السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مدير «تعليمية عجمان» يدعو إلى حلول لمواجهة موجة الاستقالات في الميدان التربوي

10 مايو 2010 00:23
دعا علي حسن مدير منطقة عجمان التعليمية إلى مواجهة الاستقالات التي يشهدها الميدان التربوي، مطالباً وزارة التربية والتعليم بوضع حلول وخطط وبرامج لجعل البيئة التعليمية جاذبة لا طاردة. وقال مدير المنطقة في حديث لـ”الاتحاد” إن منطقة عجمان شهدت مؤخراً استقالة 39 من كوادرها التعليمية والإدارية، بينهم 21 مواطناً و18 عربياً، بهدف البحث عن بيئة عمل أفضل من ناحية الحوافز والامتيازات. وعلى الرغم من ذلك، توقع علي حسن حلاً قريباً لمشكلة الكادر التعليمي، لافتاً إلى أن العام الدراسي المقبل سيشهد تطبيق معايير تقييمية لمستوى التعليم بين المدارس، وكذلك سيشمل تقييم المدارس الخاصة وستعلن النتائج عبر وسائل الإعلام، وستتم محاسبة المدارس ومعالجة مشكلة ضعف المستوى. وقال مدير المنطقة إن الكادر التعليمي في طور التعديل والتحسين وسيتناسب مع الجهد المبذول للمعلمين والمعلمات ويتساوى مع العلاوات والامتيازات التي تمنحها الجهات الأخرى في الوزارات والهيئات الاتحادية، مؤكداً أن ورش العمل التي كانت تعقد في الفترة الماضية بين وزير التربية والتعليم ومديري المناطق وخبراء التعليم والباحثين في الحقل التعليمي كانت تنصب حول كيفية النهوض بالواقع التعليمي وإيجاد الوسائل للارتقاء بالسلم الوظيفي. حراس عرب ودعا مدير منطقة عجمان التعليمية الشركة القائمة على تعيين “حراس المدارس” إلى فتح باب التعيين للمواطنين المتقاعدين أو العرب الذين تتناسب عاداتهم مع العادات والتقاليد الإسلامية، بدلاً من الاستعانة ببعض الجاليات الأجنبية الأخرى. وتعليقاً على تعيين حراس آسيويين للمدارس، بذريعة عدم إجادة الحراس العرب للغة الإنجليزية التي تشترط لتعيين الحراس، قال حسن إنه يجب أن تكون مهنة الحراسة بيد المواطنين وأن يفتح باب التعيين للمتقاعدين أو جذب العناصر العربية التي تتشابه مع السلوكيات والعادات والتقاليد للمجتمع المحلي. وتساءل مدير المنطقة عن أهمية شرط اللغة الإنجليزية لعمل حراس المدارس، مقارنة بأهمية مهارات الحارس وقدرته على التعامل مع مختلف الظروف، فضلاً عن كون المدارس عربية والطلبة والطالبات والمدرسين عرب، خصوصاً مع الحديث عن التركيبة السكانية. وأبدى مدير المنطقة تخوفه من وجود حراس آسيويين وأجانب لا يتفهمون العادات والتقاليد الإسلامية والعربية بين الطلبة والطالبات الصغار، وتابع: “أنا المسؤول الأول عن حماية ورعاية كل طالب وطالبة طالما تحملت على عاتقي مسؤولية مدير للمنطقة، كما أنني أضع نفسي دائماً بدلاً من الأب والأم اللذين يوصلان أبناءهما للمدرسة في الصباح الباكر قبل الالتحاق بأعمالهما الخاصة ووظائفهم، وعندها لا يكون في المدرسة سوى الحارس الأجنبي، الذي قد يتحرش بالأطفال مستغلاً عدم وجود أحد في المدرسة. حظر التدخين والهواتف وفي إطار سلوكيات المعلم والطالب في المدارس، قال إن المنطقة أصدرت تعميماً يقضي بمنع جميع المعلمين من التدخين في الحرم المدرسي وهذا المنع مطبق وسار في جميع مدارس الإمارة، مضيفاً أن هذا الحظر يعيد للمعلم هيبته أمام من يرونه قدوة لهم، متسائلاً عن أهمية التوعية بأضرار التدخين في حين يرى الطالب معلمه يدخن خلال الفسحة المدرسية. وأضاف مدير المنطقة أن المنطقة منعت كذلك جميع الطلاب والطالبات من استخدام أو إدخال أجهزة الهواتف النقالة إلى الحرم المدرسي، وخصصت صناديق للأمانات في إدارات المدارس لوضع وحفظ الهواتف عند تسليمها خلال فترة الصباح وعند دخول المدرسة على أن يتم تسليمها في نهاية اليوم الدراسي. ولفت إلى أن المنطقة تسعى لمنع السلوكيات الخاطئة، من خلال تفعيل دور الاختصاصيين الاجتماعيين، والتعاون مع الشرطة لإعطاء دورات في طرق الكشف عن المشكلات التي يتعرض لها الطلبة. خطط مستقبلية وحول الخطط المستقبلية لمنطقة عجمان التعليمية، أكد أن المنطقة تسعى خلال العام الدراسي المقبل لأن تكون هناك رؤية واضحة يجب أن يعرفها جميع العاملين في الحقل التعليمي من طلاب إلى معلمين ومعلمات، حيث ستكون هناك برامج واضحة للمعلمين والمعلمات عن الواجبات والحقوق التي تهمهم، وأن تحدد مواعيد الاجتماعات والندوات والمحاضرات والبرامج الخاصة للموجهين، وأن تكون هناك أجندة واضحة تحدد المواعيد الخاصة للموجهين مسبقاً تتناسب مع مواعيد المعلمين والمعلمات في المدارس. سوء الملاعب الرياضية وأكد مدير تعليمية عجمان السعي إلى تكريس مفهوم الرياضة المدرسية وبث الحياة فيها من جديد من خلال إقامة الأنشطة والمسابقات الرياضية. بيد أنه استنكر واقع الملاعب والساحات الرياضية بمدارس الإمارة الذي وصفه بـ”السيئ”. وقال إن الساحات والملاعب الرياضية لا تصلح لممارسة النشاط الرياضي بشكل مناسب، “فالملاعب الرياضية من الإسفلت، ويتعرض الطلبة لمخاطر كبيرة في حال ممارسة الرياضة”، لافتاً إلى أن المنطقة قامت بالتعاون مع بلدية عجمان من أجل تمهيد بعض الساحات المدرسية وجعلها مكاناً مناسباً لممارسة الرياضة، في ضوء إحصائيات صادرة عن وزارة الصحة تؤكد ارتفاع أعداد الطلبة المصابين بالبدانة، ما يعرضهم للإصابة بأمراض العصر، خصوصاً السكري. جاهزية المدارس والصيانة وعن جاهزية المدارس لاستقبال الصيف، طالب مدير المنطقة وزارتي التربية والأشغال بمراجعة عقود شراء التكييف لأنها لا تلبي متطلبات المدارس من صيانة، لافتاً إلى أن الشركة الموردة لا تقدم أبسط متطلبات الضمانات للصيانة، حيث ما تزال مدارس تمت صيانتها أو افتتاحها مطلع العام الدراسي دون مكيفات، متسائلاً عن أسباب إصرار الشركة الموردة على عدم استبدال أجهزة التكييف التالفة، طالما أنها ما تزال في دائرة الضمان.
المصدر: عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©