الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جوناثين لينش: لاحظت تعدد اللهجات بالإمارات.. ووجدت الحل في تعلّم الفصحى

جوناثين لينش: لاحظت تعدد اللهجات بالإمارات.. ووجدت الحل في تعلّم الفصحى
20 أغسطس 2009 20:52
بدأ اهتمامه باللغة العربية منذ أن كان تلميذاً في المدرسة في تكساس في الولايات المتحدة الأميركية... جوناثين مايك لينش لم يكن لديه أقارب عرب أو حتى أصدقاء ولكنه افتقد إلى وجود مراجع تفيده في بحثه عن العالم العربي والإسلامي. يتمتع بفضول قوي قاده لدى دخوله الجامعة إلى إنجاز رسالته حول الحضارات الإسلامية.. وربما هذا ما عبّد له الطريق كي يزور في عمل عدة بلدان عربية في شمال أفريقيا من تونس والجزائر والمغرب، إلى أن قادته الظروف إلى أبوظبي التي يقيم فيها منذ أكثر من سنة ويعمل في مجال تخصصه في إحدى المؤسسات الحكومية. مدينة مفتوحة يتحدث عن طبيعة مدينة أبوظبي وعن المخططات المدنية الحضرية للمنطقة الغربية في الإمارة، عن الشجر والنبات وأهميته في تلطيف المناخ، عن شكل المباني الهندسية.. وقد رأى في أبوظبي «مدينة مفتوحة لكل الاحتمالات والفرص وإن بدت وقد بنيت وعلت فيها المباني السكنية والتجارية ومباني الشركات.. فالفرصة قائمة لتجديد المباني بعد مرور زمن على إنشائها». صديق جوناثين القادم إلى أبوظبي في زيارة خاطفة، كان عليه أن يصطحبه إلى صف اللغة العربية الذي يتابعه منذ أربعة أشهر في «مركز اقرأ لتعليم اللغة العربية»، وأكد له جوناثين أن التجربة ممتعة. ومع أن جوناثين يكتفي بالساعات الأسبوعية الأربعة ولا يتمكن من تخصيص وقت لدراسة اللغة العربية خارج الصف، فقد قرأ بسهولة عدة لافتات. وهو، حين شجّعته مثنية على قدراته لمعرفتي بصعوبة تعلّم هذه اللغة لدى الناطقين بلغات لاتينية، بحروفها غير الملتصقة ببعضها بعضاً كما العربية، راح يبرّر معرفته ببعض الكلمات ومنها «أبوظبي»، قائلاً:» من دون شك سأعرف قراءة هذه الكلمة من دون أي صعوبة، فمنذ قدومي إلى هنا وأنا أراها في كل مكان، أبوظبي، أبوظبي...». أما كلمة عقارات والأفعال التي قرأها والجمل فهو يقول إن الفضل يعود إلى معلّمته، فهي تعرف كيف تدرّس ببراعة فترسخ المعلومات في رأسه، خصوصاً أن لا وقت لديه للدراسة خارج الصف. اللغة الفصحى لا يشعر جوناثين بالفضول لمعرفة ما يُقال حوله باللغة العربية من زملاء عمل وأصدقاء، فسعيه لتعلّم العربية سعي شخصي يعود إلى زمن لديه، إلى فضول لمعرفة ما لم يتوافر لديه الاطلاع عليه.. وهو إلى جانب معرفته الابتدائية حالياً بالعربية، يعرف اللغة الألمانية، وبالطبع الإنجليزية، لغته الأم. يدرك من خلال تعرفه إلى العديد من العرب من مختلف البلدان، الفرق بين اللهجات، لذا يسعى إلى أن يتعلّم ما يجمع بين هذه اللهجات أي اللغة الفصحى، ويقول:«هكذا يفهمني الجميع، وبوسعي القراءة بسهولة كما أحاول في قراءة الصحيفة». التعرف إلى الأديان هذا لم يمنعه من الغوص في معرفة الكلمات الخاصة باللهجة الإماراتية.. وحين سألته إذا كان يريد أن يتعمّق أكثر باللغة العربية، قال:«إن شاء الله». وحول ما إذا كان يعرف شيئاً عن الإسلام؟ قال:«فضولي وحبّي للاطلاع على كل الأديان جعلني ابتاع نسخة مترجمة إلى الإنجليزية أعرف أنها نسخة وليست القرآن (الكريم) ولكنني تمكنت على الأقل من التعرف بشكل بسيط إلى الدين الإسلامي، وفي الواقع هذا دفع بأصدقائي العرب المقربين مني إلى سؤالي إذا كنت أحب أن أسلم بطريقة وجدتها محبّبة.. فهم من محبتهم لي يسألوني عن الأمر. أما بالنسبة لي فأنا لا أحب إلا التعرف إلى الأديان بنفسي وكذلك على الأفكار والحضارات، ولا أحب القوالب المعلّبة الجاهزة، فأنا رأيت أنه ينقصنا الكثير لنعرفه وهذا ما دفعني إلى البحث والقراءة حول العالم العربي والإسلامي. هناك تلميذ في صفي مسلم إنما غير عربي، فكما تعرفين العالم الإسلامي كبير جداً وفيه الكثير من غير العرب، هو يعرف الآيات القرآنية ولكنه لا يعرف اللغة العربية، فدراسته للغة كي يفهم ماذا حفظ ليصلّي أمر جدير بالتقدير والاهتمام». ويضيف:»فقدت نسختي المترجمة للقرآن، أعتقد أن صديقاً استعارها مني ولكن ربما سأتمكن من قراءته بلغته الأصلية».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©