بغداد (الاتحاد، وكالات) - أحيا الأكراد أمس الذكرى السنوية الـ 24 لمجزرة حلبجة في شمال العراق، التي راح ضحيتها أكثر من خمسة الآف قتيل بالأسلحة الكيميائية خلال حقبة الرئيس الراحل صدام حسين عام 1988.
وقال رئيس حكومة إقليم كردستان برهم صالح خلال مراسم إحياء الذكرى “إن شعب كردستان نفذ أول حلقة من حلقات الانتقام من نظام صدام على جرائمه التي اقترفها، وهي تحرير المدن الكردية من أتباعه”.
وأضاف “تمكنا بالتعاون مع المناضلين في العراق وبدعم من أصدقائنا في المجتمع الدولي من إسقاط النظام البعثي البائد، ولن ننسى أبداً أصدقاءنا وحلفاءنا الذين ساعدونا في أيام النضال الصعبة”.
وقال عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في كلمة خلال المراسم “إن دماء العراقيين من الجبال إلى الأهوار وحلبجة اندمجت رمزا لشعب رفض الموت واختار الحياة”. وأضاف “نطلق اليوم تحية إجلال واحترام إلى حلبجة وأهلها الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل العيش بكرامة، وإلى كل المناضلين، وإلى قوات البيشمركة الذين كان لهم الدور في تحرير العراق من الظلم والطغيان”.
وتابع قائلا “يجب أن لا نسمح بأن تعود المجازر لبلدنا كمجزرة حلبجة، وأن لا نسمح للطغاة والظالمين بالعودة مجددا، وأن لا نسمح بأن تعود عقلية الإقصاء والتهميش والمصالح الضيقة، لنكون أوفياء لدماء الشهداء”. وتظاهر عشرات الأكراد في حلبجة بمحافظة السليمانية تنديدا بزيارة المسؤولين لمدينتهم بذكرى قصفها. وقطع المتظاهرون الطريق العام المؤدي إلى مقبرة ضحايا حلبجة، مطالبين بالإفراج عن شخص يدعى إبراهيم كاكا أحمد اعتقل خلال التظاهرات التي شهدها القضاء في فبراير 2011. ?ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها (لا لقدوم المسؤولين إلى مدينة حلبجة). فيما فرضت القوات الأمنية إجراءات مشددة لحماية المتظاهرين.
عدد اليوم
