الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

يوفنتوس عقدة تاريخية للفرنسيين

يوفنتوس عقدة تاريخية للفرنسيين
9 مايو 2017 11:34
تورينو (أ ف ب) تفوقت كرة القدم الفرنسية في محطات عدة على نظيرتها الإيطالية، سواء أكان على صعيد المنتخبات الوطنية أو الأندية، إلا أن القصة تختلف مع نادي يوفنتوس الذي عجزت الفرق الفرنسية عن تخطيه في الأدوار الإقصائية للمسابقات القارية. فرض المنتخب الفرنسي نفسه بقوة أمام نظيره الإيطالي، في مونديالي 1986 و1998، حين فاز الأول في الدورين ثمن النهائي وربع النهائي، أو نهائي كأس أوروبا 2000 حين توج باللقب بالهدف الذهبي. كما عرف الفرنسيون نجاحات لافتة على صعيد الأندية، أبرزها فوز مرسيليا على ميلان في ربع نهائي كأس الأندية الأوروبية البطلة (4 -1 بمجموع المباراتين) ونهائي دوري الأبطال 1993 (1- صفر)، وبوردو على الفريق ذاته في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي 1996 (3 - 2 بمجمل المباراتين). لكن يوفنتوس الذي يواجه الليلة على أرضه موناكو في إياب الدور نصف النهائي لدوري الأبطال «تقدم 2 - صفر ذهاباً»، عجز الفرنسيون تاريخياً عن تخطيه في الأدوار الإقصائية، ما يجعل نادي الإمارة أمام مهمة بالغة الصعوبة في تورينو. وجمعت 12 مواجهة عملاق تورينو بالفرنسيين في الأدوار الإقصائية المكونة من مباراتين «ذهاباً وإياباً»، وخرج يوفنتوس منتصراً بها جميعهاً، سواء أكان في دوري الأبطال، الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» أو كأس الاتحاد الأوروبي سابقا، الكأس السوبر الأوروبية، كأس انترتوتو المؤهلة سابقاً إلى كأس الاتحاد، وغيرها. اختبرت الأندية الفرنسية الكبرى حظوظها أمام فريق «السيدة العجوز»، من مرسيليا إلى ليون وموناكو وبوردو وباريس سان جيرمان، والفرق الأقل شأناً مثل رين أو حتى فرق لم تعد موجودة مثل استاد فرانسيه عام 1965، لكن الجميع سقط أمام عقبة يوفنتوس. في المواجهات الـ12، لم ينجح أي فريق فرنسي في إسقاط يوفنتوس بين جماهيره، سواء أكان في ملعبيه السابقين «ديلي البي» والأولمبي أو الحالي «يوفنتوس ستاديوم»، ما يعني أن على موناكو قدم أداء استثنائياً ليس من أجل الفوز وحسب، بل ليكون هذا الفوز بفارق هدفين. والفريقان الفرنسيان الوحيدان اللذان عادا من تورينو دون هزيمة، هما استاد فرانسيه في الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس المعارض عام 1965، حين تعادلا من دون أهداف، وسان جيرمان في الدور الثاني لمسابقة كأس الكؤوس لموسم 1983- 1984، حين تعادلا سلباً أيضا، لكن ذلك لم يمنع الفريق الإيطالي من مواصلة مشواره، كونه فاز في المواجهة الأولى ذهابا 1- صفر وتعادل في الثانية ذهاباً أيضا 2-2 في «بارك دي برينس». وسيكون تأهل موناكو لنهائي دوري الأبطال للمرة الثانية في تاريخه «بعد 2004» إنجازاً هائلاً لنادي الإمارة، لكن وقائع الأمور تشير إلى أن مشواره سينتهي للمرة الثالثة أمام لبيوفي من أصل ثلاث مواجهات جمعته مع بطل إيطاليا. وحسم الأخير المواجهة الأولى بسهولة تامة عام 1998 في الدور نصف النهائي للمسابقة ذاتها. وأنهى يوفنتوس لقاء الذهاب على أرضه 4 - 1 بفضل ثلاثية لنجمه السابق اليساندرو دل بييرو وهدف من مدرب ريال مدريد الإسباني الحالي النجم الفرنسي السابق زين الدين زيدان. وفي لقاء الإياب فاز موناكو 3 - 2، لكن ذلك لم يكن كافيا لبلوغ النهائي للمرة الأولى في تاريخه. وتجدد الموعد بين الفريقين قبل عامين في ربع النهائي، وعانى يوفنتوس لحجز بطاقته إلى نصف النهائي وكان هدف التشيلي ارتورو فيدال الفاصل الوحيد بين الفريقين في الذهاب والإياب. ويعتبر سان جيرمان الضحية الفرنسية الأبرز ليوفنتوس، بعد مواجهتهما في الدور الثاني لكأس الكؤوس الأوروبية عام 1984، أطاح الفريق الإيطالي بمنافسه من الدور الثاني لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1989 - 1990 بالفوز عليه ذهاباً في باريس 1- صفر ثم إياباً 2 - 1. وفي المسابقة ذاتها، لكن في الدور نصف النهائي لموسم 1992 - 1993، كان خروج سان جيرمان أكثر مرارة، لأنه وبعد خسارته ذهاباً 2 - 1 فقط في تورينو، كان في حاجة إلى الفوز 1- صفر لبلوغ النهائي وبدا قادراً على تحقيق ذلك، قبل أن يضرب روبرتو باجيو ويهدي فريقه الفوز 1- صفر، كما فعل ذهاباً حين سجل هدفي اللقاء. والهزيمة الأكثر قسوة على فريق العاصمة الفرنسية كانت عام 1997 في مسابقة الكأس السوبر، إذ اكتسحه يوفنتوس 6 - 1 ذهاباً في باريس بقيادة لاعبيه الفرنسيين ديدييه ديشان وزيدان، وجدد الفوز إياباً 3 - 1.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©