ساركوزي: الدولة الفلسطينية ضمان لأمن اسرائيل

بدأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مساء أمس، زيارة إلى إسرائيل تستغرق ثلاثة أيام يزور خلالها أراضي السلطة الفلسطينية، وقال في مستهل زيارته ان قيام دولة فلسطينية ضمان لأمن إسرائيل· ويلقي الرئيس الفرنسي اليوم كلمة أمام الكنيست مما يشكل أبرز محطة في زيارته، وبذلك يصبح أول رئيس فرنسي يفعل ذلك منذ ميتران في عام ،1982 ويتوجه غداً إلى بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة لعقد لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس· وتهدف زيارة ساركوزي إلى تعزيز صورته كحليف لإسرائيل وإنهاء اتجاه لأن تكون زيارات الزعماء الفرنسيين لإسرائيل صعبة، وبعد توليه السلطة في العام الماضي أعلن ساركوزي ''انفصالا'' عن سياسات سلفه جاك شيراك سعياً لإصلاح العلاقات مع واشنطن، والتي تضررت بسبب الحرب في العراق، وأعلن نفسه ''صديقاً لإسرائيل''· وتتناقض بشدة بيانات التأييد التي يعلنها ساركوزي بشكل متكرر، مع بيانات رؤساء فرنسا السابقين، ابتداءً من شارل ديجول إلى فرانسوا ميتران وشيراك، الذين كان ينظر إليهم على نطاق واسع، على أنهم أكثر تأييداً للعرب في مواقفهم· وأكد ساركوزي أمس لدى وصوله إلى تل أيب أن اقامة دولة فلسطينية أساسي لضمان أمن إسرائيل، وقال خلال حفل أقيم لاستقباله في مطار بن جوريون: ''إن كنت حضرت إلى هنا فذلك لأني أكثر اقتناعاً من أي وقت مضى بأن أمن إسرائيل لن يتحقق إلا بقيام دولة ثانية: الدولة الفلسطينية''· وأضاف: ''ولأني أؤمن كذلك بأن طريق السلام هنا أمامنا، وبأنه ليس مسدوداً، جئت لأعرب عن تضامني، وعن تضامن فرنسا والاتحاد الأوروبي مع الشركاء في المفاوضات''، وقال ساركوزي إن التوصل إلى ''اتفاق (إسرائيلي فلسطيني) ممكن، غداً، وهذا الاتفاق سيتيح للشعبين العيش جنباً إلى جنب بأمن وسلام''· وعبر ساركوزي عن ''استيائه الشديد'' بعد اعتداء بالضرب تعرض له في باريس فتى يهودي في الـ17 من العمر وصف المستشفى حالته بـ''المستقرة''، ووضع خمسة شبان تقل أعمارهم عن الـ18 في الحبس على ذمة التحقيق، وأعلن المكتب الوطني لمنع معاداة السامية أن الفتى تعرض ''لضربات من قضيب حديدي''