الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تقدم دعماً بقيمة 7,35 مليون درهم للتغذية الطارئة للاجئي الروهينجا

الإمارات تقدم دعماً بقيمة 7,35 مليون درهم للتغذية الطارئة للاجئي الروهينجا
11 ابريل 2018 01:58
أبوظبي (الاتحاد) وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس، اتفاقية بقيمة 7,35 مليون درهم ( 2 مليون دولار أميركي) بغرض دعم «التغذية الطارئة للاجئين من الروهينجا من النساء والأطفال في بنجلاديش». ويأتي توقيع الاتفاقية، انطلاقاً من موقف دولة الإمارات الثابت في مثل هذه الحالات المأسوية لتقديم يد العون الإنساني تجاه شعوب العالم الضعيفة وتحركها الميداني على الساحة الدولية للعناية بحياة المحتاجين والمهمشين منهم الذين تضرروا من النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية دون تمييز أو تحيز لجنس أو عرق أو معتقد، وتلبية لخطة الاستجابة المشتركة لأزمة الروهينجا التي أطلقتها الأمم المتحدة في مارس الماضي، والتي تسعى للحصول على دعم مالي لمساعدة 1,3 مليون شخص، بما في ذلك 884 ألف لاجئ من الروهينجا، و336 ألفاً من المجتمعات المضيفة حتى نهاية هذا العام. يهدف هذا التمويل إلى تقديم العلاج اللازم لنحو 132 ألف لاجئ، بما في ذلك 78 ألف امرأة وطفل ممن يسكنون في مخيم كوكس بازار- بنجلاديش والتجمعات الجديدة الملحقة به، كما يساعد هذا الدعم مفوضية اللاجئين وشركاءها للعمل على تقليل نسبة الوفيات الناتجة عن حالات سوء التغذية المعتدلة والحادة، وذلك من خلال تدخلات غذائية منقذة للحياة، كما يعزز التخطيط والاستجابة والرصد الفعال للتغذية في حالات الطوارئ، بالإضافة إلى تطوير تقييم احتياجات التغذية وتحليلها. وقع المذكرة، كل من سلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية، وتوبي هارورد، مدير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالإمارات، وتهدف الاتفاقية إلى دعم مشروع «التغذية الطارئة للاجئين من الروهينجا من النساء والأطفال في بنجلاديش»، خلال الفترة من مارس 2018 إلى ديسمبر 2018، بمبلغ 2 مليون دولار، بما يزيد على ثلث (37%) من احتياجات المفوضية العاجلة لإجمالي تكلفة المشروع البالغة 5,4 مليون دولار أميركي لمعالجة سوء التغذية والمخاطر المرتبطة بسوء التغذية للاجئين الروهينجا، المعني بالتركيز بشكل خاص على النساء والأطفال اللاجئين في المخيمات والمستوطنات الجديدة. وأوضح سلطان محمد الشامسي، أن سياسة المساعدات الخارجية الإماراتية تأتي منسجمة مع مبادرات «عام زايد 2018» وجزءاً لا يتجزأ من النهج الخيري والعطاء الذي تتخذه دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه القضايا الإنسانية بشكل عام وقضية اللاجئين والنازحين بشكل خاص، وبالأخص للفئات الأكثر تعرضاً للمعاناة الإنسانية، كالأطفال والنساء. وأوضح الشامسي أنه منذ تصاعد حدة نزوح الروهينجا في شهر أغسطس الماضي، سارع عدد من المؤسسات الإنسانية الإماراتية بتوفير مساعدات عاجلة، شملت مواد غذائية وإغاثية وصحية للمساهمة في تلبية الاحتياجات اليومية الملحة للاجئين، وقد بلغ إجمالي قيمة المساعدات الإماراتية المقدمة للأزمة 6,7 مليون دولار منذ أغسطس 2017 وحتى مارس 2018. كما ثمّن توبي هارورد مدير مكتب المفوضية بالإمارات، الجهود التي تقوم بها الدولة تجاه القضايا الإنسانية بشكل عام وقضية اللاجئين والنازحين بشكل خاص، من خلال تقديم مختلف أوجه الدعم، خاصة الدعم المالي الذي يساهم في دعم قدرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وشركائها نحو خدمة تلك الفئات المتضررة وتخفيف معاناتها، وهناك أرقام مهولة من اللاجئين الروهينجا الذين يعانون سوء التغذية الحاد، خاصة بين الأطفال ما دون سن الخامسة، مثل هذا التبرع الكريم من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، سينقذ الكثير من الأرواح، ويساعد مفوضية اللاجئين وشركاءها على تقديم خدمات أفضل في مجال التغذية للاجئين الروهينجا. ومنذ 25 أغسطس 2017، أجبر أكثر من 655 ألف شخص، من بينهم 355 ألف طفل، على الفرار من ولاية راخين في ميانمار، بحثاً عن ملاذ آمن في بنجلاديش، ما يجعل أزمة اللاجئين الروهينجا هي الأسرع نمواً في العالم. وقد انضم هؤلاء اللاجئن الجدد إلى ما يقرب من 213 ألف لاجئ روهينجي كانوا قد فروا إلى بنجلاديش في موجات نزوح سابقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©