قتل 21 شخصاً على الأقل معظمهم من المقاتلين أمس عندما هاجمت قوات موالية للحكومة مدينة بلوردي (وسط) على بعد 200 كلم شمال مقديشو التي يسيطر عليها متمردون متشددون. وكانت القوات الحكومية المزودة بأسلحة ثقيلة هاجمت المدينة التي تبعد 200 كلم شمال مقديشو ويسيطر عليها ميليشيا «الشباب المجاهدون»، وفق ما أفاد سكان في اتصال هاتفي.
وقال المواطن عبدالرحمن الين إن «القتال توقف الآن ولكن الفريقين يتواجهان في المدينة». وأفاد أنه رأى 18 جثة في الشارع «معظمها يعود إلى مقاتلين». وقال أحد السكان ويدعى عبدالكريم مختار إن «معظم القتلى سقطوا قرب جسر» فوق نهر يمر في المنطقة، مضيفًا أن القوات الموالية للحكومة طردت منها. من جهة أخرى استعاد متمردو «الشباب» السيطرة على مدينة بولوهاو (جنوب) المحاذية للحدود مع كينيا بعدما خسروها قبل يومين، بحسب ما أفاد المتمردون وسكان. وكانت ميليشيات موالية للحكومة الصومالية سيطرت الاثنين على هذه المدينة الواقعة على الحدود بين كينيا والصومال واثيوبيا. وقال شيخ ابراهيم حسن المسؤول عن المتمردين في المدينة في اتصال هاتفي إن «قواته سيطرت (على المدينة) بعد معارك وقتلت العديد من مناصري الحكومة». واضاف «سنقضي على الكفار في كل المنطقة». وافاد علي ادن نور أحد السكان انه شاهد جثتين مجهولتين، مؤكدًا وقوع المعارك وهزيمة الميليشيات الموالية للحكومة، لافتًا إلى أن الوضع الآن هادئ. وقال «وقعت معارك عنيفة في المدينة حتى الليلة (قبل الماضية)، وتخلت قوات الحكومة في النهاية عن مواقعها وعاودت جماعة الشباب السيطرة على المدينة». وتخوض ميليشيا الشباب التي تتهمها واشنطن بانها على صلة بالقاعدة، تمردا ضد الحكومة الصومالية الانتقالية التي يدعمها المجتمع الدولي، وقد سيطرت على قسم كبير من جنوب البلاد ووسطها. ومنذ مطلع الاسبوع تتحرك قوات حكومية في جنوب الصومال ووسطها في اتجاه مواقع «الشباب». والاثنين والاربعاء سيطرت هذه القوات على مدينتي بولوهاو ولوق، والاربعاء استعاد الشباب مدينة بولوهاو.
عدد اليوم
