المعارضة الزيمبابوية تقاطع الانتخابات الرئاسية

دعا زعيم المعارضة في زيمبابوي مورغان تسفانجيراي أمس الأمم المتحدة والمنظمات الأفريقية إلى ''التدخل لوقف عملية الإبادة'' الجارية في بلاده· جاء ذلك بعد إعلانه الانسحاب من انتخابات الإعادة الرئاسية في 27 يونيو الحالي، قائلا إن السبب يعود إلى أعمال العنف السياسي وعملية الاقتراع غير العادلة التي ستنحاز للرئيس المنتهية ولايته روبرت موجابي· وقال تسفانجيراي في مؤتمر صحافي ''نطالب بإلحاح مجموعة أفريقيا الجنوبية للتنمية والاتحاد الأفريقي والأمم الممتحدة بالتدخل لوقف الإبادة''· وكان من المقرر أن يتنافس تسفانجيراي مع الرئيس موجابي (84 سنة) الذي يحكم البلاد منذ 28 عاما في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية المرتقبة· وقال مصدر في ''حركة التغيير الديمقراطي'' المعارضة إن القرار اتخذ صباح أمس في اجتماع المجلس التنفيذي للحزب بهراري· وقال تسفانجيراي إن موجابي ''أعلن الحرب بتأكيده أن رصاص البنادق سينتصر على بطاقات التصويت''، مشدداً على أنه لا يستطيع أن يطلب من الناخبين ''المجازفة بحياتهم'' للتصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية· وقال المتحدث باسم الحزب الحاكم في زيمبابوي وزير العدل باتريك شيناماسا أمس إن المعارضة ''ليس أمامها من خيار'' غير الانسحاب من السباق الرئاسي ''لتفادي مهانة الهزيمة''· ودعت حكومة جنوب أفريقيا المعارضة الزيمبابوية إلى مواصلة المحادثات مع حزب موجابي من أجل إيجاد حل للأزمة السياسية بعد أن قرر تسفانجيراي الانسحاب من انتخابات الإعادة· في حين طالب البيت الأبيض حكومة زيمبابوي ''والبلطجية التابعين لها'' إلى وقف أعمال العنف ''الآن'' فيما أعتبرت لندن نظام موجابي غير شرعي·