الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولمرت: إسرائيل تواجه اليوم تهديدات أكثر خطورة

23 يونيو 2008 02:07
كشفت صحيفة ''معاريف'' الاسرائيلية في عددها الصادر امس عن لقاء عقد سرا بين رئيس الوزراء إيهود أولمرت والرأس المدبر لقصف مفاعل ''تموز'' النووي العراقي عام 1981 قبل 27 عاما العميد المتقاعد في سلاح الجو افيام سيلع صاحب فكرة تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود جوا· وذكرت أن لقاء أولمرت بسيلع يوم الجمعة الماضي في القدس يأتي ضمن الاستعدادات لتوجيه ضربة عسكرية إسرائيلية لإيران، حيث أراد الاستماع الى تقديرات محددة· ومدد اولمرت الذي قال امس ان اسرائيل تواجه اليوم تهديدات اكثر خطورة من السابق (في اشارة الى البرنامج النووي الايراني) وللمرة الثانية ولاية رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) مئير دجان حتى نهاية ،2009 في قرار يعبر عن التقدير لدوره في تشكيل السياسة ازاء ايران· ونقل مكتب اولمرت عنه قوله امام قيادة الوكالة اليهودية شبه الحكومية التي تعنى بشؤون الهجرة ''لست بحاجة لأقول لكم إن المخاطر والتهديدات التي قد تمس امن اسرائيل لم تتبدد بل اصبحت في بعض جوانبها اخطر مما كانت عليه في السابق''· وحرص على الاضافة ''ومع ذلك الجيش قوي ونعرف كيف ندافع عن انفسنا''· ووصفت مصادر أمنية تجديد اولمرت ولاية داجان وهو جنرال سابق بالجيش بأنه تفويض لتعزيز مراقبة اسرائيل للبرنامج النووي الايراني وتحركات سوريا العسكرية· وقال اولمرت في الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء ''داجان يؤدي وظيفته بنجاح استثنائي وقائمة إنجازات الموساد على مدى السنوات الست الماضية مثيرة لأقصى درجات الإعجاب''· الى ذلك، رأت وسائل اعلام اسرائيلية امس ان المناورات العسكرية الاسرائيلية الاخيرة الضخمة التي جرت مطلع الشهر الجاري في المتوسط تشكل تحذيرا لإيران، إلا أنها لا تنذر في الوقت نفسه بهجوم وشيك على منشآتها النووية· وشاركت اكثر من 100 طائرة مقاتلة من نوع ''اف-''16 و''اف-''15 في هذه المناورات بمشاركة قوات يونانية خلال الاسبوع الاول من يونيو لاعداد الجيش للقيام بهجمات بعيدة المدى حسب ما نقلت صحيفة ''نيويورك تايمز'' عن مسؤولين اميركيين· وقال المراسل العسكري لصحيفة ''يديعوت احرونوت'' ''عندما هاجمت اسرائيل المفاعل النووي العراقي (تموز) عام 1981 أجرى سلاح الجو قبلها مناورة ضخمة والفارق ان اسرائيل في حينه لم تهدد بل ضربت''· وأوضح المصدر بأسلوب ساخر ''الأمر نفسه بالنسبة للغارة على سوريا في سبتمبر الماضي لم نوجه أي تهديد قبلا··اليوم إننا نقوم بذلك، وبإمكان الايرانيين أن يطمئنوا أن الكلب الذي يعوي لا يعض''· ورأى يوسي ميلمان الاختصاصي في اجهزة الاستخبارات في صحيفة ''هآرتس'' ان هذه المناورات الضخمة والتحذيرات الاسرائيلية المتكررة بشأن البرنامج النووي الايراني تعني ان اسرائيل تستعد للسيناريو الاسوأ· إلا أنه اعتبر ان اسرائيل ليست على وشك شن هذا الهجوم، والواقع ان اي قرار لم يتخذ بعد والمسألة لم تناقش بعد داخل اي هيئة حكومية''· وشاركت مروحيات في هذه المناورات اضافة الى طائرات للتزود بالوقود حلقت لمسافة نحو 1500 كلم اي تقريبا نفس المسافة التي تفصل بين اسرائيل ومفاعل تخصيب اليورانيوم الايراني في نطنز· وقال متحدث باسم الجيش تعليقا على المناورات ان القوات الجوية الاسرائيلية تتدرب بشكل دوري على مهمات متنوعة لمواجهة اي تحديات محتملة· وقال سام جاردنر وهو كولونيل متقاعد بسلاح الجو الاميركي يشرف على تدريبات للعديد من الوكالات الحكومية في واشنطن ان المنشآت النووية الايرانية نائية ومتعددة ومحصنة بدرجة لا يمكن لاسرائيل بمفردها التعامل معها· واضاف ''ان الولايات المتحدة تعتقد بوجود حوالي الف (نقطة مستهدفة) في حين ان ضربة جوية اسرائيلية ستكون ضد حوالي 100 (نقطة مستهدفة) فقط ومثل هذه الضربة ستكون معطلة اكثر من كونها مدمرة''·
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©