الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

لطيفة النجار: هناك مؤشرات ببزوغ وعي بأهمية القراءة

لطيفة النجار: هناك مؤشرات ببزوغ وعي بأهمية القراءة
20 أغسطس 2009 22:57
كشفت الدكتورة لطيفة النجار المدير العام لـ«دار العالم للنشر والتوزيع» المحلية والتي مقرها دبي، النقاب عن عدد من العناوين التي تمّ نقلها إلى العربية مؤخرا عن عدد من اللغات الأجنبية في إطار المنحة التي قدمتها للدار مؤسسة محمد بن راشد. وكانت مؤسسة محمد بن راشد اختارت دار العالم للنشر لترجمة 20 كتابا ضمن اتفاق أبرمه الجانبان خلال المرحلة الماضية. وقالت الدكتورة لطيفة النجار لـ «لاتحاد» إن معظم العناوين قد تركزت في مجال كتب الأطفال انسجاما مع توجهات مؤسسة محمد بن راشد التي تستعد لمعرض دبي العالمي لكتاب الطفل 2010، من بينها عناوين أخرى تندرج في مجال تعليم الكتابة القصصية مثل كتاب «الأخطاء الـ38 الأكثر شيوعا في الكتابة القصصية وكيف تتجنبها»، وهو كتاب يمكن أن يلقى إقبالا كبيرا من قبل الراغبين في احتراف كتابة القصة القصيرة أو الرواية من الشباب، حسب قولها. وأضافت «وثمة عناوين أخرى في مجال تعليم الكتابة للأطفال وتلاميذ المدارس ككتاب «يوغا للدماغ» الذي يتضمن أنشطة كتابية غير مألوفة وعلى قدر كبير من الإبداع والجاذبية، وأظنه سيلقى صدى كبيرا عند معلمي ومعلمات اللغة العربية. وغيرها من العناوين التي تقع ضمن اهتمامات الدار وتطلعاتها. وذلك فضلا عن سلسلة فرنسية تتكون من 15 عنوانا تقع في مجال تعليم العلوم، وهي سلسلة حائزة على جوائز عالمية، وتقدم الموضوعات العلمية للصغار في إطار جاذب وبطريقة مبتكرة تقوم على التجارب البسيطة المسلية، وتقديم المعلومات العلمية في شكل غير مسبوق من حيث الإبداع والابتكار والتشويق، بالإضافة إلى عناوين أخرى من مثل « من صفحة بيضاء إلى المسودة الأولى في 15 دقيقة» وهو كتاب يقدم أفكارا عملية بسيطة سهلة تساعد الكتّاب على تجاوز مشكلات الكتابة، وهناك أيضا قصتان للأطفال عن اللغة الاسبانية من أهم القصص التي حازت على إعجاب القراء في الأرجنتين، الأمر الذي تجري ترجمته في هذه الأثناء.» وأكدت الدكتورة لطيفة النجار أن « الترجمة هي محور آخر من المحاور التي وضعتها الدار ضمن خططها المستقبلية، فنحن نؤمن بأهميتها وحاجتنا الماسة إليها، وقد لا أستطيع أن أتخيل نفسي أو غيري من القراء وهو لم يقرأ رواية كـ«مائة عام من العزلة «أو «زوربا» أو «دون كيشوت»، أو غيرها من العناوين الخالدة، هذا على صعيد الأدب، فما بالك بالعلوم والفلسفة والتعليم والإدارة وغيرها؟ الترجمة دفق حياة يشق طريقه بين الأمم والثقافات منذ القدم ذهابا وإيابا، فتتقاطع اللغات وتلتقي الأفكار في حضرة الكتاب، الصاحب الذي لا يُمل ولا تنضب منابعه.» وعن هذا الاهتمام الملحوظ من الدار بالطفولة أشارت الدكتورة لطيفة النجار إلى أن الدار «تولي اهتماما خاصا بالإصدارات الموجهة إلى الأطفال، لأننا نرى أنّ من حق أطفالنا العرب أن يجدوا كتابا عربيا يوازي وينافس ما يجدونه من كتب أجنبية في الشكل والمضمون، ولعل النشر للأطفال أصبح الآن جزءا أساسيا من سياسة الدار، خاصة بعد النجاح الذي لاقته إصداراتنا في هذا المجال. وقد استطعنا أن ننفذ عددا من المشاريع الجديدة التي نتوقع أن تلقى صدى طيبا عند أحبابنا الصغار، وعند المهتمين بأدب الطفل، فقد صدر عن الدار سلسلة «صندوق المعرفة»، وهي سلسلة معجمية بسيطة للأطفال الصغار جدا، على درجة عالية من الجودة والجاذبية. كما أن هناك ثلاث سلاسل جديدة ستصدر قريبا: سلسلة «لنقرأ لهم» وهي قصص مصورة تحكي يوميات طفل صغير «راشد» وتعتمد على الجمل القصيرة جدا، وعلى الإيقاع بين الكلمات، وتتوجه إلى أن يقرأ الكبار للصغار، في مساهمة بسيطة لجعل القراءة عادة يومية في الأسرة العربية يقدرها الكبار وينتظرها الصغار بشغف وحب. وسلسلة «مريومة والخضروات» وهي تحكي قصة طفلة صغيرة «مريومة» لا تحب الخضروات، وتصور دفاع الخضروات عن أنفسها في مرافعة جميلة تكشف أهميتها الصحية وقيمتها الغذائية وتعتمد الحوار الساخن بين الطرفين. وسلسلة «كنوز العربية» وهي سلسلة نصوص توظف الإيقاع وسهولة النص في تعريف الطفل بحقول دلالية مهمة تنمي معجمه وتربطه بالكلمات العربية وبلغته الأم في سياق مفعم بالمتعة والرسومات الجاذبة». وعن تأثر هذه الاهتمامات بمدى اتساع نطاق القراءة قالت « إن الحديث عن واقع القراءة في عالمنا العربي هو حديث ذو شجون، وقد يطول الكلام فيه، ويتشعب، ولكني لست متشائمة، وأرى المستقبل واعدا، وهناك مؤشرات تشير إلى بزوغ وعي بأهمية القراءة ودورها في رفد حياة الناس صغارا وكبارا بالمعرفة والنضج والمتعة واتساع الأفق والقدرة على التفاعل مع الآخر ومحاورته والتواصل معه تواصلا إنسانيا حارّا وإيجابيا. أظن أننا بتنا نحس بما يشبه الفضول المعرفي عند كثيرين من أبنائنا وبناتنا، والوعي بأنّ الكتاب بوابة لهم لا ليتعلموا فقط، ولكن ليكونوا أكثر شاعرية ونضجا ، وليقبضوا على قبس من الحكمة وسحر الكلمات الذي لا يموت ولا يخبو». وإلى ذلك لا ترى الدكتورة لطيفة النجار أن قطاع النشر العربي ما يزال قطاعا ذكوريا بامتياز، مشيرة إلى أنها كانت « قبل أشهر في ورشة عمل نظمتها «كتاب» للناشرين العرب، وكان عدد الناشرات في الورشة يكاد يساوي عدد الناشرين، وهذا القطاع بالذات لا فرق فيه بين الذكور والإناث، فشأن الثقافة والمعرفة شأن إنساني يتجاوز كل التقسيمات والتصنيفات.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©