الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاحتلال يقمع مسيرات سلمية في الضفة الغربية

الاحتلال يقمع مسيرات سلمية في الضفة الغربية
17 مارس 2012
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، مسيرات سلمية أسبوعية ضد الاستيطان اليهودي وجدار الفصل العنصري الإسرائيلي في الضفة الغربية وشنت غارتين جويتين على قطاع غزة. واعتدت قوات إسرائيلية بالضرب المبرح بأعقاب البنادق والأيدي والأرجل على ناشطين فلسطينيين ومتضامنين إسرائيليين ودوليين واعتقلت 5 متضامنين أجانب خلال مسيرة قرية المعصرة جنوب بيت لحم. كما اعتدت على مراسل وكالة الأنباء اليابانية الصحفي موسى الشاعر، حيث تم تكسير كاميرا التصوير الخاصة به. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت وقنابل الغاز المسيل للدموع ومياه الصرف الصحي الممزوجة بمواد كيميائية نتنة على المشاركين في مسيرتي قريتي بلعين ونعلين غرب رام الله، حيث أُصيب عشرات من الأهالي والناشطين والمتضامنين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. واندلعت مواجهات رشق شبان خلالها جنود الجيش الإسرائيلي بالبيض الفاسد، فيما ردد مستوطنون يهود شتائم بذيئة إلى المشاركين في المسيرة. وتحدى أهالي قرية النبي صالح شمال غرب رام الله البرد القارس والأمطار الغزيرة وطوق الاحتلال الأمني المفروض على القرية بمسيرة حاشدة نحو أراضي القرية المهددة بالمصادرة، ليعبروا عن تضامنهم مع الأسيرة هناء الشلبي المضربة عن الطعان وأهالي قطاع غزة والقدس التي تواجه خطر التهويد. وأطلق جنود الاحتلال عليهم الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت وقنابل الغاز المسيل للدموع ومياه الصرف الصحي الممزوجة بمواد كيميائية نتنة. وأُصيبت امرأة إسرائيلية برصاصة مطاطية في رأسها ومتظاهران برصاصة مطاطية وقنبلة غاز غاز مسيل للدموع، فيما أُصيب العشرات بحالات اختناق. واقتحمت قوات الاحتلال القرية وفتشت عدداً من المنازل. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أحضرت معها ألبومات صور لمواجهات القرية بغية اعتقال من تثبت مشاركتهم في المسيرات الأُسبوعية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات إسرائيلية اعتقلت الشابين الشقيقين أحمد ومراد شتيوي خلال المسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم غرب قلقيليا. وأوضحت أن أحمد شتيوي أصيب بجروح طفيفة بعدما هاجمه كلب بوليسي بشراسة. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي “إن أعمال شغب وقعت”، حيث بدأ عشرات الفلسطينيين إلقاء الحجارة على الجنود الذين استخدموا وسائل مكافحة الشغب”. وأضافت “اعتقل فلسطينيان أحدهما اعتدى على جندي، بينما تعرض الثاني لهجوم من كلب بوليسي وأصيب بجروح طفيفة”. في غضون ذلك، اعتصم العشرات من أهالي بلدة بيت إكسا شمال غرب القدس الشرقية وناشطي الفصائل الفلسطينية بالقرب من أراضي البلدة المهددة بالمصادرة، احتجاجا على منع سلطات الاحتلال المزارعين من الوصول إليها وإغلاقها ببوابة حديدية ومنع عائلة من الوصول إلى منزلها في المنطقة. وانطلق المحتجون في مسيرة باتجاه المنزل المحاصر الذي تمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي وصول الماء والكهرباء إليه وطالبوا بإنهاء الاحتلال. وقال عضو “اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان” في البلدة سعيد يقين، أن أهالي بلدات قرى شمال غرب القدس سيواصلون نضالهم ضد جدار الفصل العنصري والاستيطان. من جهة ثانية، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارتين جويتين عديدة على قطاع غزة منذ الليلة قبل الماضية، بعد إطلاق صواريخ من القطاع على مدن وبلدات مستوطنات إسرائيلية في النقب جنوبي فلسطين المحتلة. وقال الجيش الإسرائيلي إن القصف الجوي استهدف “موقعاً لإطلاق الصواريخ” شمال القطاع ونفقا للتهريب في جنوب القطاع. وقررت بلديات عسقلان بئر السبع وأسدود و”كريات” جات و”أشكلون” و”أوفاكيم و”جان يافنيه” إغلاق المدارس فيها أمس بسبب استمرار القصف الصاروخي. وقال نائب رئيس الوزراء، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي موشيه يعلون خلال اجتماع مع رؤساء البلديات الإسرائيلية في المنطقة “إن الرد الإسرائيلي على الصواريخ ليس كافيا، واستمرار إطلاق الصواريخ أمر لا يطاق، وأنا متأكد من أننا سنوقف هذه الاستفزاز برد قاسٍ”. في المقابل، أعلنت حركة “الجهاد الإسلامي” أنها تمتلك آلاف الصواريخ القادرة على استهداف مدن في العمق الإسرائيلي. وقال القيادي البارز في “سرايا القدس”، الجناح العسكري للحركة “أبو إبراهيم” في مقابلة أجرتها معه وكالة “فرانس برس” في غزة “إذا استهدف الاحتلال أي قيادي من أي فصيل فلسطيني، أو أي مدني سترد السرايا بقوة وستوسع دائرة الرد إلى أبعد من أسدود”. وأضاف “العدو يدرك إلى أي مدى تصل صواريخ السرايا”. وذكر قدرات حركته العسكرية تطورت كماً ونوعاً بفضل حصولها على السلاح المتطور مستغلة “بعض التسهيلات بسبب الثورات وخصوصا سقوط النظام المصري”، حيث تمتلك “آلاف الصواريخ”، وتلك الصواريخ تتمتع بدقة كبيرة لديها ما يمكن أن يجبر الطائرات المروحية على الامتناع عن التحليق في أجواء غزة، لكنه رفض تأكيد امتلاكها صواريخ مضادة للمروحيات الهجومية. وذكرت مصادر قريبة من الفصائل الفلسطينية في غزة أن تلك الفصائل “ومنها سرايا القدس تمتلك عدداً من صواريخ “فجر-3” و”فجر-5” الإيرانية يتراوح مداها بين 60 كيلومتراً و110 كيلومترات. وأوضحت أنه بعد إطلاق صاروخ “سام-7” مضاد للطائرات على مروحية حربية إسرائيلية في شهر أغسطس الماضي غابت المروحيات عن الجو في الغارات الأخيرة.
المصدر: رام الله، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©