الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انسحاب القوات من المنطقة العازلة بين دولتي السودان

انسحاب القوات من المنطقة العازلة بين دولتي السودان
18 مارس 2013 00:20
الخرطوم (وكالات) - أكد عضو اللجنة السياسية الأمنية المشتركة للمفاوضات مع دولة جنوب السودان الفريق ركن عماد عدوي اكتمال الانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح مع جنوب السودان. ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عنه القول إن انسحاب الجيشين من المنطقة منزوعة السلاح “اكتمل”، وقال: “نلتمس جدية من الأطراف كافة، فيما يتعلق بسحب القوات من المنطقة منزوعة السلاح، ووصلتنا تقارير من الميدان تؤكد اكتمال الانسحاب”، وأشار إلى أن العنصر الحاسم في هذه العملية هو “الإرادة السياسية للوصول إلى حلول جذرية”. وتعقد اللجنة الأمنية السياسية المشتركة بين الدولتين اجتماعا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا برئاسة وزيري دفاع البلدين، وبحضور الآلية الأفريقية للوساطة لمناقشة العديد من الموضوعات الخاصة بالترتيبات الأمنية، خاصة بند الانسحاب من المناطق الحدودية. وقال عدوي إن قائد بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام بمنطقة أبيي “يونسفا” سيستمع إلى تقرير من قيادة الجيشين حول مدى إنجاز عملية الانسحاب. وأضاف أن الاجتماع هو الأول للجنة الفنية للمعابر الحدودية بين البلدين، وأن من الأجندة المهمة مناقشة الشكاوى والاتهامات والقضايا الأمنية المتعلقة بدعم التمرد وفك الارتباط والإيواء. على صعيد متصل، أكد وزير النفط بدولة جنوب السودان ستيفن ديو أنه تم “توجيه كل الشركات العاملة في مجال النفط في بلاده إلى الاستعداد لتصدير بترول الجنوب عبر الأراضي السودانية”. وجدد وزير الدولة بوزارة النفط السودانية فيصل حماد “التزام السودان وترحيبه بكل ما تم التوصل إليه من اتفاقات”، وقال إن أنابيب النفط تستوعب كل الكميات المنتجة من البلدين، مشيرا إلى أن إنتاج السودان سيصل إلى 165 ألف برميل يوميا. من جهة اخرى اندلعت معارك عنيفة في مخيم لاجئين في جنوب السودان أدت إلى فرار المئات منه على ما أفاد مسؤولون من الأمم المتحدة اعربوا عن “قلقهم الشديد” من تواجد مجموعات مسلحة قرب المخيمات. واعلن الناطق باسم المفوضية العليا للاجئين تيم ايروين في بيان أن “رصاصا كثيفا” اطلق امس الأول في مخيم ييدا للاجئين في ولاية الوحدة، جنوب السودان، المحاذية لولاية جنوب كردفان في السودان المجاور. وقال ايروين أن “حوالى 600 امرأة وطفل حاولوا الفرار من منطقة المعارك تم وضعهم في مكانين آمنين”. وأفادت السلطات المحلية أن شرطيا على الأقل قتل وجرح عدد كبير آخر. لكن لم تتضح أسباب تلك المواجهات ولا هوية المجموعات المسلحة التي شاركت فيها. وعاد الهدوء امس في مخيم ييدا الكبير الذي يأوي سبعين ألف سوداني قدموا من جبال النوبة لكن المفوضية العليا للاجئين اعربت عن “قلقها الشديد من تواجد عناصر مسلحة”. إلى ذلك، قال متمردون سودانيون إنهم قتلوا أكثر من 200 جندي في ولاية جنوب دارفور لكن الحكومة قالت إن قواتها منيت فقط “بعدد” من الإصابات وتصدت لكمين. وقال متمردون ينتمون لفصيل جيش تحرير السودان الموالي لميني ميناوي إنهم هاجموا قافلة حكومية قرب نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وأضافوا في بيان “لم ينج أحد من القافلة”. وقالوا إنهم قتلوا 260 من جنود القوات الحكومية ومقاتلي ميليشيا وهو عدد مرتفع على نحو غير مألوف في البيانات المماثلة. وفند الجيش السوداني هذه الرواية قائلا إنه تصدى لكمين وقتل وأصاب حوالي 100 متمرد. وقال متحدث باسم الجيش في تقرير نشرته وكالة السودان للأنباء إن القوات المسلحة منيت فقط “بعدد” من الإصابات. في غضون ذلك وصل إلى الخرطوم وفد من مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام للوقوف على الأوضاع في اقليم دارفور. وأوضح الوفد في تصريح صحفي “أن الزيارة تهدف للوقوف على الأوضاع بدارفور وتفقد قوات حفظ السلام المشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد) اضافة الى عقد لقاءات مع عدد من المسؤولين السودانيين. وذكر ان الزيارة تأتي في اطار الصلاحيات الممنوحة للمجلس داخل السودان لتفقد الأوضاع بدارفور ولمتابعة أداء قوات (يوناميد) وتقييم الوضع مؤكدا أن المجلس سيعمل مع الخرطوم لما فيه مصلحة السودان والقارة الأفريقية وحفظ الأمن والسلم بالمنطقة. من جهته أكد مدير إدارة الاتحاد الأفريقي بوزارة الخارجية السودانية السفير عبدالمنعم عثمان أن السودان يسعى من خلال الزيارة لاطلاع المجتمع الأفريقي والدولي على الجهود التي بذلت في دارفور من أجل إحلال السلام والاستقرار بالمنطقة. وبين عثمان ان الوفد يضم ممثلين لكل الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن الأفريقي يرأسهم سفير نيجريا لدى أثيوبيا ومندوبها الدائم بالمجلس. يذكر أن الاتحاد الأفريقي ينشر قوات مشتركة مع الأمم المتحدة قوامها 26 ألف عسكري لحفظ الأمن والاستقرار في إقليم دارفور الذي يشهد قتالا بين الحكومة والمتمردين منذ عشر سنوات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©