الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخ زايد قائد حكيم جمع بين التطور والأصالة

الشيخ زايد قائد حكيم جمع بين التطور والأصالة
11 ابريل 2018 02:13
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) أكد تيباجي بيرحي سفير إثيوبيا لدى الدولة أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان قائداً حكيماً استطاع أن ينهض بدولة الإمارات، ويحقق طفرات كبيرة في فترة زمنية وجيزة، وحرص على تحقيق هذا التطور بالتوازي مع ترسيخ قيم الأصالة والتراث الإماراتي، وفي نفس الوقت عمل على تطوير ودعم علاقات الإمارات مع دول العالم أجمع، ومثل هذه الرؤية الفريدة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال قائد قوي مثل الشيخ زايد، نجح في الفوز بمحبة شعبه واحترام دول العالم أجمع. وقال السفير الإثيوبي في حواره مع «الاتحاد»: «إن دولة الإمارات حققت خلال أربعة عقود نهضة وتطوراً مشهوداً، تحتاج أي دولة أخرى إلى فترات أطول بكثير لتحقيقها، وهذا دليل حكمة ورؤية الشيخ زايد بن سلطان «طيب الله ثراه»، وعلى خطاه تسير القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة». وأضاف أن الإمارات لم تنجح فقط في إنشاء دولة متطورة حديثة، فقد نجحت أيضاً في أن تكون لاعباً مؤثراً في الساحة السياسة، من خلال شبكة علاقات دولية قوية، تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك، وأشار إلى أن علاقات بلاده مع العالم العربي بشكل عام تمتد لآلاف السنين وضاربة في جذور التاريخ، وأهم شواهد العلاقات الإثيوبية العربية استضافة النجاشي حاكم الحبشة المسلمين وتوفير الحماية لهم من قريش، فكانت إثيوبيا أول دولة تستقبل المسلمين والإسلام، ومازال يوجد مسجد النجاشي الذي يعبر عن التسامح الذي يعيش فيه المجتمع الإثيوبي، مما يدل على قوة وعمق العلاقات الإثيوبية مع العالم العربي والإسلامي. وحول العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وإثيوبيا قال إنها بدأت عام 1973، ولكنها خلال الحكم العسكري وحتى عام 1991 لم تكن العلاقات قوية، إلا أنه بعد ذلك شهدت العلاقات الثنائية اتجاهاً تصاعدياً، وكانت الطفرة في عام 2004 بافتتاح القنصلية الإثيوبية في دبي، وفي 2014 تم افتتاح السفارة الإثيوبية في أبوظبي، وافتتحت الإمارات سفارتها في إثيوبيا عام 2010، وشهدت العلاقات تطوراً كبيراً، خاصة في مجال التبادل التجاري حيث تمثل الإمارات ثاني أكبر الوجهات التصديرية للمنتجات الإثيوبية، وتزيد كل عام ونسعى إلى تطوير هذه العلاقات في مجالات التمويل ومشروعات البنية التحتية والمياه، علاوة على التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية الأخرى. وأوضح أن البلدين اتفقا على إنشاء لجنة مشتركة عام 2013، عقدت اجتماعها الأول عام 2015، وفي شهر مارس الماضي قام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بزيارة رسمية لإثيوبيا لرئاسة الجانب الإماراتي في الاجتماع الثاني للجنة، وهي زيارة ناجحة للغاية ولاقت ترحيباً كبيراً على أعلى المستويات، وأكدت حرص قيادتي البلدين على تنمية أوجه التعاون المشترك في المجالات كافة، وبحث الجانبان خلالها عدداً من القضايا الإقليمية والدولية خصوصاً تطورات الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي. وأشار السفير تيباجي بيرحي إلى أن حجم التبادل التجاري بلغ العام الماضي نحو 500 مليون دولار، مضيفاً أن عدد العمالة الإثيوبية في الإمارات يقدر بنحو 150 ألف وأغلبهم يعملون في العمالة المنزلية المساعدة، والباقون يعملون في مجالات مهنية أخرى، وتلقى الجالية الإثيوبية في الإمارات أرقى معاملة في ظل التسامح والاحترام اللذين يميزان الإمارات وشعبها، انطلاقاً من نهج ممتد ومبادئ أصيلة، غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وعن مستقبل العلاقات بين البلدين، قال السفير الإثيوبي لدى الدولة إن مستقبل العلاقات يتجه بكل تأكيد إلى الأفضل، بحكم التقارب والاتفاق بين البلدين في العديد من القضايا والرؤى، كما أن إثيوبيا لديها فرص واعدة للاستثمار في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية، وتتوافر فيها كافة الموارد الطبيعية التي تؤهل نجاح الاستثمارات الأجنبية، فهناك فرص كبيرة للاستثمار في إثيوبيا مثل زراعة الأرز وزراعة الزهور، حيث تعد إثيوبيا أحد أكبر الدول التي تصدر الورود والزهور إلى العالم، وكذلك الطاقة والمنتجات الدوائية والمنسوجات والعديد من المجالات التي يمكن للمستثمرين الإماراتيين والاستثمارات الحكومية أيضاً الدخول فيها. وأكد السفير الإثيوبي أن بلاده تهتم بالتعاون مع الإمارات في مجالات السلم والأمن في المنطقة، وتلعب إثيوبيا دوراً مهماً في حفظ السلام والاستقرار في الصومال وجنوب السودان، ويمكن تطوير التعاون المشترك مع الإمارات في هذا المجال، وبحث الفرص المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©