جنيف (وام)
أكد معالي أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي أمس، أن أوضاع اللاجئين السوريين في بعض الدول المضيفة لا تحتمل الانتظار حتى أكتوبر، مشيداً بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم مختلف الدول المضيفة للاجئين السوريين، وتشييدها مخيماً لهم في اليونان. فيما عقد سلسلة لقاءات في جنيف مع كل من المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد، وفيليبو جراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وويليام سوينج المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، عرض خلالها مبادرة البرلمان العربي بخصوص اللاجئين السوريين وأهمية توحيد كافة الجهود العربية والإقليمية والدولية من أجل توفير ما يلزم لحماية حقوق اللاجئين السوريين.
وأعرب الجروان، عن رغبته في عقد اجتماعات مع أعضاء برلمانات الدول الأكثر تضررا من أستقبال اللاجئين، مثل مقدونيا واليونان وقبرص، وذلك بمشاركة البرلمان الدولي، لبحث الأوضاع وكيفية دعم اللاجئين السوريين فيها، وتقديم الدعم لهذه الدول المتضررة بهدف مساندتهم في استقبال ورعاية اللاجئين السوريين لحين عودتهم لبلادهم.
وكان البرلمان العربي عقد ندوتين في مقر الأمم المتحدة بجنيف أمس،، بمشاركة الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، وجامعة الدول العربية، حول حماية حقوق اللاجئين السوريين يومي 14 - 16يونيو 2016م، ودعا إليها ممثلي منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني الدولية في جنيف.
واستعرض الجروان والوفد المرافق له خلال الندوات، مبادرة البرلمان العربي لحماية حقوق اللاجئين السوريين، والتي تم توزيعها على كافة الجهات الحاضرة. وطالب الجروان هذه المنظمات الحقوقية الأخذ بمبادرة البرلمان العربي، ودعم تنفيذ بنودها بما يضمن حماية حقوق اللاجئين السوريين، بالتعاون مع الدول التي تستضيف اللاجئين وبرلماناتها ومؤسساتها الحقوقية، عبر عمل دولي إنساني مشترك، يوفر للاجئين حياة أكثر إنسانية وفقا لاتفاقية جنيف لحقوق اللاجئين، واتفاقيات ومبادئ حقوق الإنسان، في ظل الظروف الصعبة التي يعانونها في دول اللجوء.
كما طالب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالعمل مع البرلمان العربي لتحقيق هذه الأهداف الإنسانية في ظل تفاقم أوضاع اللاجئين السوريين في بعض الدول. ودعا المفوضية السامية لحقوق اللاجئين للمزيد من العمل المشترك لدعم حقوق اللاجئين السوريين، وطرح بعض رؤى وأفكار البرلمان العربي بشأن طرق حماية حقوق اللاجئين السوريين وسبل الاستفادة من خبراتهم في إعمار وتنمية بعض المناطق حول العالم.
وأكد الجروان شكر البرلمان العربي لكافة الدول العربية التي تستقبل اللاجئين السوريين، وبالأخص التي تعاني ظروفا اقتصادية صعبة كالأردن ولبنان، كما أشاد بالدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لمختلف الدول المضيفة للاجئين السوريين، مشيدا بالمخيم الذي شيدته دولة الإمارات للاجئين السوريين في اليونان، داعياً للمزيد من مثل هذه الخطوات من كافة دول العالم. ودعا الجروان رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط روبرت مارديني، إلى العمل من أجل إغاثة اللاجئين السوريين في هذه البلدان، مطالبا الصليب الأحمر وكافة الدول والجهات الإغاثية حول العالم بالتدخل لوقف معاناة اللاجئين السوريين في اليونان وقبرص ومقدونيا، وتوفير الغذاء والدواء ومستلزمات السكن والحياة الأساسية لهم.
إلى ذلك من جانبهم أشاد ممثلو منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني بجهود البرلمان العربي واهتمامه الكبير بهذا الملف، مؤكدين دعمهم لمبادرة البرلمان العربي، والعمل على تفعيل بنودها مع كافة الجهات المعنية وبالأخص الدول المضيفة للاجئين السوريين.
وضم وفد البرلمان العربي إلى جنيف أحمد العربي المشرقي رئيس لجنة الشؤون السياسية والخارجية، وعبدالله السعدون وجاسم النقبي أعضاء البرلمان العربي. وكان وفد البرلمان العربي التقى مارتن شونجونج الأمين العام للبرلمان الدولي، على هامش الندوتين في مقر الأمم المتحدة بجنيف حول حماية حقوق اللاجئين السوريين. واستعرض الجروان والوفد المرافق له خلال الندوات ، مبادرة البرلمان العربي لحماية حقوق اللاجئين السوريين، والتي تم توزيعها على كافة الجهات الحاضرة.
كما التقى الجروان فيليبو جراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ناقلاً إليه مبادرة البرلمان العربي، فيما رحب جراندي بمبادرة البرلمان العربي، شاكراً جهود البرلمان العربي في هذا المجال، وأكد أهمية فكرة البرلمان الاستعانة بالخبرات السورية الموجودة في مراكز اللجوء، في بعض الأعمال مثل التدريس والحرف المهنية، للعمل في بعض الدول الأفريقية الفقيرة ، عارضا إمكانية المساعدة من أجل تفعيل هذه المقترح.
وأشار جراندي إلى أن حالة اللاجئين في اليونان بالذات تحتاج إلى دعم خاص حيث يسكن اللاجئون في مباني متهالكه ومستودعات غير مؤهلة للسكن، داعيا البرلمان العربي لزيارة مكتب مفوضية اللاجئين في أثينا، من أجل الاطلاع عن قرب، وزيادة التنسيق و العمل المشترك في هذا المجال.
كما التقى وفد البرلمان العربي ممثلي البعثات الدبلوماسية العربية لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، بحضور مندوب جامعة الدول العربية، بهدف توحيد الموقف العربي وتعزيز العمل العربي المشترك وبالأخص في مجال حماية حقوق اللاجئين السوريين.
عدد اليوم
