الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رمضان.. موسم الجمعيات الخيرية في اليمن

رمضان.. موسم الجمعيات الخيرية في اليمن
20 أغسطس 2009 20:58
يزدهر العمل الخيري في شهر رمضان المبارك عند اليمنيين من خلال الجمعيات الخيرية في اليمن حيث يمثل شهر الصوم أهم موسم لعملها‏،‏ لكن يبدو أن الشهر الفضيل يحل هذا العام على أبناء اليمن في ظل تفاقم مظاهر الفقر جراء ما عرف بأزمة ارتفاع أسعار الغذاء العالمية التي أضافت أعباء جديدة على كاهل الأسر اليمنية، خصوصا الفقيرة منها‏.‏ كما ترافق مع موسم الأعراس الصيفية التي اجتذبت الشباب إلى أفراح غامرة ‏.‏.التفاصيل في سياق السطور التالية.. بداية يقول المختصون في العمل الخيري إن شهر الصوم ينعش المئات من الجمعيات الخيرية في اليمن التي تتسابق وتتنافس في تنفيذ مشاريع الموائد المفتوحة وإفطار الأسر الفقيرة والحقيبة المدرسية وكسوة العيد وكفالة الأيتام‏.‏ إفطار الصائم في كل عام يكون لمؤسسة الصالح الاجتماعية في اليمن خلال شهر رمضان المبارك السبق في تنفيذ عدد من المشاريع الرمضانية لتستفيد منها الأسر الفقيرة في مختلف المحافظات اليمنية‏.‏ ويقول المسؤولون التنفيذيون في المؤسسة إن المشاريع التي تقيمها مؤسسة الصالح تشتمل علي توزيع المساعدات الغذائية الرمضانية التي تتضمن الدقيق والأرز والسكر والزيت‏.‏ كما تقيم مشروع إفطار الصائم الذي يستفيد منه أكثر من مليون شخص في اليمن،‏ بالإضافة إلي مشروع توزيع الحقيبة والزي المدرسي لآلاف الطلاب والطالبات ومشروع توزيع كسوة عيد الفطر المبارك الذي يستفيد منه قرابة مائة ألف طفل وطفلة‏.‏ وقد دشنت المؤسسة فعالياتها الرمضانية خلال العشر الأواخر من شهر شعبان بتوزيع المواد الغذائية على الأسر الفقيرة في الحديدة وحضرموت وذمار وتعز وآب. مسابقات للأيتام بدورها أعلنت جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية التي تأسست عام‏1990 أن الأيتام في رمضان يستفيدون من مشاريع الجمعية بصرف المستحقات العينية والنقدية والحقيبة المدرسية. بالإضافة إلى كسوة عيد الفطر المبارك‏.‏ كما تنفذ فروع الجمعية مسابقة الإبداع والتميز التي تشمل عدة مجالات‏، منها‏ مسابقات القرآن الكريم والأدب والرياضة والأشغال اليدوية والتفوق الدراسي‏ وبعضها تم استحداثه لأول مرة‏،‏ بهدف اكتشاف مواهب الأيتام وصقل قدراتهم وإخراج إبداعاتهم الكامنة إلى النور.‏ موائد هذه المشاريع تنفذ في مختلف المحافظات اليمنية وتستهدف الفقراء والمساكيـن والمعوزيــن،‏ إضافة إلى ‏عشرات الموائد ‏ستنفذ كالعادة يوميا في المساجد ومراكز الإفطار التابعة للجمعية‏.‏ وتمثل الإفطار في إقامة الموائد المفتوحة والإفطار الخفيفة في المساجد‏،‏ وإفطار طلاب العلم، والمساجين وأقسام الشرطة وشرطتي المرور والنجدة‏، ومشروع توزيع الوجبات الجاهزة وتوزيع اللحوم والتمور على الأفراد والأسر الفقيرة، كما سيتم تدشين مشروع إفطار المسافر والذي يستهدف ‏20‏ ألف مستفيد خلال العشرين يوما الأخيرة من رمضان‏.‏ ‏كما أن الجمعية تكفل أكثر من ‏23‏ ألف يتيم ويتيمة في اليمن‏،‏ فيما بلغ العدد التراكمي للأيتام الذين كفلتهم الجمعية أكثر من‏31‏ ألفا،‏ فمنهم من انتهت كفالته بعد بلوغه سن انتهاء الكفالة ومنهم من تم تأهيله وأصبح يمتلك مشروعه الخاص‏. وتقوم الجمعية بتقديم العديد من الخدمات والأنشطة للأيتام المكفولين‏،‏ حيث يتم تدريب الأيتام علي العديد من الحرف والمهن التي تدر عليهم دخلا بعد انقطاع الكفالة. الحقيبة الرمضانية قالت المؤسسة إن الحقيبة الرمضانية الواحدة تتكون من‏ 25‏ كيلو جراما من القمح‏، و‏50‏ كيلو جراما دقيقا‏، و‏10‏ كيلو جرامات أرز،‏ و‏10‏ كيلو جرامات سكر، و‏10‏ كيلو جرامات تمر،‏ و‏2.5‏ لتر زيت،‏ وكيلو جرام حليب‏.‏ وذكرت المؤسسة أن إجمالي عدد المستفيدين من المشروع سيصل إلى اكثر من ‏11500‏ فرد في أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء وتعز والحديدة وعدن ولحج وأبين وذمار وعمران وحجة والضالع والمحويت‏.‏ كما يشارك في هذه الأعمال عدد آخر من الجمعيات منها جمعية الحكمة والرأفة والبر والعفاف والجمعية الشعبية بغرض تخفيف وطأة الأزمة الاقتصادية الطاحنة على ذوي الدخل المحدود. معاناة الأسر في معظم المدن اليمنية جمعيات خيرية تتبنى مشروع إفطار الصائم، حيث تجهز وجبات الإفطار في بعض حارات وشوارع المدن ويرتاد مقر هذه الجمعيات العديد من الفقراء فيما لا تزال مهام هذه الجمعيات محصورة على المدن الرئيسية فقط. ومما يضاعف من معاناة الأسر اليمنية تزامن دخول شهر رمضان مع الحرب في محافظة صعده وتفاقم مشكلات النازحين مما زاد من الأعباء والمتطلبات على كواهل أرباب الأسر الهاربة من جحيم الحرب. تكافل على الرغم من الأعداد الهائلة من الجمعيات الخيرية التي تأسست في اليمن، إلا أن هناك تمايزات كبيرة فيما بينها، فمعظم هذه الجمعيات تجعل محور نشاطها جمعية تابعة لأحد المساجد الكبيرة أو أحد أحياء المدينة، وقلة منها التي تنشط على مستوى محافظة كاملة. أما الجمعيات التي تعمل على مستوى اليمن كله فهي لا تكاد تتجاوز أصابع اليد الواحدة.. ويقوم جزء كبير من العمل الخيري في اليمن على أسس إسلامية كالتكافل الاجتماعي ومساعدة الأرامل واليتامى والمساكين، ولذلك فإن الأمر لم يسلم من المكايدات الحزبية والمهاترات السياسية، فكثيرا ما توجه بعض القوى السياسية سهام اتهاماتها للجمعيات الخيرية بأنها عبارة عن واجهات غير بريئة للكسب السياسي والمادي الرخيص! لكن الحقيقة تبرز أن الفقر يحتاج الى المزيد من الأعمال الخيرية وتنوع مجالاتها واستمراريتها لكسب الثواب وإعانة المحتاج والمحروم.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©