تحرير الأمير (دبي)
لقي 8 أشخاص حتفهم نتيجة حوادث مرورية مروعة في دبي خلال العشرة الأوائل من شهر رمضان، وأصيب 20، في 26 حادثاً مرورياً على مستوى الإمارة، وفق إحصاءات صادرة عن قسم الرصد والتحليل الإحصائي في الإدارة العامة للمرور بدبي.
وتضمنت الإحصائية أن حوادث الصدم جاءت في مقدمة هذه الحوادث، بواقع 17 حادثاً، يليها الدهس بخمسة حوادث، ثم التدهور بأربعة حوادث، فيما أسفرت هذه الحوادث عن إصابة 20 شخصاً، بينهم حالة واحدة أصيبت بإصابات بالغة، و6 حالات إصابات متوسطة، و5 بسيطة.
ودعا العقيد سيف مهير المزروعي مدير الإدارة العامة لمرور شرطة دبي السائقين إلى الالتزام بقواعد وأنظمة السير والمرور، والتقيد بالسرعات المحددة على الطرق، لتجنيب أنفسهم والآخرين مخاطر الحوادث المرورية، وما ينجم عنها من كوارث، مشدداً على أهمية الالتزام بإرشادات السلامة والوقاية، وبالسرعات المحددة على الطرق، وعدم القيادة بطيش وتهور وسرعة.
وأكد أن الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي قامت باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة كافة طوال الشهر الفضيل، في محاولة منها للحد من حوادث السير، التي ترافق الازدحامات المرورية في أوقات الذروة، وذلك استجابة لدراسات وإحصاءات قامت الإدارة بإعدادها خلال رمضان في السنوات الماضية.
وقال إن الإحصاءات، أظهرت أن شهر رمضان يسجل أعلى نسبة حوادث مقارنة بغيره من أشهر السنة، حيث سجلت الإدارة العامة للمرور في رمضان الماضي 201 حادث، أسفرت عن وفاة 10 أشخاص، وإصابة 147 بإصابات متفاوتة، تمثلت بـ 19 إصابة بالغة، و35 إصابة متوسطة، و93 بسيطة.
وأوضح أن ساعة الذروة، بالأخص ما قبل أذان المغرب، هي أكثر ساعات الحوادث المرورية، مشيراً إلى أن السائقين المدخنين هم أكثر عرضة للحوادث المرورية وأكثر مرتكبيها بسبب العصبية التي يتصفون بها نتيجة عدم التدخين أثناء الصيام.
وبين المزروعي أن الإدارة العامة للمرور عملت على نشر دورياتها وبشكل مكثف في الطرقات الحيوية والتقاطعات الخطرة ومحطات البترول، ليشعر السائقون بأن رجال المرور موجودون في كل الأماكن والأوقات كي يصبحوا أكثر التزاماً على الطرقات.
وعلى صعيد متصل، جددت هيئة الطرق والمواصلات حملتها التوعوية لمستخدمي الطريق في إمارة دبي، لتحذيرهم من مخاطر وآثار الإرهاق والنعاس أثناء قيادة المركبة، اللذين يندرجان ضمن أخطر العوامل التي تؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك، الذي تنخفض فيه معدلات التركيز عند بعض السائقين بسبب تغيّر أوقاتهم المعتادة.
وقالت المهندسة ميثاء بن عدي المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق في «الهيئة»: إن حملة «القيادة الآمنة في رمضان» تأتي ضمن خطة التوعية المرورية في المؤسسة، المبنية على استراتيجية السلامة المرورية في «الهيئة»، التي نحرص دائماً على ترجمتها إلى برامج وحملات توعية، وإن حملة رمضان سوف تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي، باعتبارها إحدى أهم قنوات التواصل مع أفراد الجمهور، بالإضافة إلى توزيع نشرة توعية وهدايا رمضانية في محطات البترول بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للبترول، ومركز الأهلي لتعليم قيادة السيارات، وشركة يونيكاي.
وأكدت أن أغلب الحوادث المرورية التي تقع في شهر رمضان تعود إلى عدم ترك مسافة أمان بين المركبات، مشيرة إلى وقوع 182 حادثاً خلال شهر رمضان قبل الماضي، أسفرت عن وفاة 13 شخصاً، و98 إصابة تفاوتت بين البالغة والمتوسطة والبسيطة، بحسب بيانات شرطة دبي، داعية السائقين إلى الالتزام بالمسافة الكافية، مع الحرص على أن يكون الجو مكيفاً داخل المركبة لكون الجو الحار يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والفتور، وأن يكون ظهر سائق المركبة مستقيماً ورأسه مرفوعاً أثناء القيادة.
الانحراف المفاجئ
وحذرت بن عدي من مخاطر الانحراف المفاجئ، كونه السبب الأول في وقوع حوادث مرورية خطيرة تنتج عنها حالات وفاة، موضحة أن الإحصائيات والدراسات أشارت بوضوح إلى أن الانحراف المفاجئ تسبب العام الماضي 2015 في وقوع 572 حادثاً على مستوى دبي، شكلت 19.5% من إجمالي الحوادث المرورية، بحسب البيانات الصادرة من شرطة دبي، مؤكدة أن مؤسسة المرور والطرق ستركز خلال هذه الفترة والأسابيع المقبلة بعد شهر رمضان، على تنظيم فعاليات مرورية بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين للهيئة على التوعية المرورية مثل شرطة دبي، لتحذير السائقين من مخاطر الانحراف المفاجئ، والتركيز على الطريق والتخطيط للوجهات قبل الشروع في قيادة المركبة.
وقالت: إن الحملة التوعوية الخاصة بالانحراف المفاجئ تأتي ضمن الحملات والبرامج التوعوية التي شملتها استراتيجية السلامة المرورية في «الهيئة»، حيث تم تنفيذ الحملة عبر تصميم فيديو توعوي يوضح خطورة الانحراف المفاجئ، والإجراءات المناسبة والصحيحة التي تُجنّب السائقين مخاطر الانحراف أو الانتقال الفجائي من مسار إلى آخر، وإن على السائقين التأكد دائماً من خلو المسار الآخر متابعة المرايا الجانبية والتحقق من المنطقة العمياء، واستخدام الإشارة الضوئية والمحافظة على السرعة الثابتة أثناء الانتقال، موضحة أن مؤسسة المرور والطرق عملت على نشر الفيديو في الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي، والشاشات الإلكترونية في مراكز خدمة المتعاملين التابعة للهيئة، وفي مقصورات المترو، ومعاهد تدريب السائقين، إلى جانب صالات عرض السيارات.
عدد اليوم
