الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اختطاف سويسرية في اليمن وإجراءات حكومية لمواجهة «القاعدة»

اختطاف سويسرية في اليمن وإجراءات حكومية لمواجهة «القاعدة»
17 مارس 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء)- تظاهر عشرات آلاف المحتجين اليمنيين أمس للمطالبة بمحاكمة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وإعدامه، لتورطه، حسب قولهم، في قتل 51 محتجا مدنيا، فيما عُرف بـ”مذبحة جمعة الكرامة” التي وقعت داخل مخيم الاحتجاج الرئيسي بالعاصمة صنعاء، العام الماضي. وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية خطف مواطنة سويسرية في مدينة الحديدة بمحافظة شبوة متهمة تنظيم “القاعدة” بالمسؤولية عن الخطف. واحتشد عشرات الآلاف من أنصار الحركة الاحتجاجية الشبابية، أمس، للأسبوع الـ56 على التوالي، في صنعاء ومدن يمنية أخرى، رافعين شعار “الوفاء لشهداء جمعة الكرامة”، التي يصادف غدا الأحد، الذكرى السنوية الأولى لها. وطالب المتظاهرون بمحاكمة صالح بتهمة إصدار أوامر بقتل عشرات المحتجين المعتصمين داخل مخيم الاحتجاج الشبابي، في 18 مارس الماضي، وهي الحادثة التي تسببت باستقالة الكثير من المسؤولين الحكوميين والقادة العسكريين، الأمر الذي دفع الرئيس السابق، في حينه، إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة 30 يوما. وهتف المتظاهرون الذين احتشدوا في ساحة عامة بمدينة تعز، التي اندلعت منها شرارة الاحتجاجات الشبابية منتصف يناير من العام الماضي:”عهدا يا شهداء الكرامة .. القاتل لازم إعدامه”، فيما جابت مسيرات احتجاجية حاشدة شوارع مدن أخرى للمطالبة بإقالة أقارب صالح من مناصبهم القيادية داخل المؤسسة العسكرية والأمنية. من جهة ثانية، أقرت الحكومة اليمنية، إجراءات “وقائية” لحماية قواتها الأمنية والعسكرية من الهجمات الانتحارية التي لجأ إليها تنظيم “القاعدة” المتطرف منذ تنصيب الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أواخر الشهر الماضي. وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إنها أمرت نقاط التفتيش العسكرية والأمنية المنتشرة في أنحاء البلاد، وعند مداخل المدن اليمنية، باتخاذ “تدابير أمنية وإجراءات احترازية لمواجهة الجرائم الإرهابية لتنظيم القاعدة”، مشيرة إلى أن هذه التدابير تهدف إلى “إفشال الهجمات” الانتحارية “والتقليل من خسائرها البشرية والمادية”. وأوضح بيان الداخلية اليمنية أن التدابير الأمنية تضمنت “رفع حالة اليقظة الأمنية لدى” الجنود، ونشرهم بطريقة تضمن سلامتهم في حال تعرضهم لأي هجوم إرهابي، إضافة إلى “وضع السيارات والآليات العسكرية التابعة لها في أماكن آمنة”، وإجراءات أخرى لم تكشف عنها. وذكر مركز الإعلام الأمني الحكومي، أن هذه التدابير والإجراءات الوقائية المقرة “خلاصة لدراسة وتقييم العمليات الانتحارية التي نفذها تنظيم القاعدة”. ومنذ 25 فبراير الفائت، نفذ التنظيم المسلح، الذي بات مسيطراً على مناطق واسعة في جنوب البلاد، خمس هجمات انتحارية بسيارات مفخخة في محافظات أبين، حضرموت، والبيضاء، خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوات الحكومية. وتزامنت توجيهات وزارة الداخلية برفع درجة التأهب الأمني في مختلف أنحاء البلاد، مع أنباء تحدثت عن وصول مجموعات مسلحة، يشتبه بانتمائها إلى تنظيم “القاعدة”، في محافظة تعز، جنوب العاصمة صنعاء. وحسب مصادر صحفية يمنية، فإن “مجاميع مسلحة يشتبه بانتمائها إلى تنظيم القاعدة”، تمركزت حديثا في منطقة جبلية في بلدة “الراهدة” بمحافظة تعز، وهي البلدة التي تحاذي منطقة “الشريجة” في محافظة لحج، التي شهدت، خلال الفترة الماضية، هجمات مسلحة للمتطرفين على قيادات ومراكز أمنية. وقال سكان أن المسلحين “يحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة”، معربين عن خشيتهم من أن تشهد محافظة تعز، وفي ظل الانفلات الأمني الذي يعاني منه اليمن، سيناريو جديدا لـ”القاعدة”، على غرار ما يجري حاليا في محافظتي أبين والبيضاء، اللتين باتتا “ملاذا آمنا” للجماعات المتطرفة. وكشفت وزارة الداخلية في بيان لها، ليل الخميس الجمعة، عن اعتقال إفريقيين في محافظة ذمار، للاشتباه بانتمائهما إلى تنظيم “القاعدة”، الذي نفى، أمس، علاقته بخطف امرأة سويسرية في محافظة الحديدة الساحلية. وقال مصدر من “القاعدة”، في رسالة نصية، اطلعت عليها “الاتحاد”:”ليس لنا علاقة بخطف السويسرية”، سلفيا أبراهـردت (32 عاما)، التي تعمل في مركز “التعليم الدولي” لتعليم اللغات بمدينة الحديدة.وكان مسؤول محلي يمني، اتهم، أمس مسلحين من تنظيم “القاعدة” بخطف سويسرية في الحديدة، ومن ثم اقتيادها، إلى محافظة شبوة” التي يسيطر المتطرفون على مناطق في أجزائها الجنوبية.وقال المسؤول المحلي، لوكالة فرانس برس “حسب معلوماتنا فإن تنظيم القاعدة هو المسؤول عن الخطف”. وأضاف أن الخاطفين “يطلبون الإفراج عن اثنين من أنصار القاعدة معتقلين في الحديدة” الساحلية المطلة على البحر الأحمر، من دون أن يوضح متى وقعت عملية الخطف ومن دون ذكر تفاصيل عن الرهينة. إلا أن وسائل إعلام يمنية محلية ذكرت أن الخاطفين ينتمون إلى قبيلة “بيحان” في شبوة، وأنهم يطالبون السلطات اليمنية بالإفراج عن اثنين من أفراد القبيلة، مسجونين في السجن المركزي بالحديدة، على خلفية تورطهما في قضيتين جنائية وتجارية. لكن مسؤولا أمنيا يمنيا أكد فرضية تورط القاعدة في عملية الاختطاف، قائلا إن “خطف السويسرية يحمل بصمات القاعدة”. وأوضح أن نقل الرهينة من الحديدة إلى شبوة يتطلب عبور ثلاث محافظات على الأقل وهذا يدل على “عمل منظم يقف وراءه تنظيم القاعدة”. وقالت وزارة الخارجية السويسرية إنها أبلغت بعملية الخطف مساء الأربعاء، مشيرة إلى أنها شكلت “خلية أزمة”، وبدأت اتصالات مع السلطات المختصة في اليمن عن طريق الممثلة السويسرية للتعاون في صنعاء والقنصل الفخري.وذكرت الوزارة بأنها نصحت رعاياها بعدم السفر إلى اليمن، وطلبت، في يونيو من العام الماضي، من رعاياها المقيمين في هذا البلد مغادرته. رابطة صحفية عربية تُكرم هادي وصالح صنعاء (الاتحاد) - وصل وفد من “رابطة الصحافة القومية”، برئاسة أمينها العام الناشطة المغربية عايدة بن عمر، أمس إلى صنعاء في زيارة لليمن تستغرق عدة أيام. وقالت بن عمر، لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، إن زيارة الوفد تهدف إلى تكريم الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، وسلفه، علي عبدالله صالح، “للدور الذي قاما به إلى جانب الأحزاب السياسية في إحلال السلام وترسيخ مبدأ الانتقال السلمي للسلطة في اليمن”. وأشارت إلى أن عملية نقل السلطة في اليمن ساهمت “في حقن دماء اليمنيين”، و”بناء مجتمع يمني جديد يستند إلى الشرعية والقانون والإخاء”، معتبرة ذلك “أنموذجا مميزا وتجربة رائدة ومثالا يحتذى به”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©