الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تدرس تقديم خطة سلام خلال 6 أشهر

18 مارس 2013 00:19
القدس المحتلة، واشنطن (وكالات) - كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أمس عن أن الإدارة الأميركية تدرس بشكل جدي تقديم خطة سلام خلال ستة أشهر، إذا لم تستأنف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية خلال هذه الفترة. وقالت قبل أيام من بدء الرئيس الأميركي باراك أوباما زيارته إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية الأربعاء المقبل “إن أوباما يسعى إلى إنهاء ملفين مهمين خلال العام المقبل 2014، هما ملف سحب القوات الأميركية من أفغانستان وملف إقامة الدولة الفلسطينية إلى جانب إسرائيل، ولتحقيق الهدف الثاني، فإنه سيبذل جهودا كبيرة خلال زيارته إلى الشرق الأوسط لنيل دعم وتأييد وثقة الجمهور الإسرائيلي مباشرة، بعيدا عن قادته، وسيقول له إن الدولة الفلسطينية لا تعتبر فقط استجابة للمطالب الفلسطينية العادلة، بل تشكل أيضا مصلحة إسرائيلية مهمة تحافظ على الأغلبية اليهودية في إسرائيل”. ونقلت الصحيفة عن المصادر الأميركية قولها إن وزير الخارجية جون كيري سيشرع فور نهاية زيارة أوباما بجولة مكوكية تهدف إلى استئناف المفاوضات الجدية والعملية بين الإطراف. وأضافت أن البيت الأبيض يحاول وقبل جولة كيري المكوكية التوصل إلى نقاط انطلاق جديدة تتمثل بتجميد إسرائيل للبناء الاستيطاني بشكل مؤقت وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل تعهد الفلسطينيين بعدم اللجوء للمحاكم الدولية لمقاضاة إسرائيل. وتابعت “إن الإدارة الأميركية منحت جولة وجهود كيري فترة ستة أشهر لتحقيق هدف استئناف المفاوضات، وإذا لم تنجح سيطرح اوباما خطة مفصلة جدا تبين وتشرح حل الدولتين، لكن لن يحاول فرض خطته على احد”. إلى ذلك أعلن البيت الأبيض أن أوباما تعهد الليلة قبل الماضية بالعمل الوثيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدما هنأه بتشكيل حكومته الائتلافية الجديدة. وقال البيت الأبيض، في بيان «أوباما يتطلع إلى العمل الوثيق عن كثب مع رئيس الوزراء والحكومة الجديدة لمجابهة التحديات الكثيرة التي نواجهها والنهوض بمصلحتنا المشتركة على صعيد السلام والأمن، مذكِّراً بأن العلاقات العميقة والدائمة مع إسرائيل والإسرائيليين تمثل قيمة عالية للولايات المتحدة». وتابع «إن الرئيس ينوي تعزيز هذه العلاقات عندما يتوجه إلى إسرائيل الأسبوع المقبل للقاء المسؤولين الإسرائيليين والتحادث مباشرة مع الشعب الإسرائيلي». وقالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أمس أن أوباما لن يضغط على نتنياهو كي يقدم «بوادر حسن نية» للقيادة الفلسطينية، تمهيداً لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المجمدة، بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية. وأضافت أنه أبلغ القادة العرب الأسبوع الماضي أنه يعتقد أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ليست جاهزة لتقديم تنازلات سياسية. من جهته عين نتنياهو أمس نائبه الأول ووزير الشؤون الاستراتيجية السابق ورئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق الجنرال المتقاعد موشيه يعلون وزيراً للدفاع في حكومته الجديدة. وقال «إن مثل هذا الوقت الحرج لأمن إسرائيل، بينما كل المنطقة في حالة اضطرابات يستوجب تعيين شخصية بالغة الخبرة مثل موشيه يعلون في منصب وزير الدفاع. باسم كل مواطني البلاد، أتمنى له حظا سعيداً». وقال يعلون «إن إسرائيل ستواجه خلال السنوات القريبة المقبلة تحديات كبيرة تتمثل في التهديد النووي الإيراني، وحالة عدم الاستقرار في العالم العربي والتهديدات على الحدود الشمالية والجنوبية، والقضية الفلسطينية، وصعوبة الأوضاع الاقتصادية ومسألة المساواة في تحمل الأعباء» ويعد يعلون، القيادي في حزب «الليكود» بزعامة نتنياهو، من أبرز الداعمين للاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، وقد عارض الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005، لكنه كان أكثر حذراً بشأن البرنامج النووي الإيراني. كما عين نتنياهو قيادي «الليكود» النائب داني دانون نائباً لوزير الدفاع، ووزير حماية البيئة السابق جلعاد أردان وزيراً للاتصالات ووزيراً لشؤون حماية الجبهة الداخلية وعضوا في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية المؤلف من نتنياهو نفسه و6 وزراء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©