أعلن حاكم ولاية نيو مكسيكو بيل ريتشاردسون الليلة قبل الماضية، بعد محادثات نادرة مع دبلوماسيين كوريين شماليين ان بيونج يانج كررت رغبتها في إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة. وفي تصريح لشبكة التلفزيون الأميركية «سي ان ان»، قال ريتشاردسون ان الكوريين الشماليين «يريدون اطارا جديدا. والاطار الذي يتطلعون إليه هو الاطار القائم على حوار مباشر مع الولايات المتحدة» مضيفا ان «حوارا مباشرا في اطار المفاوضات السداسية يمكن ان يكون حلا مناسبا ولكن على الدبلوماسيين ان يبحثوا هذا الأمر». وانسحبت كوريا الشمالية من المفاوضات السداسية (الكوريتان والولايات المتحدة واليابان والصين وروسيا) في أبريل الماضي، بعد ان ادان مجلس الأمن الدولي اطلاق الصاروخ «تايبودونغ-2 « وتبنى عقوبات ضد شركات كورية شمالية. وفي 25 مايو التالي، قام النظام الشيوعي بتجربة نووية ثانية. ومن ناحيتها، ترفض الولايات المتحدة الحوار المباشر مع الكوريين الشماليين معتبرة ان هذا الحوار يجب ان يتم في اطار المفاوضات السداسية.
وكان بيل ريتشاردسون (ديموقراطي) يتحدث للمحطة الأميركية من ولاية نيو مكسيكو التي هو حاكمها، خلال استقباله الدبلوماسيين الكوريين الشماليين في الأمم المتحدة كيم ميونغ-جيل وبايك جوهنغ-جو لإجراء محادثات معهما لمدة يومين. واوضح البيت الابيض ان اللقاء لم يحصل بناء على طلب إدارة الرئيس باراك أوباما. وذكر حاكم نيو مكسيكو، أن زيارة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون مطلع الشهر الحالي لكوريا الشمالية، من أجل التوسط لإطلاق سراح صحفيتين أميركيتين كانتا مسجونتين هناك، أشارت إلى رغبة بيونج يانج في استئناف المفاوضات. من جانب آخر، تعهدت بيونج يانج أمس، برفع القيود الحدودية مع الشطر الجنوبي واستحداث قناة اتصالات رسمية بين الدولتين، بحسب وزارة التوحيد الكورية الجنوبية. وقال الناطق باسم الوزارة لي جونغ جو ان «كوريا الشمالية أكدت انها سترفع القيود الحدودية غدا (الجمعة)». ووافق النظام الشيوعي الذي يبدي أشارات تهدئة على إعادة العمل بخط هاتفي مؤقتا بين الدولتين بعدما علق في نوفمبر الماضي. وكما وافقت بيونج يانج الاثنين الماضي على استئناف الرحلات بين الكوريتين والتخفيف من تدابير المراقبة الحدودية وزادت عدد اللقاءات العائلية بناء على اتفاق ثنائي. إلى ذلك، أكدت بيونج يانج أمس أنها سترسل وفدا على مستوى رفيع إلى سيؤول لتقديم العزاء في الرئيس الراحل كيم داي جونج الذي توفي الثلاثاء الماضي وذلك في أحدث علامة على هدوء حدة التوتر مع العالم الخارجي.
عدد اليوم
