الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 40 سورياً بالرصاص والجيش يبدأ اجتياح الرقة

مقتل 40 سورياً بالرصاص والجيش يبدأ اجتياح الرقة
17 مارس 2012
لقي 40 سورياً مصرعهم بقصف ورصاص الجيش النظامي والقوات الأمنية أمس، بينهم 14 ضحية في الرقة التي اقتحمتها القوات الموالية للرئيس بشار الأسد، مستهدفة معتصمين ومتظاهرين، مقدمة على قطع التيار الكهربائي بالكامل وحاولت مصادرة جثث قتلى من المستشفى الوطني بالمدينة الواقعة وسط البلاد. ومع تصاعد القمع الوحشي المستمر منذ أكثر من عام، شارك عشرات الآلاف في عدد من المدن والبلدات السورية أمس، في تظاهرات مناهضة للنظام بعد دعوة الناشطين إلى احتجاجات تحت شعار “جمعة من أجل التدخل العسكري الفوري من العرب والمسلمين قبل العالم”. وسجلت مدينة حلب ومحافظتها العدد الأكبر من التظاهرات، حيث سار آلاف الأشخاص في مواكب احتجاجية بأحياء عديدة من المدينة هاتفين، بحسب اتحاد تنسيقيات حلب “الشعب يريد التدخل العسكري”، “الشعب يريد إسقاط النظام”، “الشعب يريد تسليح الجيش الحر”، رغم تصدي قوات الأمن لهم عبر إطلاق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع ما أوقع الكثير من الإصابات. وإثر خروج تظاهرات حاشدة في أحياء عدة بحمص أمس تطالب بتدخل عسكري فوري، استأنفت القوات النظامية قصفها الوحشي بحسب ما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية، التي أكد المتحدث باسم الهيئة هادي العبد الله في اتصال مع فرانس برس أن أحياء البياضة والخالدية ودير بعلبة تعرضت لقصف متقطع منذ صباح الجمعة. وأضاف قائلاً “بعد التظاهرات الحاشدة المفاجئة التي خرجت في حمص، يبدو أن قوات النظام فقدت صوابها وبدأت بالقصف العنيف على أحياء باب السباع وباب الدريب وباب الجندلي وباب تدمر والحميدية في حمص القديمة، إضافة إلى أحياء الخالدية والبياضة ودير بعلبة”. وأفادت حصيلة للهيئة العامة للثورة السورية أمس، بسقوط 14 قتيلاً في الرقة، و9 في ريف دمشق بينهم 7 أشخاص لقوا مصرعهم فجر أمس في بلدتي الضمير وقطنا جراء اشتباكات بين الجيش النظامي وعناصر منشقة. كما سقط 5 قتلى في درعا، و4 في حمص، إضافة إلى قتيل واحد في كل من دير الزور والحسكة وإدلب وهو طفل. وأفادت الهيئة العامة للثورة أن عدد قتلى مدينة الرقة مرشح للزيادة جراء إطلاق النار الكثيف على المتظاهرين والمعتصمين الذين سقط منه 40 جريحاً على الأقل. وحاصرت قوات الأمن والجيش المستشفى الوطني بالرقة حيث يرقد جرحى وقتلى في محاولة لخطف المصابين. وشهد شارع المنصور بالرقة تظاهرة حاشدة في وقت متأخر أمس، فيما تحدث شهود عن نداءات استغاثة من أجل التبرع بالدم. وفي دير الزور، اقتحمت قوات الأمن منذ صباح أمس منطقة الجورة وقامت بحملة مداهمات أسفرت عن اعتقال أكثر من 40 شخصاً، في حين أكدت الهيئة العامة للثورة أن المدرعات ما زالت تحاصر الجورة من جهة دوار الكتيبة ودوار الكرة الأرضية وتخضع كل المارة لتفتيش مذل. وفي منطقة شواخ بدير الزور، قامت الأجهزة الأمنية باقتحام مسجد علي بن أبي طالب أثناء صلاة المغرب أمس، واعتقلت العديد من المصلين. كما جرت حملة اعتقالات في حي الجورة ومنطقة الطب بدير الزور التي قتل فيها مدني خلال اشتباكات وقعت بعد منتصف ليل الخميس الجمعة في حي الكنامات بالمدينة. وشهدت معرة النعمان بإدلب، وقوع العديد من الإصابات إثر إطلاق نار كثيف وعشوائي على تظاهرة تصدى لها القناصة المنتشرون على أسطح المباني، بينما قصفت قوات الأمن والجيش بشكل عنيف قرية الحمامه في إدلب نفسها. بالتوازي، شنت قوات أمنية وعناصر الشبيحة حملة اعتقالات شرسة لدى خروج تظاهرة مناهضة للنظام للمطالبة بتدخل عسكري فوري في حي القنينص باللاذقية وذكرت الهيئة العامة للثورة أن 4 منازل احترقت بالكامل بأحد أحياء حمص حيث تعالت أعمدة الدخان إثر القصف العنيف، بينما تجدد القصف الوحشي على الرستن بريف حمص التي رصد فيها سقوط أكثر من 15 قذيفة خلال 20 دقيقة لقمع التظاهرات. واستهدف قصف الرستن الخارجة عن سيطرة النظام المنازل، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل شخص في المدينة جراء القصف. وحاصرت قوات أمنية مجالس العزاء لقتلى سقطوا أمس والليلة قبل الماضية في جديدة عرطوز بريف دمشق مع تطويق للشوارع، بينما جرت حملة مداهمات للمنازل في معضمية الشام وشارع الزيتونة بمنطقة ريف دمشق نفسها، بحثاً عن الناشطين. وشنت ميليشيا الشبيحة حملة اعتقالات ومداهمات في القابون بالعاصمة دمشق، إضافة إلى حملة دهم واسعة واعتقالات عشوائية بحي جوبر بدمشق حيث جرى تعزيز الميليشيات وقوات الأمن بسيارات مزودة برشاشات ثقيلة. كما تعرضت بلدة قلعة المضيق بمحافظة حماة لإطلاق نار من رشاشات ثقيلة وسقوط قذائف مما أدى إلى تهدم جزئي في بعض المنازل، بحسب المرصد السوري الحقوقي. وعلى غرار مناطق عدة في سوريا، خرجت أمس تظاهرات معارضة للنظام في أحياء الخالدية والبياضة والقصور وجورة الشياح والقرابيص والوعر والشماس ووادي العرب بمدينة حمص، بالإضافة إلى مناطق متعددة في ريفها للمطالبة بتدخل عسكري خارجي وبتسليح الجيش السوري الحر. وتحدث هادي العبد الله عن “حركة نزوح كبير في المدينة”، مقدراً أن مئات العائلات نزحت إلى حي الخالدية والقصور من أحياء أخرى. وأوضح أن النزوح في حمص يتم “إلى المناطق التي ما زال الجيش الحر يسيطر عليها لأن الناس تفضل الموت بالقصف والرصاص على أن تموت بيد الشبيحة”. وحذر من “سقوط آلاف الضحايا في حال تعرضت هذه الأحياء لقصف كالذي تعرض له حي بابا عمرو بسبب تكدس العائلات في البيوت”. وكانت اشتباكات عنيفة وقعت ليل الخميس الجمعة بين القوات النظامية وعناصر من الجيش السوري الحر بريف دمشق، بحسب ما أفاد ناشطون والمرصد الحقوقي. وقال المتحدث باسم مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق أحمد الخطيب إن كتيبة “الفرقان” المنضوية في صفوف الجيش السوري الحر “اشتبكت ليلاً مع القوات النظامية بين بلدتي عرطوز والمعضمية بالمنطقة”. وأضاف أن “العمليات التي يقوم بها الجيش الحر من مهاجمة الدوريات واستهداف الأرتال العسكرية لا تتوقف على مدار الساعة بريف دمشق”، مشيراً إلى أن المنشقين في ريف دمشق يتوزعون على 7 كتائب في الغوطة الغربية والغوطة الشرقية التي تشمل (دوما وحرستا وسقبا وعربين)، والقلمون. وأشار إلى توجه المنشقين إلى “إعلان مجلس عسكري في ريف دمشق بقيادة العقيد المنشق خالد الحموس خلال الأيام القليلة المقبلة”، في ضوء وجود مناطق واسعة بريف دمشق خارج سيطرة النظام. إلى ذلك سجلت حلب التي بدأت تتصدر واجهة الاحتجاجات في سوريا، خرج آلاف المتظاهرين في أحياء الأشرفية والسكري والشعار وبستان القصر والأنصاري وصلاح الدين والفروس، إضافة إلى عشرات التظاهرات بريف المدينة، بحسب اتحاد تنسيقيات حلب. وردد المتظاهرون هتافات “الشعب يريد التدخل العسكري”، و”الشعب يريد تسليح الجيش الحر”، إضافة إلى هتافات تضامن مع حمص وإدلب. وأظهرت مقاطع بثها ناشطون على الانترنت تظاهرة في حي الفردوس ردد فيها المشاركون “ما في للأبد، عاشت سوريا، يسقط الأسد”، وفي حي الأنصاري ردد المتظاهرون “السوري يرفع أيده، بشار لا نريده”. وقال مدير المرصد الحقوقي إن “عدداً من الجرحى سقطوا في حي السكري والفردوس في حلب اللذين شهدا شبه انفلات أمني نتيجة انسحاب القوى الأمنية وترك الشبيحة يشتبكون مع المتظاهرين”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©