لندن، دمشق (رويترز) - قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية نقلاً عن مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني تم تتبعها، إن فواز الأخرس حما الرئيس السوري بشار الأسد وهو طبيب سوري مقيم في لندن، قدم المشورة لصهره بشأن كيفية تصوير الحملة التي يشنها على معارضيه للعالم. في حين قال ناشطون سوريون إنهم أصيبوا “بالاشمئزاز” من الرسائل الإلكترونية التي أظهرت على ما يبدو الرئيس الأسد وزوجته أسماء يتسوقان لشراء موسيقى بوب وسلع فاخرة في الوقت الذي انزلقت فيه البلاد إلى أعمال عنف دامية.
ويقول مطلع أغنية أرسلها الأسد لأسماء بحسب مانشرت الجارديان، “كنت ألماً في القلب يمشي على قدمين..وجعلت من نفسي حطاماً”، بينما كان الجيش يقصف مدينة حمص المضطربة الشهر الماضي.
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني في ديسمبر الماضي، أرسلت للأسد كمدونة على الانترنت، وصف الأخرس فيلماً وثائقياً عرضته القناة التلفزيونية البريطانية الرابعة عن أدلة على وقوع عمليات تعذيب في سوريا، بأنه “دعاية بريطانية”. وأضاف أن الفيلم يمكن “أن يقدم بعض المساعدة في إعداد رد السفارة” السورية حسبما ذكرت الجارديان.
وفي وقت سابق من نفس الشهر عرض الأخرس على الأسد وأسماء، 13 نقطة يمكن من خلالها الرد على الانتقادات الدولية والمساعدة على “توجيه الجدل أو النقاش نحو الطرف الآخر”.
وأظهرت الرسائل أسماء وهي تشتري قلادة مرصعة بالجواهر من باريس والأسد وهو يقوم بتحميل موسيقى من على الانترنت وهو ما قال ناشطون إنه يظهر انفصال الأسرة الحاكمة عن أزمة تجر سوريا إلى حافة الحرب الأهلية والانهيار الاقتصادي. وقال ناشط يدعى رامي في حمص “كان الأسد يقوم بتحميل أغنيات بواسطة برنامج (اي تيونز) في حين كان جيشه يقصفنا”. غير أن بعض من نجوا من قصف حمص رصدوا لمحة من القلق المبرر في رسائل الأسد (46 عاماً) رغم تهكمه على وعوده بالإصلاح ومزاحه بإرسال فيديو من موقع يوتيوب يسخر من بعثة المراقبين التي أرسلتها الجامعة العربية إلى سوريا أو تلقيه المشورة من حلفائه الإيرانيين وغيرهم. وشعر آخرون ببارقة أمل بعد قراءة الرسائل التي استنبطوا منها تبادل الزوجين بشار وأسماء كلمات تعبر عن قلقهما إزاء الوضع. وقال مقاتل من المعارضة في حمص يستخدم الاسم المستعار الحمصي “من الأمور الجيدة أن هذا مؤشر واضح على أن الأسد يدرك الورطة التي وقع فيها”.
عدد اليوم
