دمشق (وكالات)
خرج المئات من مقاتلي وجرحى المعارضة السورية وجبهة فتح الشام «النصرة سابقاً» من حيي برزة ومخيم اليرموك في دمشق في اتجاه مدينة إدلب في الشمال السوري، في إطار تنفيذ اتفاق يقضي بإنهاء المظاهر المسلحة في المنطقتين. وقال مسؤول في النظام، إن 1022 شخصاً، بينهم 568 مسلحاً من المعارضة غادروا حي برزة الدمشقي في اتجاه إدلب.ونقل تلفزيون النظام عن محافظ دمشق بشر الصبان توضيحه أن خروج الرافضين لاتفاق المصالحة في حي برزة سيتم خلال الأيام القليلة القادمة إلى حين إخلاء الحي بشكل كامل من جميع المظاهر المسلحة، إضافة إلى تسوية أوضاع بقية المسلحين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المزيد سيغادرون برزة في الأيام القليلة المقبلة في إطار الاتفاق. وتُجرى مفاوضات أيضاً لإجلاء الفصائل المعارضة من حي القابون المجاور الذي يشهد تصعيداً عسكرياً أيضاً.
وفي مخيم اليرموك، ذكر المرصد السوري أن سيارات تقل نحو 20 شخصاً، بينهم جرحى، تحركت من مخيم اليرموك نحو محافظة إدلب، وذلك مقابل خروج عدد من الأشخاص من بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب. ونشر المرصد قبل ساعات أن حافلات وصلت إلى منطقة الفوعة وكفريا، في تمهيد لخروج نحو 20 شخصاً هم عدد من المرضى والمصابين مع مرافقين لهم، مقابل إخراج عدد مماثل من مخيم اليرموك، وذلك ضمن تنفيذ خطوة جديدة في اتفاق التغيير الديموغرافي الموقع مسبقاً الذي يشمل مضايا والزبداني وكفريا والفوعة وجنوب دمشق وريف العاصمة الجنوبي.
إلى ذلك، سجلت العديد من الخروق أمس، خصوصاً في ريفي دمشق وحماة، رغم تراجع وتيرة العنف بعد اتفاق وقف القتال، حيث سيطرت قوات النظام على بلدة الزلاقيات في ريف حماة الشمالي بعد قصف صاروخي عنيف ومعارك شرسة مع قوات المعارضة. كما تعرضت أحياء درعا البلد وبلدة النعيمة في ريف درعا لقصف مدفعي من قوات النظام في خرق آخر لاتفاق تخفيف التصعيد.
وفي سياق آخر، قالت قوات «سوريا الديمقراطية»، إنها انتزعت أحد أحياء مدينة الطبقة من تنظيم «داعش» أمس، في خطوة في اتجاه السيطرة على أكبر سدود سوريا. وقال البيان: «قوات غضب الفرات تتمكن من تحرير الحي الأول من مدينة الطبقة، والفصل بين الأحياء الجديدة الثلاثة للمدينة، وسد الفرات بعد اشتباكات عنيفة».
عدد اليوم
