«الهوية»: الهيئة تقوم بدورها في خدمة المراجعين ضمن طاقاتها

أكدت هيئة الإمارات للهوية أنها تبذل كل طاقاتها لخدمة مراجعيها الذين تزايدوا في الفترة الأخيرة لإنجاز معاملاتهم في إدارات الترخيص والمرور، في وقت تواصل فيه الازدحام على مركز التسجيل في نظام السجل السكاني وبطاقة الهوية بالعين للأسبوع الثاني على التوالي. وشكا المراجعون، ومعظمهم من فئة العمالة الآسيوية من طول الانتظار، مشيرين إلى أن الطقس لا يساعد في البقاء تحت أشعة الشمس ضمن طوابير الانتظار التي امتدت عشرات الأمتار أمام المبنى الذي يضم مقر مركز الهوية بالعين. وطالب المراجعون المعنيين بإقامة خيمة للانتظار حتى يتسنى لهم إنجاز معاملاتهم في جو مقبول نسبياً، بدلا من معاناتهم اليومية، بعيداً عن التدافع في ظل إشراف رجال الشرطة ووفق مواعيد محددة. وقال ظفر خان، مستثمر أفغاني في قطاع البناء، إنه جاء لإنجاز معاملة بطاقة الهوية نظراً لأنه ينوي تأدية مناسك العمرة براً، ويحتاج إجراء تسفير مؤقت لسيارته، واقترح تسهيل الإجراءات من خلال إنشاء مركز لاستقبال المراجعين في إدارة المرور. وشكا محمد نور، هندي الجنسية، من الانتظار طويلاً تحت أشعة الشمس، قائلاً إنه ينوي العمل سائقاً خاصاً، ونجح في اختبارات القيادة، لكنه لن يستطيع استلام الرخصة إلا بعد الحصول على الهوية، مطالباً ببناء خيمة انتظار لتقي المراجعين لهيب الشمس. وأكد موهان كوتي، موظف هندي، أنه لم يستطع تجديد ملكية السيارة إلا بعد الحصول على الهوية وحمل مظلة تحميه من أشعة الشمس، نظراً لتجربة الانتظار التي خاضها أول من أمس، مشيراً إلى ارتفاع درجة الحرارة خلال هذه الأيام، لافتاً إلى ضرورة وجود قاعة انتظار. من جهته، جدد مصدر مسؤول بهيئة الإمارات للهوية التأكيد على أن الهيئة لا علاقة لها بمشكلة الازدحام، محملاً المسؤولية للمراجعين الذين تغاضوا عن نداءات الهيئة منذ أشهر، وربطوا قدومهم بالحاجة الماسة لإنجاز معاملاتهم في دوائر الترخيص والمرور. وأشار المصدر إلى أن الهيئة تقوم بدورها في خدمة المراجعين ضمن طاقاتها يومياً، مشيراً إلى ارتفاع معدلات التسجيل خلال الأيام الماضية بشكل مضطرد. وأوضح أن هناك إجراءات للتغلب على هذه الأزمة سيعلن عنها خلال الأيام المقبلة، ولفت إلى أن الهيئة تقوم بصرف مواعيد للمراجعين في أيام محددة ضمن طاقتها الاستيعابية اليومية. وقال المصدر إن معظم المراجعين خلال الأيام الماضية من فئة العمالة غير المتعلمة، مشيراً إلى حملات الهيئة الإعلامية المتكررة التي أوضحت من خلالها ضرورة الحصول على البطاقة، إلا أن هذه الفئة لم تستوعب ذلك إلا بعد ربط الحصول على البطاقة بانجاز المعاملات في إدارات المرور والترخيص.