اتهم مرشح الانتخابات الرئاسة الإيرانية رئيس حزب «الثقة الإصلاحي» مهدي كروبي أمس، رئيس قوات «الباسيج» في طهران حسين طائب بأنه كان مهندس اغتيال المعتقلة المدعوة ترانة موسوي عقب التظاهرات الاحتجاجية التي اندلعت احتجاجاً على إعادة انتخاب الرئيس محمود نجاد في 12 يونيو الماضي.
فيما حذر رئيس سابق للبرلمان الإيراني أمس، من مغبة استمرار التظاهرات والاحتجاجات الطلابية مع بداية العام الدراسي الجديد مشيراً إلى اجتماعات سرية تعقد لهذا الغرض. وكانت قضية الشابة ترانة موسوي أشعلت الساحة الإيرانية بين معارضة تؤكد اغتصابها وقتلها بيد القوى الأمنية وسلطة تنفي، وسط جدل حاد حول الانتهاكات، لا سيما الجنسية منها، بحق المتظاهرين المعتقلين في السجون. واندلع هذا الجدل عقب ما عرف بـ»شهيدة الثورة الخضراء» ندا آغا سلطاني التي تحولت رمزاً للحركة الاحتجاجية المعارضة منذ الانتخابات في 12 يونيو الماضي. وتؤكد المعارضة أن موسوي شاركت في تظاهرات مسجد قبا للاحتجاج على نتائج الانتخابات، وأنها اعتقلت وتم اغتصابها وقتلت بإحراق جسدها بعد الاعتداء عليها وألقيت على قارعة الطريق. وكان البرلمان الإيراني حدد أمس مهلة أسبوع لكروبي لتقديم أدلته علي مزاعمه باغتيال موسوي وعمليات الاغتصاب التي يقول إنها وقعت في السجون. وقال علاء الدين بروجردي رئيس لجنة التحقيق حول الانتهاكات في سجون المعتقلين، إن اللجنة البرلمانية أمهلت كروبي أسبوعاً واحداً والا فسوف تتم إحالته إلي المحاكم. إلى ذلك، حذر رئيس البرلمان الإيراني الأسبق حداد عادل أمس، من مغبة استمرار التظاهرات والاحتجاجات الطلابية مع بداية العام الدراسي الجديد. وقال حداد عادل رئيس لجنة الثقافة في البرلمان الإيراني في ملتقي التربية والتعليم السنوي للجامعات الإيرانية أمس، إن هدف «الأعداء» هو تحريك الطلبة الجامعيين ضد نظام الرئيس محمود نجاد ولذلك ينبغي اليقظة وأخذ الحيطة والحذر متهماً «الأعداء» بأنهم يريدون للشعب أن يواجه النظام بذرائع متعددة وان تحدث في ايران صراعات طائفية وعرقية. وانتقد حداد أطروحات المعارضة حول تزوير الانتخابات قائلاً إن هؤلاء يريدون ضرب أصول النظام من خلال طرح قضية كاذبة وهي تزوير الانتخابات. وكانت صحيفة «إيران» الحكومية ذكرت أمس، ان تنظيم الطلبة التابع لجامعة علامة، يقوم حالياً بتنظيم اجتماعات سرية مع الطلبة لأجل القيام بتظاهرات ضد حكومة نجاد والنظام في بداية العام الدراسي الذي يبدأ الشهر المقبل. وقالت الصحيفة «ينبغي علي الأجهزة الأمنية ان تتابع ما يجري في الجامعات من أجل إخماد الفتنة قبل اندلاعها.
عدد اليوم
