملكة تعتبر أول دولة في الشرق الأوسط والثالثة على مستوى العالم التي تطبق هذا النظام الذي يوصل المعلومات بسرعة عالية ودقة متناهية لمتخذي القرار. وأعلنت اليمن والكويت أمس وفاة أولى الحالات المصابة بفيروس انفلونزا الخنازير لمواطن يمني في العقد الرابع وشاب كويتي في العقد الثاني. وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الكويتية الدكتور يوسف النصف إن المريض كان يعاني من التهاب رئوي حاد بالإضافة لإصابته بفيروس (إتش 1 ان 1). وأعلن وزير الصحة التونسي منذر الزنايدي أمس الأول ارتفاع عدد الإصابات إلى 32 حالة أغلبها لوافدين من الخارج. وصرح بأنه «تمت معالجة مجمل الإصابات بالمرض في تونس». وكانت تونس ألغت رحلات العمرة خشية ولم تستبعد السلطات إلغاء رحلات الحج. كذلك أعلن مسؤولون عراقيون أمس تسجيل إصابة جديدة بالفيروس ليرتفع العدد إلى 97 حالة. وقال إحسان جعفر مدير الصحة العامة بوزارة الصحة إن الإصابة الجديدة رفعت مجموع الإصابات بين العراقين إلى 24 حالة، بالإضافة إلى 6 حالات سجلت بين وافدين إلى الدولة، و67 بين أفراد القوات متعددة الجنسيات. وفي أميركا اللاتينية أعلنت المكسيك ارتفاع أعداد الوفيات بانفلونزا الخنازير إلى 164 و608 حالات عدوى جديدة. وأجبر تصاعد أعداد المصابين السلطات على تأخير بداية الدراسة لمدة أسبوع في ولاية شياباس على الحدود مع جواتيمالا. وكانت السلطات أعلنت في أبريل إغلاق المدارس والجامعات للحد من انتشار المرض. وتأتي المكسيك في المرتبة الرابعة عالميا بوفاة حوالى 1500 شخص. وارتفعت كذلك أعداد المصابين في البرازيل، وأعلنت وزارة الصحة البرازيلية في بيان أمس وفاة 368 شخصا بانفلونزا الخنازير بين 25 أبريل و15 أغسطس. وفي خطوة وقائية، أعطى مجلس الوزراء الألماني أمس الضوء الأخضر لتلقيح نحو 35 مليون مواطن ألماني ضد أنفلونزا الخنازير اعتبارا من الخريف المقبل. وكانت الحكومة الاتحادية اتفقت مع شركات التأمين الصحي على أن تتحمل نحو مليار يورو من تكاليف اللقاحات المضادة للفيروس. وتهدف الحكومة الألمانية من خلال هذا الاتفاق أيضا أن يتمكن جميع الراغبين في تلقيح أنفسهم ضد مرض أنفلونزا الخنازير من الحصول على اللقاح. ومن المقرر أن يحصل على اللقاح المضاد للفيروس في أول مرحلة للتلقيح الجماعي المرضى المزمنون والعاملون في المجال الطبي ورجال الشرطة والإطفاء على وجه الخصوص. ووفقا لتقديرات الحكومة الاتحادية، فإنه من الممكن أن يصل عدد المواطنين الذين سيحصلون على اللقاح المضاد للفيروس الجديد إلى 56 مليون مواطن. وتدرس الحكومة الاتحادية والولايات حاليا مسألة تقسيم التكاليف التي تتراوح بين 600 مليون إلى مليار يورو. وفي خطوة استباقية، تبحث وزارة الداخلية البريطانية حاليا مسألة بناء «مقابر جماعية» تحسبا لتفشي وباء أنفلونزا الخنازير في الخريف المقبل، محذرة أنه من الضروري بحث خطط للطوارئ لتأمين المناطق التي لا تضم عددا كافيا من المقابر. وأفادت صحيفة «صن» البريطانية الشعبية في عددها الصادر أمس بأن الداخلية قدمت مقترحاتها في وثيقة مؤلفة من 59 صفحة، ناقشت فيها ضرورة «استخدام مقبرة جماعية لعدد من الأشخاص الذين لا تربطهم أي صلة. وأن يتم بناء هذه المقبرة مقدما وتجهيزها وإعدادها للاستخدام». وحذرت الوثيقة من أن بعض الجبانات «قد تواجه مشكلة نقص المساحات الخالية لدفن الجثث، ولاسيما في المناطق الواقعة وسط المدن». كما حذرت الوثيقة من أن الأمر سيستلزم ضرورة توفير شعائر تأبين «أساسية وأقصر من حيث المدة في الكنائس»، أو الاستغناء عن ذلك بإقامة شعار التأبين في منزل المتوفى. وعلى الرغم من تراجع أعداد الإصابة بالمرض بشدة بعدما بلغت أقصى معدلاتها أواخر يوليو الماضي بعد إصابة أكثر من 110 آلاف شخص بالمرض في الأسبوع الواحد، إلا أن الخبراء يتوقعون تفشي موجة جديدة من المرض في الخريف المقبل.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©