الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مهرجان أيام الشارقة المسرحية ينطلق غداً

مهرجان أيام الشارقة المسرحية ينطلق غداً
17 مارس 2012
تنطلق غداً الأحد الدورة الثانية والعشرون من مهرجان أيام الشارقة المسرحية، التي تقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ويشارك فيها اثنا عشر عرضا منها تسعة عروض تتنافس على جوائز المهرجان، وتستمر فعاليات المهرجان حتى الثامن والعشرين من الشهر ذاته، ويتوقع لدورة هذا العام أن تكون واحدة من أكثر الدورات تميزا وثراء سواء فيما يختص بطبيعة العروض المحلية والأخرى المستضافة، وكذلك في ما يختص بنوعية وقيمة الندوات والورش والبرامج المصاحبة التي توفر للمسرحيين فرصة كبيرة للتعرف على جوانب نظرية وعملية مفتقدة وبحاجة لتسليط الضوء عليها واستثمارها مستقبلا. جودة الأعمال المشاركة وللوقوف أكثر على تفاصيل الدورة الحالية من أيام الشارقة المسرحية، والتعرف على جديدها التقت «الاتحاد» أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بثقافية الشارقة الذي أشار بداية إلى أن وجود تسعة عروض مسرحية متنافسة على جوائز المهرجان من ضمن اثني عشر عرضا، يقدم مؤشرا قويا على جودة الأعمال، وتطور وعي المسرحيين المحليين واستعدادهم بشكل مبكر لخوض غمار المهرجان، هو أمر ــ كما قال بورحيمة ــ كان مفتقدا في الدورات الماضية، نظرا لأن معظم الفرق في الماضي كانت تشارك في اللحظات الأخيرة مما كان يتسبب في ضعف مستواها وحرمانها بالتالي من المشاركة الرسمية. وأثنى بورحيمة على جهود لجنة تقييم العروض المكونة من ناجي الحاي من الإمارات، والكاتب المسرحي ياسر علام من مصر والدكتور يسري الزيودي، والفنان البحريني خليفة العريفي، والفنان الكويتي موسى آرتي. وجوه شابة وأوضح بورحيمة أن الدورة الحالية من المهرجان على موعد مع وجوه مسرحية شابة مفعمة بالحماس الفني سواء على مستوى الإخراج أو الكتابة أو التمثيل، وذلك مع أجل الدخول في منافسة مشروعة مع فنانين مخضرمين، وذكر من هؤلاء الفنانين الشبان مروان عبدالله صالح الذي يخوض غمار الإخراج لأول في الأيام من خلال عرض « ألف ليلة وديك» لفرقة المسرح الأهلي بدبي، وهو من تأليف الكاتب الشاب طلال المحمود. وقال بورحيمة إن إشراك الوجوه الشابة في الحراك المسرحي المحلي يعتبر من الأهداف المحورية لأيام الشارقة حتى يكون هناك نوع من التواصل والاستمرارية وخلق أجيال متلاحقة من المسرحيين الموهوبين. «زهايمر» و«طورغوت» وحول العرضين المستضافين في افتتاح وختام المهرجان، وكون هذا الأمر يحدث لأول مرة في الأيام، أشار بو رحيمة إلى أنه وبناء على رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والتي أكدها سموه في توصياته أثناء اختتام الدورة الماضية من الأيام، تم اختيار مسرحية «زهايمر» للكاتبة والمخرجة التونسية مريم سالومي كي تدشن عروض المهرجان، حيث نالت المسرحية جائزة سلطان القاسمي للمسرح العربي في المسابقة التي نظمتها الهيئة العربية المسرحية مؤخرا في العاصمة الأردنية عمان. وأضاف بورحيمة أن مسرحية «طورغوت» التي ألفها صاحب السمو حاكم الشارقة ويخرجها الفنان التونسي القدير المنصف السويسي بطاقم تمثيلي وفني من تونس ستكون مسك ختام الأيام وتتويجاً لكافة العروض والبرامج المصاحبة للحدث، وتقديرا أيضاً لكافة الفنانين المشاركين ولكل الضيوف والمبدعين المكرمين في المهرجان. أحمد راشد ثاني وأوضح بورحيمة أن المهرجان ــ وفي لمسة وفاء وتقدير للمساهمين الكبار في تطوير الكتابة المسرحية المحلية وضخها بالأخيلة والانتباهات الفنية التي تصل لحدود الاحتراف والإيمان بقيمة وتأثير المسرح ــ سوف يقيم ندوة تأبينية للشاعر والباحث والمؤلف المسرحي الراحل أحمد راشد ثاني يشارك فيها عدد كبير من المسرحيين والأدباء الذين عايشوا وعن قرب تجربة الراحل الكبير، حيث يعتبر أحمد راشد ــ كما أشار بورحيمة ــ أحد أعمدة الكتابة المسرحية في الإمارات، ومن أوائل المبدعين المحليين الذين تلمسوا القضايا والتساؤلات المنبعثة من الأرض ومن المكان وبكل ما يحمله هذا المكان من خصوصية معرفية وثقافية وإنسانية. احتفاء بالشباب العرب ونوه بو رحيمة إلى استحداث برنامج جديد في الدورة الحالية يتمثل في استقطاب عشرة من الشباب العرب المتفوقين في الكليات والمعاهد المسرحية العربية من أجل الاحتفاء بهم، وأكد بورحيمة أن الهدف من هذا البرنامج هو تحويل مهرجان أيام الشارقة إلى منطلق وقاعدة لهؤلاء الشباب كي يكون تفاعلهم المسرحي فاعلا ومثمرا ومحققا لأهداف المهرجان والمتمثلة في إقامة جسور من التواصل الحيوي والتفاعل الفني مع الأفكار والمقترحات المسرحية الطموحة التي يمتلكها شباب المسرح في مختلف أرجاء الوطن العربي. وأضاف بورحيمة أن هؤلاء الشباب ومعهم مجموعة من المسرحيين الواعدين في الإمارات سوف يشاركون في ورشة مكثفة مدتها أربعة أيام تقام خلال المهرجان بعنوان «الاتجاهات الجديدة في الإخراج المسرحي» ويشرف عليها المخرج العراقي جواد الأسدي، بالإضافة إلى إقامة ورشة أخرى يشرف عليها الفنان المسرحي السوري الدكتور فايز قزق بعنوان «كيف يتدرب الممثل المسرحي»، وستكون هناك ــ كما أكد بورحيمة ــ طاولة مستديرة بعنوان « كيف ينظر الشباب لواقع المسرح العربي «يديرها الفنان الإماراتي الشاب إبراهيم أستاذي بمشاركة فاطمة البشر، وذلك من أجل مشاركة الشباب مع الجيل السابق في طرح الأسئلة المحفزة على تقديم مسرح متعاف وقادر على التحاور والتواصل مع التجارب المسرحية العريقة في العالم. ومن الفعاليات الأخرى المصاحبة للمهرجان، أشار بورحيمة إلى إقامة ندوة خاصة بعنوان : «تاريخ المسرح الإماراتي» يشارك بها كل من الكاتب إسماعيل عبدالله والفنان مرعي الحليان الذين سوف يقدمان بانوراما تاريخية تنطلق من بدايات الحركة المسرحية المحلية ووصولا إلى الزمن الراهن والإنجازات التي تحققت حتى الآن.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©