السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رئيس بي بي : الانتهاء من التصاميم الهندسية للمحطة الهيدروجينية في أبوظبي أواخر 2009

21 يناير 2009 00:14
تنتهي شركة ''بي بي'' الشرق الأوسط وجنوب آسيا من مرحلة التصاميم الهندسية لمشروع محطة الطاقة الهيدروجينية المزمعة إقامتها في أبوظبي أواخر العام الحالي، بحسب ستيف بيكوك رئيس شركة ''بي بي'' الشرق الأوسط وجنوب آسيا· وأفاد بيكوك في تصريحات لـ''الاتحاد'' على هامش مشاركته بالقمة العالمية لطاقة المستقبل أن محطة أبوظبي للطاقة الهيدروجينية سيتم تشييدها في منطقة الشويحات، مباشرة عقب اعتماد التصاميم الهندسية لتبدأ بإنتاج الطاقة اعتباراً من عام ·2013 واستبعد بيكوك وجود تأثيرات سلبية بفعل الأزمة المالية العالمية على مشروع محطة الطاقة الهيدروجينية، مؤكداً في الوقت ذاته أن المشروع سيتم تسليمه في موعده· وسيكون مشروع محطة الطاقة الهيدروجينية الأول من نوعه في العالم، مما يجعل من أبوظبي أول مدينة تحتضن هذه الخطوة في إطار سعيها للاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة الصديقة للبيئة، وفقاً لـبيكوك· وكانت ''مصدر'' أعلنت مطلع العام الماضي عن استثمار متعدد الأوجه في الطاقة المتجددة والبديلة والتقنية النظيفة، من خلال تحالف مشترك مع هيدروجين انيرجي المشروع المشترك والمملوك مناصفة بين شركة ''بي بي'' البريطانية و''ريو تنتو''· وتم التوقيع في حينه اتفاقية لعمل مشترك على التصاميم الهندسية الأساسية لمشروع توليد الطاقة الهيدروجينية على المستوى التجاري من خلال أسر ثاني أوكسيد الكربون، الذي سيصبح في حينها متوافراً للنقل والتخزين في أبوظبي· وأبدى بيكوك ترحيبه في حال حدوث أي تعاون مع مدينة مصدر، لكنه أكد عدم وجود أي مفاوضات مع المدينة بهذا الصدد في الوقت الراهن· وزاد: ''سيكون التركيز منصباً على مشروع المحطة الهيدروجينية بدلاً من البدء بعدد كبير من المشاريع وعدم إنجاز أي منها''· وقال: ''إن التفاوض والمناقشات مع شركة مصدر في الوقت الحالي تتركز حول انهاء مرحلة التصاميم الهندسية ومن ثم الاتفاق النهائي على بعض القضايا التجارية المتعلقة بالمشروع كأسعار الكهرباء وغيرها من الأمور''· واستبعد توجه الشركة لإقامة مثل هذه المشاريع في إمارات أخرى، مشيراً إلى أن أبوظبي تتوافر فيها جميع العناصر التي تجذب إقامة محطة للطاقة الهيدروجينية، ولا خطط لنقل التجربة إلى إمارات أخرى· وأشار إلى أن المشروع الثاني لمحطة الطاقة الهيدروجينية سيقام في كاليفورنيا· وفيما يتعلق بانخفاض أسعار النفط وتأثيراته على الطلب على الطاقات البديلة، قال إن ذلك يعتمد بشكل أساسي على الطلب والعرض، متوقعاً أن ينخفض الطلب خلال السنتين المقبلتين، لكنه سرعان ما يعود ويرتفع لأن عدد سكان العالم ينمو بشكل سريع من 6 مليارات إلى 9 مليارات خلال 20 عاماً، وبالتالي فإن الطلب سيكون أكبر على الطاقة المتجددة والطاقة التقليدية· لكنه توقع ''أن تستعيد أسعار النفط عافيتها على المدى الطويل مما يجعلنا نستمر في الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة التي تكون مشاريع طويلة المدى لتتوافر مخرجاتها عند ارتفاع أسعار النفط''· وقال إن محطة الطاقة الهيدروجينية ستنتج 420 ميجاواط من الكهرباء في عام ·2013 وأكد ن المشروع سيحد من انبعاثات الغازات الدفيئة من خلال أسر 90% من ثاني أكسيد الكربون الناتج وتخزين 1,7 مليون طن من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً بطريقة دائمة وآمنة، أي ما يوازي نزع الكربون من قطاع النقل المحلي بكامله في أبوظبي· ويسمح استبدال الغاز الطبيعي، الذي يحقن حالياً في حقول النفط، بثاني أوكسيد الكربون بتلبية حاجة السوق المحلية المتزايدة للوقود أو بتصديره للأسواق العالمية· إذا نفذت هذه العملية على المستوى الصناعي، من الممكن أن تصدر كمية مهمة من الغاز الطبيعي الإضافي لأبوظبي والإمارات· ويتطلب المشروع رأسمال استثماري قيمته 7 مليارات درهم إجمالياً ( 2,2 مليار دولار)، باستثناء نقل ثاني أوكسيد الكربون وأسره· وأشار بيكوك إلى الأهمية التي تمثلها قمة طاقة المستقبل لما تناقشه من قضايا مهمة تحظى باهتمام عالمي فيما يتعلق بالطاقة البديلة المستقبلية، مؤكداً أن الرؤية الثاقبة والقيادة القوية هما البوابة بالنسبة لأبوظبي لنجاحها، حيث تتعاون الحكومة والشركات والمؤسسات المالية مع بعضها لتحقيق الإنجازات في هذا المجال· وحول الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها على أعمال ''بي بي''، أوضح بيكوك أن كل شركة تأثرت بالأزمة ولكنها بدرجات متفاوتة· وأضاف: ''لكن ما فعلناه في مجال الطاقة البديلة هو أننا قمنا بتركيز توجهنا لمشاريع خاصة، بحيث لا نستطيع عمل كل مشاريع الطاقة المتجددة في مكان واحد، حيث تم التركيز على الرياح كمصدر للطاقة في الولايات المتحدة، والوقود العضوي في جنوب أميركا والطاقة الهيدروجينية في الإمارات مما يعطينا لمحة واضحة عن أين تكون الفوائد· وتوجد ''بي بي'' في الإمارات منذ عام 1939 من خلال شراكاتها المتعددة في شركات النفط والطاقة العاملة في أبوظبي، حيث تمتلك ما نسبته 14,67% في شركة أدما العاملة، و9,5% في شركة أدكو، و10% في شركة أدجاز، و10% في شركة إنجسكو، و33,3% في شركة حقل بندق· وأنجزت مصدر خلال العام الماضي العديد من المبادرات المهمة التي أفضت إلى تحقيق تقدم ملموس في مجمل قطاعات الطاقة المتجددة وساهمت في تأسيس قطاع متكامل للطاقة البديلة في إمارة أبوظبي وتسريع نشر التكنولوجيا النظيفة
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©