الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسعار الورق ترتفع 35% مدفوعة بموجة التضخم

أسعار الورق ترتفع 35% مدفوعة بموجة التضخم
24 يونيو 2008 00:46
ارتفعت أسعار مختلف أنواع الورق بنسب تراوحت بين 25 إلى 35% منذ مطلع العام، متأثرة بموجة التضخم السائدة وارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية وكذلك العملة الأوروبية أمام الدولار، ما انعكس على أجور الشحن وأجور الأيدي العاملة· ويزيد هذا الارتفاع، الذي بدأ يطول أسعار الورق منذ عام، نفقات دور النشر والطباعة، مما أدى إلى خفض مبيعاتهم· وبلغ سعر طن الورق المستخدم في طباعة الصحف مباشرة من المصدر العام الماضي 760 دولارا، ارتفع الى 900 دولار في شهر (فبراير) الماضي، ثم واصل ارتفاعه ليبلغ في الوقت الراهن 1100 دولار· وبذلك تكون الزيادة التي طرأت على أسعار ورق الصحف نسبتها 86% في عام· أما الورق الذي يستخدم للمجلات، فارتفع سعره بنسبة 33%، إذ بلغ سعره العام الماضي 950 دولارا للطن، وارتفع ليبلغ 1265 دولارا في الوقت الحالي· ولم تضف إلى الأسعار السابقة الرسوم الجمركية البالغة 5%، ومن دون إضافة أجور الشحن التي ارتفعت أيضا بسبب ارتفاع النفط· ويقول موظف قسم التسويق في أحد المطابع في أبوظبي جورج إمجي إن ''أسعار الورق ارتفعت لغاية الأسبوع الماضي بنسبة 20% بسبب ارتفاع اسعار النفط عالميا''· ويضيف أن سعر الورق ارتفع في بداية العام الحالي بنسبة 22% ثم واصل ارتفاعه متأثرا بارتفاع النفط· وتسير أسعار النفط ضمن منحنى تصاعدي أوصلها إلى مستوى 133 دولارا للبرميل الجمعة الماضي، بعد أن هبط بنحو خمسة دولارات يوم الخميس عقب قرار الصين غير المتوقع برفع أسعار الوقود· وتضاعفت أسعار النفط إلى أكثر من المثلين في عام لتقترب من 140 دولارا للبرميل وأكثر من 6 مرات منذ 6 أعوام، ما أثار احتجاجات في أرجاء العالم على ارتفاع تكاليف الوقود إلى مستويات قياسية تهدد الاقتصاد العالمي· ومع ذلك، لم يتأثر الطلب على الورق بموجة الارتفاع العالمية، في ظل النمو الاستثماري والاقتصادي الذي تشهده أبوظبي من خلال الاستمرار في إقامة المشاريع الاستثمارية المختلفة، بحسب عاملين في القطاع· ويقول وسيم احمد، مدير أحد المطابع في أبوظبي، إن الارتفاع الحاصل لم يقلص حجم الطلب في الإمارة، الذي لايزال على حاله بسبب نشاط المشاريع الاستثمارية· ولا يصاحب ارتفاع الطلب عالميا على مختلف أنواع الورق ارتفاعا في الكميات المعروضة، ما يساهم في ارتفاع أسعار أصناف المنتج بنسب تتراوح بين 20% إلى 60%، على حد تقدير عاملين في قطاع المطابع· ويشير أحمد إلى وجود العديد من مصنعي الورق في العالم، لكن توجههم للتصدير إلى الشرق الأوسط قليل، ما يبقي الكميات المعروضة أقل من تلك المطلوبة· وبدوره، يوضح إمجي أن هناك مصانع تحتكر إنتاج الورق عالميا ما يخفض الكميات المعروضة، فيما تعتمد المطابع على استيراد الورق من أسبانيا وأوروبا بشكل أساسي· وتوقع هؤلاء استمرار ارتفاع أسعار الورق جراء ارتفاع الطلب على السلعة عالميا ونقص الكميات المعروضة، واستمرار موجة ارتفاع أسعار النفط عالميا· وتعد الدول الأوروبية وكندا والصين واليابان وإندونيسيا والهند وكوريا من الدول التي تصدر الورق إلى مختلف دول العالم· ويركز المستوردون على الصين وفقا لإمجي نظرا لانخفاض سعر الورق لديها مقارنة بالدول المنتجة الأخرى· ويقدر احمد ارتفاع أسعار الورق منذ مطلع العام بنحو 35%· ويؤكد أن ارتفاع أسعار النفط وارتفاع أجور الشحن وأجور الأيدي العاملة عوامل ساهمت بشكل رئيس في ارتفاع أسعار الورق عالميا· ويقول إن ''مصانع الورق الهندية تمتاز بجودة عالية وتتنافس عالميا على إنتاج الورق وتصديره''· ويقول موظف المبيعات في أحد دور الطباعة شيزاد خان إن ''أسعار الورق ارتفعت منذ أربعة أشهر لغاية الآن بنسبة وصلت إلى 60% بسبب موجة التضخم العالمي وارتفاع أسعار النفط الى مستويات قياسية''· ويؤكد أن ''مبيعات المطابع انخفضت مقارنة بأعوام سابقة بسبب ارتفاع الأسعار، لكن لم يتأثر الطلب، إذ بقي على حاله بسبب نمو المشاريع الاقتصادية في أبوظبي''· ويقول ''قلة الكميات المعروضة للبيع مرده وجود عدد قليل من الشركات التي تصنع الورق وتصدره، بالتزامن مع ارتفاع الطلب في نفس الوقت''· وتعتمد أبوظبي في استيراد احتياجاتها من الورق على شركتين رئيستين، وفقا لخان· ويشير الى تأثير ارتفاع العملة الأوروبية ''اليورو'' أمام الدولار على ارتفاع كلف الاستيراد، إذ أن هناك أنواعا تستورد من أوروبا، خصوصا بريطانيا· وكانت العملة الأوروبية ارتفعت مقابل الدولار بنسبة 18% منذ مطلع العام· ويدعو خان إلى ضرورة قيام أصحاب دور النشر والإعلام والطباعة بالاجتماع للتوصل إلى حل لمعالجة مشكلة ارتفاع الأسعار وتأثيرها على مبيعاتهم·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©