الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طالبان» تفشل في تخريب الانتخابات الرئاسية الأفغانية

«طالبان» تفشل في تخريب الانتخابات الرئاسية الأفغانية
21 أغسطس 2009 02:09
أدلى الناخبون في أفغانستان أمس بأصواتهم لانتخاب رئيسهم وممثليهم في مجالس البلديات تحت تهديد حركة طالبان التي شنت عددا كبيرا من الهجمات الصغيرة لكنها لم تطل مراكز الاقتراع ما يطرح شكوكا حول جدية تهديدات طالبان وفق المراقبين . ومع انتهاء اليوم الانتخابي اعلن أعضاء في الحكومة أن 9 مدنيين و9 من رجال الشرطة و 8 جنود قتلوا في سلسلة هجمات . وأعلن وزير الدفاع عبد الرحيم ورداك في مؤتمر صحفي مقتل 8 جنود افغان واصابة 28 آخرين في 135 حادث عنف و5 هجمات انتحارية. وتحت حماية 300 ألف عنصر من القوات الافغانية والاجنبية ، وضعوا في حالة استنفار قصوى في مواجهة تهديدات طالبان ، اصطف عشرات الافغان أمام مراكز الاقتراع في كابول والمدن الأخرى ، في حين بدت المشاركة اقل كثافة في الجنوب معقل طالبان .ولا يتوقع ظهور النتائج الأولية قبل أسبوعين على الأقل. وقام ريتشارد هولبروك مبعوث اوباما للمنطقة بجولة في مراكز الاقتراع في كابول وقال إن ما رآه كان «منفتحا ونزيها» وأضاف «حتى الآن اتضح أن كل التوقعات بحدوث كارثة كانت خاطئة». وبينما كان هولبروك يدلي بتصريحاته اندلع اشتباك بين قوات الامن وعناصر من طالبان قتل خلاله اثنين من المهاجمين . وكان هذا الهجوم ، الذي جاء بعد أن أعلنت طالبان أن 20 من عناصرها تسللوا الى العاصمة، الأسوأ بين عدد من الهجمات على مراكز الاقتراع والناخبين خاصة في الجنوب والشرق. وفي جارديز قال مسؤول بالشرطة إن مهاجمين انتحاريين على دراجتين ناريتين فجرا نفسيهما لكنهما فشلا في إصابة هدفهما ولم يسببا خسائر بشرية. وأفادت السلطات بأن هجمات عدة بالصواريخ سجلت في كافة انحاء البلاد لكنها لم تؤد سوى إلى سقوط أقل من عشرة جرحى.فيما وقعت 4 انفجارات في كابول وانفجاران في الجنوب أدت لإصابات بسيطة . وفي الشمال في بغلان قتل مسلحون قائد شرطة المنطقة في منزله لكن لم يعرف ما اذا كان الهجوم مرتبطا بالانتخابات .. وقال مسؤول امني ان معركة دارت لساعات في باغلان أسفرت عن قتل 20 من المهاجمين ..لكن السكان تحدثوا عن 6 قتلى فقط. من جانبه ، وصف الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن سير الانتخابات بانه «مشجع» وذلك خلال مؤتمر صحفي في ايسلندا. وقال «هذا دليل واضح على ان الشعب الافغاني يريد الحرية ويرفض الارهاب». وقالت اللجنة الانتخابية الافغانية ان المشاركة كانت «جيدة جدا» موضحة ان نحو 6200 مكتب فتحت أبوابها ما يشكل 95% من مكاتب الاقتراع. وهاجم متمردون مكتبا في قندوز لكن الشرطة ردت مما ادى الى مقتل مهاجمين اثنين.وقال مصدر في القوة الدولية انه تم تفكيك قنبلتين قبل افتتاح مكتب الاقتراع في غزنة وتم استهداف مكتبين ليلا في خوست. ودعي حوالي 17 مليون أفغاني للإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس من بين 41 مرشحا للرئاسة و420 ممثلا عنهم من أصل 3196 مرشحا في مجالس الولايات الـ 43 والبرلمانات المحلية التي تقوم بدور صلة الوصل بين الحكومة في كابول والشعب. وترجح استطلاعات الرأي فوز الرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي .. لكنه قد يضطر لخوض جولة ثانية ضد وزير خارجيته السابق عبدالله عبدالله .. وأدلى كرزاي بصوته تحت حراسة مشددة في مدرسة ثانوية بكابول وقال للصحفيين إنه يأمل أن يفوز بأغلبية مطلقة من الجولة الأولى. وهذه هي الانتخابات الثالثة منذ سقوط طالبان في نهاية 2001 بعد الاقتراع الرئاسي الذي جرى في 2004 والاقتراع التشريعي وانتخابات الولايات في 2005 . وعلى الرغم من أعمال العنف قالت منظمة الأمم المتحدة إن هناك مؤشرات مشجعة على ارتفاع نسبة الإقبال على المشاركة في الانتخابات. وقال عليم صديقي المتحدث باسم بعثة الامم المتحدة في كابول «الغالبية العظمى من مراكز الاقتراع تمكنت من فتح أبوابها وتسلمت المواد الخاصة بعملية الاقتراع». والانتخابات اختبار أيضا للرئيس الاميركي باراك اوباما الذي أصدر أوامر بزيادة القوات في أفغانستان بأعداد كبيرة هذا العام في إطار استراتيجية لحرمان طالبان من المكاسب التي حققتها. اتهامات بالتزوير وارتكاب تجاوزات كابول (ا ف ب) - أعلن رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة عزيز الله لودين ان اللجنة تلقت شكاوى «من ثلاثة أو أربعة أنواع من المشاكل في بعض الولايات». ولاحظ عدد من المراقبين ان الاختام الخاصة التي تستخدم للاشارة بها على بطاقات الاشخاص الذين شاركوا في الاقتراع لم تكن موجودة في عدد من المناطق. وحصل جدل آخر حول الحبر المستخدم لدمغ ابهام الذين ينتخبون لمنعهم من الاقتراع مرة ثانية، فقد تبين كما حصل عام 2004 انه من السهل تنظيف هذا الحبر وازالته. وقال المرشح رمضان بشاردوست الذي تضعه استطلاعات الرأي في المركز الثالث بين المرشحين الـ41، انه تمكن بسهولة من تنظيف اصبعه. من جهته اعلن فريق عمل المرشح عبدالله عبدالله وزير الخارجية السابق والمنافس الرئيسي للرئيس الحالي حميد كرزاي في بيان انه تقدم بـ»ثلاثين شكوى محددة الى اللجنة الانتخابية». واضاف المصدر نفسه ان هذه الشكاوى تتضمن دعوة عناصر من الشرطة وموظفين حكوميين الى التصويت لكرزاي، وغياب الحبر في بعض مكاتب الاقتراع اضافة الى غياب المراقبين المستقلين. وتابع رئيس اللجنة الانتخابية ان الموظفين العاملين في بعض مكاتب الاقتراع اشتكوا من نقص في بطاقات الاقتراع. وقال «طلبنا من مكاتبنا التحقق من الامر ومعرفة ما اذا كانت هذه الشكوى صحيحة وما اذا كان عدد البطاقات في بعض مراكز الاقتراع تجاوز عدد المسجلين على اللوائح الانتخابية». الا ان مجموعة الازمات الدولية اعلنت في يونيو الماضي ان عدد الاسماء الواردة على لوائح الذين يحق لهم الانتخاب تجاوز احيانا عدد السكان. وعلى سبيل المثال في اقليم نورستان هناك 443 الف شخص يحق لهم الاقتراع بينما لا يتجاوز عدد السكان الـ130 الف نسمة.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©