أمل القبيسي والرئيس الصربي يستعرضان علاقات الصداقة

أبوظبي - (الاتحاد) بحثت معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي مع الرئيس توميسلاف نيكوليتش رئيس جمهورية صربيا علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين الجانبين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف القطاعات بما يعود بالفائدة على البلدين والشعبين، وأهمية تفعيل التعاون الثنائي في المجالات البرلمانية والسياسية والصناعية والتجارية والاقتصادية والاستثمارية، والسبل الكفيلة بتطويرها وتنميتها بما يواكب حرص الجانبين وسعيهما لتنميتها على كافة الصعد.‏? جاء ذلك خلال استقبال معاليها في مقر المجلس بأبوظبي أمس، الرئيس توميسلاف نيكوليتش رئيس جمهورية صربيا والوفد المرافق له. وتقدم الرئيس الصربي بالتهنئة لمعالي الدكتورة أمل القبيسي بانتخابها لرئاسة المجلس الوطني الاتحادي، كأول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، وما تمثله هذه الخطوة من احترام وتقدير لدور المرأة وللثقة والمكانة التي ارتقت إليها في دولة الإمارات، معرباً عن تقديره لمعالي الدكتورة أمل القبيسي وما حققته من نجاح في مسيرة عملها السياسي، ومتمنياً لها التوفيق والنجاح في مهامها خلال الفترة المقبلة. وقدم فخامة الرئيس الصربي دعوة رسمية إلى معالي القبيسي لزيارة بلاده. وأعربت معالي القبيسي عن خالص الشكر على تهنئة فخامته، واستعرضت دعم القيادة الرشيدة والمجتمع للمرأة في الإمارات. وأعرب الرئيس الصربي عن تقديره لنهج دولة الإمارات العربية المتحدة والثوابت والمبادئ التي تحكم علاقاتها مع دول العالم كافة، من احترام متبادل وحوار بناء وشفافية واضحة وعلاقات قائمة على المصالح المتبادلة للدول والشعوب، مؤكداً أن هذا النهج البناء يعزز توجه بلاده إلى تقوية علاقاتها وتنميتها مع دولة الإمارات في المجالات كافة. وقالت معالي رئيسة المجلس: إن الإمارات تحرص دائما على أن تكون علاقاتها بالدول قائمة على أسس راسخة من التعاون المشترك والصداقة والاحترام المتبادل، وتوطيد مبادئ الأخوة والتعاون بين الأمم والشعوب وترسيخ أسس السلام والتعايش. وأشارت معاليها إلى أهمية دور الدبلوماسية البرلمانية للمجلس الوطني التي تواكب توجهات دولة الإمارات حيال مختلف القضايا، مشددة على أهمية التعاون مع برلمان صربيا في المحافل البرلمانية الدولية لإبراز الاهتمام وضرورة تعامل برلمانات دول العالم مع مختلف القضايا العالمية، مؤكدة أهمية إنشاء لجنة صداقة برلمانية بينهما. وثمنت معاليها في هذا الإطار مواقف جمهورية صربيا تجاه مختلف القضايا العربية لا سيما تصويتها لصالح القرار الخاص بفلسطين في الأمم المتحدة. كما تطرق اللقاء إلى أبرز القضايا التي تناولها أسبوع أبوظبي للاستدامة 2016م، والفعاليات المتعددة التي يشهدها، حيث أشاد الرئيس الصربي بالدور الذي تضطلع به الإمارات في مجال الطاقة المتجددة ومساهماتها مع شركائها من الدول والمؤسسات الدولية في إيجاد الوسائل والطرق الحديثة والمستدامة في تطوير الطاقة واستدامتها، مؤكداً أن أسبوع أبوظبي للاستدامة يعتبر أحد أهم التجمعات العالمية التي تقدم حلولا مبتكرة في مجال الطاقة المستدامة والمتجددة، وساهم منذ انطلاقه في تعزيز مكانة أبوظبي بوصفها مركزا دوليا ورائدا عالميا لتطوير ونشر حلول الطاقة التقليدية والجديدة. وأكدت معالي رئيسة المجلس أن أسبوع أبوظبي للاستدامة يعد منصة عالمية رائدة لبحث ودراسة واقتراح الحلول الجدية لمعالجة التحديات التي تحول دون تسريع وتيرة انتشار وتبني سياسات التنمية المستدامة والطاقة المتجددة. وتطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، حيث أشارت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي إلى مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن التحالف العربي الداعم للشرعية الدستورية في اليمن الشقيق، والذي تقوده المملكة العربية السعودية، بهدف حفظ استقلال اليمن الشقيق وأمنه وسيادته الوطنية ووحدة أراضيه، واستعادة أجواء الأمن والاستقرار ومساعدة الشعب اليمني الشقيق على استئناف جهود البناء والتنمية. وشددت معالي الدكتورة أمل القبيسي كذلك على أهمية مكافحة ظاهرة الإرهاب ومواجهته أمنياً وفكرياً، منوهة في هذا الصدد بضرورة تعزيز قنوات الحوار بين الثقافات والحضارات الإنسانية ومختلف الدول والشعوب، مؤكدة أن تنظيمات التطرف والإرهاب لا تعكس القيم السمحة للدين الإسلامي الحنيف، وأنها تمثل خطراً بالغاً على الأمن والاستقرار في العالم أجمع. وناقشت معاليها خلال اللقاء مع فخامة الرئيس الصربي كذلك قضية الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران، مؤكدة أحقية دولة الإمارات العربية المتحدة التاريخية في السيادة على جزرها الثلاث، باعتبارها أرضاً إماراتية، داعية إلى ضرورة التوصل إلى حل سلمي لهذه القضية، بالوسائل الدبلوماسية، وضمن خيارات عدة تطرحها الإمارات سواء عبر الحوار المباشر أو التحكيم الدولي. وقال الرئيس الصربي: إنه من حق أي دولة الدفاع عن نفسها وعن حدودها، ومن حق الدول منع أي دولة من التدخل في شؤونها الداخلية.