الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انخفاض مخالفات القيادة تحت تأثير الكحول بدبي

17 مارس 2012
محمود خليل (دبي) - سجلت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، خلال شهر فبراير الماضي، انخفاضا كبيرا في مؤشر مخالفات القيادة تحت تأثير الكحول بلغ 60%، بعد أن سجل هذا النوع من المخالفات خلال العام الماضي ارتفاعات قياسية، وصلت في شهر أكتوبر إلى 500%، مع حصده أرواح 11 شخصا. وعزا اللواء محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة للمرور بشرطة دبي، هذا الانخفاض إلى حملات الضبط التي تنفذها الإدارة بحق مرتكبي هذا النوع من المخالفات. وأوضح خلال حديث للصحفيين، أن إدارته عمدت بعد الارتفاع الكبير الذي شهده هذا النوع من المخالفات خلال العام الماضي، إلى مراقبة السائقين في الطريق ورصد الذين تبدو عليهم علامات عدم الاتزان من خلال عدم الحفاظ على مسار المركبة. وقال إن لدى دوريات المرور تعليمات مشددة بإيقاف من يشتبه في قيادتهم للمركبات تحت تأثير الكحول، وإخضاعهم للفحص من خلال الجهاز الخاص لمثل هذه الحالات، مبينا أنه يتم في حال التأكد من تعاطي السائق مشروبات كحولية، تحرير مخالفة فورية له، وإحالته إلى نيابة السير والمرور. وأكد اللواء الزفين أن القانون يتشدد في التعامل مع مخالفة القيادة تحت تأثير المسكرات، لما تسفر عنه من الإضرار بأرواح الأبرياء، مبينا أن ضحايا الكثير من الحوادث الناتجة عن تعاطي الخمور، هم ركاب سيارات أخرى، مشددا على أن هذا النوع من المخالفات يعد من التجاوزات الخطيرة التي تتصدى لها الإدارة بحزم. وبين أن التعديل الأخير لقانون السير والمرور لسنة 2007 الذي يعاقب كل من يقود أو يشرع في قيادة المركبة تحت تأثير الكحول، بالحبس والغرامة التي لا تقل عن 20 ألف درهم، أو إحدى هاتين العقوبتين، أسهم في ردع الكثيرين. وأوضح أن القانون لم يحدد نسبة معينة لوجود الكحول في الدم يتم على أساسها اعتبار الشخص تحت تأثير الكحول، لافتاً إلى أن مجرد إثبات وجود الكحول بأي نسبة في دمه يكفي لاعتباره مخالفاً. وتابع أن النظام المروري يتضمن تسجيل نقاط سوداء لمرتكبي هذا النوع من المخالفات تصل إلى 24 نقطة. ولفت اللواء الزفين إلى أن حملات التوعية بمخاطر القيادة تحت تأثير المسكرات، التي تنفذها الإدارة لعبت دورا بارزا في تحقيق هذا الانخفاض في هذا النوع من المخالفات، مشيدا بالجهود التي يقوم بها رجال الشرطة في دبي على هذا الصعيد. وذكر أن التركيز على خطورة هذا السلوك من خلال وسائل الإعلام وعدم التهاون مع الحالات التي يتم ضبطها من جانب الشرطة، أسهما إلى حد كبير في توعية النسبة الكبرى من أفراد المجتمع. ونوه إلى الحملة التي تنفذها إدارته بالتنسيق مع دائرة السياحة والتسويق التجاري في الإمارة للحد من مشكلة قيادة المركبات تحت تأثير الكحول، وقال إن الحملة تضمنت نشر دوريات شرطية بالقرب من الفنادق أيام المناسبات لتوعية الأشخاص الذين تجيز عقائدهم الدينية احتساء المشروبات الكحولية ونصحهم قبل إيقاع أية عقوبات بحقهم بسبب قيادة سياراتهم وهم تحت تأثير المسكرات، كما أن وجود رجال الدوريات قلل من عبور المشاة المخمورين للطرق، فضلاً عن توزيع كتيبات إرشادية تتضمن نصائح وتظهر العقوبات والإجراءات القانونية التي تنتظر المخالفين. يشار هنا إلى أن الإدارة العامة للمرور ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، شرعتا في أكتوبر الماضي في تنظيم حملة توعية لرواد الفنادق في الإمارة بمخاطر قيادة المركبات تحت تأثير المشروبات الكحولية، تقوم على مساعدة محتسي المشروبات الكحولية ونصحهم بعدم قيادة مركباتهم، وهم تحت تأثيرها، وإظهار مخاطر هذا النوع من المخالفات، والإجراءات القانونية المتبعة في هذا المجال، وتعميم صور للحوادث المرورية المؤلمة التي تسببت بها قيادة المركبات تحت تأثير المسكرات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©